السياسية – متابعات:

أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى في اليمن، ياسر الحوري، لـ"الميادين"، أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية استخدمت حقّها في الدفاع عن نفسها، رداً على الضربات التي استهدفت قنصليتها في دمشق.

وشدّد الحوري على أنّ صنعاء تؤيد الرد على الكيان الصهيوني وردعه وداعميه الأميركيين والغربيين بكل الوسائل ومن قِبل الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية.

ورأى أنه من المهم أن تستمر العمليات الهجومية على كيان الاحتلال من قبل الدولة الإيرانية حتى تنتصر المقاومة في فلسطين، لافتاً إلى أنّ المرحلة أثبتت أن المعادلة في المنطقة تغيّرت، وعلى الكيان "إيقاف اعتداءاته على غزة والاعتراف بالهزيمة".

وبارك الحوري في حديثه لـ"الميادين" الرد الإيراني مؤكداً أنه كان حتمياً على كيان الاحتلال، وأنّ الضربة كانت مركّزة ومدروسة وفيها تحدٍّ للكيان والولايات المتحدة والغرب عموماً وكل أعداء إيران ومحور المقاومة.

وأشار الحوري إلى أن معايير تقييم العملية الإيرانية لا تحدّدها الأضرار المادية التي تكبّدها الاحتلال فقط بل الأضرار المعنوية والنفسية والسياسية والإعلامية التي لحقت بالكيان وداعميه.

واعتبر الحوري أنّ جمهورية إيران الإسلامية "تفننت في إذلال الكيان على غرار عملية طوفان الأقصى"، وأثبتت أنه كيان ضعيف تحميه الولايات المتحدة على الدوام، وهو والولايات المتحدة لا يمكنهما البقاء في المنطقة لولا تخاذل الأنظمة التابعة والمطبّعة والصامتة.

ولفت أمين سر المجلس السياسي اليمني الأعلى، في حديثه للميادين، إلى أنّ هذا الرد قد يكون بداية لمعركة أوسع إذا ارتكب الكيان المزيد من الحماقات، مؤكداً أنّ العملية أثبتت أن المعادلات في المنطقة لم تعد صناعة أميركية فريدة، وأن التوازنات تغيّرت بدءاً بطوفان الأقصى وصمود المقاومة، مروراً بالمشاركة اليمنية الفاعلة لمساندة غزة، وليس انتهاءً بالرد الإيراني على الاعتداء على قنصليته في دمشق.

بدوره، المتحدث باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، أكّد في منشور على حسابه الشخصي في منصة "إكس"، أنّ ما قامت به إيران ضد كيان الاحتلال هو عمل مشروع رداً على ارتكابه جريمة القنصلية في دمشق، وأنّ الكيان لن يستطيع أن يفلت بجرائمه من دون عقاب.


وكانت القوة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة في إيران، قد أعلنت ليل أول أمس السبت، استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ والمسيّرات، رداً على عدوان الكيان الصهيوني ضد القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأكد البيان الصادر عن قيادة حرس الثورة أنّ العملية التي تحمل اسم "الوعد الصادق" تأتي "في إطار معاقبة النظام الصهيوني على جرائمه"، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين.

- المصدر: الميادين نت
- المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع