السياسية - وكالات:

ارتفعت مشتريات الغاز الطبيعي المسال من الصين والهند ومناطق في جنوب شرق آسيا في السوق الفورية بعد تراجع الأسعار لأدنى مستوى فيما يقرب من ثلاث سنوات.

وأفادت تقارير إعلامية نقلاً عن مُحللين، اليوم الخميس، بأن تعافي الطلب المدعوم بالأسعار المواتية قد يدفع واردات الصين (أكبر مشتر في العالم للغاز الطبيعي المسال) إلى ما يتجاوز المستوى القياسي البالغ 78.8 مليون طن المسجل في عام 2021 كما سيزيد واردات الهند بنحو عشرة بالمائة هذا العام، ما سيؤدي إلى نقص الإمدادات العالمية ومن ثَمَّ رفع الأسعار في نهاية المطاف.

وبحسب بيانات "ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس" فقد ارتفعت الواردات الفورية من الغاز الطبيعي المسال من قبل المشترين الآسيويين بنحو الثلث في الربع الأول من العام إلى 161 شحنة.

وتُقدر الأسعار الفورية لآسيا في المتوسط لهذه الفترة بنحو 9.82 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك مقابل 125 شحنة في الفترة نفسها من عام 2023 عندما كان متوسط الأسعار 18.75 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

وتشهد أسواق الغاز العالمية إمدادات أكبر بعد طلب أضعف من المتوقع بسبب طقس الشتاء الذي جاء أكثر اعتدالا، وارتفاع المخزونات في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان.

وبلغت الأسعار الآسيوية للغاز الطبيعي المسال 8.30 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في وقت سابق من هذا الشهر، وهو أدنى مستوياتها منذ أبريل 2021 قبل أن تسجل ارتفاعا طفيفا إلى 8.60 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بسبب الشراء من السوق الفورية.

ومن غير المتوقع أن تؤدي زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال في الصين والهند إلى انخفاض كبير في الطلب على الفحم، حيث يستمر الطلب الإجمالي على الطاقة في النمو ويواصل كلا البلدين إعطاء الأولوية للوقود المنتج محليا بما في ذلك الفحم.