السياسية:

أكد موقع "شير بوست" الأميركي أن ألمانيا "تعمل كامتداد لدولة الفصل العنصري الصهيونية "، فهي لا تستنبط الدعاية الإسرائيلية نفسها ضد الفلسطينيين فحسب، بل تتبنى أيضاً تكتيكات مماثلة للحرب النفسية ضد الناشطين، لردع التضامن مع فلسطين داخل البلاد.

وشبّه الموقع المداهمات البوليسية على خلفية الاحتجاجات الناجمة عن حلقات وسائل التواصل الاجتماعي، واعتقال الناشطين من منازلهم في منتصف الليل، بسياسة "عدم التسامح مطلقاً" التي تتبعها "إسرائيل" تجاه نشاط وسائل التواصل الاجتماعي في فلسطين، والتي أدت إلى اعتقال مئات الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الصهيونية والذين عبّروا عن تضامنهم أو دعمهم لشعب غزة.

وشدّد الموقع على أنّ المنشورات المستهدَفة لا تشكل أي تهديد لـ"إسرائيل" ولا لألمانيا، وأنّ المداهمات والاعتقالات هي بهدف زرع الخوف وردع الآخرين عن المشاركة في الاحتجاجات، أو التحدث علناً ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة.

وبحسب الموقع، فقد اتخذ هذا الأمر في برلين شكل تدابير استثنائية لقمع النشاط المؤيد للفلسطينيين، حيث بذلت الدولة ومعها وسائل الإعلام مؤخراً قصارى جهدها لإغلاق المؤتمر الفلسطيني، وهو تجمع للعلماء والناشطين والصحافيين الدوليين مثل المؤرخ سلمان أبو ستة، والصحافي علي أبو نعمة.

وصرحت عضو مجلس الشيوخ، إيريس سبرانغر، بأنّ "السلطات تراقب مؤتمر فلسطين المخطط له"، في حين طالب زعيم فصيل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ديرك ستيتنر بضرورة القيام بكل شيء لمنع "الحدث المعادي للسامية"، بحسب وصفه.

ونقل الموقع عن أحد منظمي المؤتمر الفلسطيني قوله "إنه انتهاك واضح لحريتنا في التعبير.. الحكومة الألمانية والصحافة وصفتا المؤتمر بأنه تجمع كراهية معادٍ للسامية، من دون الاطلاع على محتواه أو الإشارة إلى أن مجموعة يهودية بارزة تساعد في تنظيمه وأن ربع المتحدثين هم من اليهود".
* المصدر: موقع الميادين نت
* المادة نقلت حرفيا من المصدر