«دراما آيزنهاور» تشغل اليمن: العمليات البحرية الغربية تنحسر
السياسية – رصد || رشيد الحداد*
استمرت "دراما" ما حدث لحاملة الطائرات الأميركية «آيزنهاور» في الهيمنة على مشهد المعركة في البحر الأحمر، حيث أفادت مصادر في صنعاء، «الأخبار»، بأن الحاملة نُقلت إلى قبالة سواحل المدينة المنوّرة لإبعادها أكثر عن مرمى نيران "أنصار الله".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة كانت تخطّط لتنفيذ ضربات انتقامية إضافية من مثل الهجوم الجوي الواسع الذي طاول عدداً من المحافظات الواقعة تحت سيطرة صنعاء، إلا أنها، بعد الهجمات ضد «آيزنهاور»، أوقفت تلك المخططات بشكل مفاجئ. ولم يستبعد مراقبون عسكريون أن يكون توجّه واشنطن نحو خفض عملياتها العدائية في البحر الأحمر، ناتجاً من مشاكل لوجستية في التصدي للعمليات اليمنية، في ظل تصاعد هذه الأخيرة ضد الوجود العسكري الأميركي والبريطاني هناك، والمتواصل منذ أيام.
وفي الوقت الذي تتابع فيه واشنطن إخفاء تعرّض «آيزنهاور» لأكثر من هجوم يمني، أكدت مصادر في صنعاء، لـ«الأخبار»، أن البحرية الأميركية بدأت عملية صيانة عاجلة للحاملة، مضيفة أن البيانات أظهرت وصول طائرة نقل عسكري أميركية من قاعدة «العديد» في قطر إلى مكان تموضع "آيزنهاور"، مرجحةً أن تكون الطائرة قد نقلت فريقاً فنياً من الخبراء إلى الحاملة.
وجاء الحديث عن وصول الفريق الفني، بالتوازي مع رسوّ الأخيرة على سواحل المدينة المنورة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها نقلها إلى ميناء أجنبي، ما قد يشير إلى أنها تعاني مشكلة. وأظهرت مواقع ملاحية أن عملية النقل تمت ببطء شديد، حيث جرت أولاً إلى قبالة سواحل جدة، ومن ثم الابتعاد بها أكثر في اتجاه المدينة.
من ناحيتها، خفّضت مهمة «أسبيدس» الأوروبية عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن، على رغم الإعلان، أخيراً، عن انضمام بارجة فرنسية جديدة إلى المهمة. وأكدت مصادر عسكرية في صنعاء، لـ«الأخبار»، أن البحر الأحمر أصبح خالياً من أي وجود لسفن عسكرية أوروبية منذ أسابيع، فيما اقتصر دور «أسبيدس»، خلال الأيام الماضية، على مرافقة السفن، من دون القيام بأي عمليات اعتراض.
وفي إطار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قالت مصادر في حكومة صنعاء، لـ«الأخبار»، إن القوات الجوية استأنفت عملياتها العسكرية في عمق المدن المحتلة في فلسطين، خلال الساعات الماضية، مؤكدةً استهداف مدينة إيلات على البحر الأحمر.
وكان مصدر مقرّب من وزارة الدفاع في صنعاء، قد أشار إلى استخدام صواريخ أرض – أرض في العملية الأخيرة، ما يفيد بنجاحها في تحييد الدفاعات الأميركية في البحر الأحمر.
* المصدر : الاخبار اللبنانية
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع