مسار التصعيد العسكري اليمني.. مفاجآت جديدة بانتظار العدو الإسرائيلي وحلفاؤه في البحر الأحمر
السياسية || تقرير: أمل باحكيم
تتوالى المواقف اليمنية المناصرة للشعب الفلسطيني والمساندة لمقاومته وقضيته العادلة التي ستظل القضية المركزية والأولى للأمة، فها هو شعبنا اليمني يترجم فعليا عبارات “لستم وحدكم” و”ونحن معكم حتى النصر” و”ولن نكلّ ولن نمل” التي وردت في خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي الذي ألقاه الخميس الماضي 29 فبراير المنصرم الموافق 19 شعبان حول آخر التطورات والمستجدات.
قائد الثورة توعد العدو الإسرائيلي وحلفاءه بـ”مفاجآت ستبدأ قريباً” لا أحد يتخيلها وستصدم الصهاينة ومن خلفهم، وأن القادم سيكون أقوى وأن اليمن لن تتهاون في نصرة غزة، وأن القوات المسلحة اليمنية ستواصل تصعيد عملياتها لمنع السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال عبر باب المندب حتى إيقاف العدوان على قطاع غزّة وفك الحصار.
وقال السيد عبد الملك الحوثي “لدينا بإذن الله تعالى مفاجآت لا يتوقعها الأعداء نهائياً، وستكون مفاجئة جداً للأعداء وفوق ما يتوقعه العدو والصديق، مفاجآت ستأتي بصورة فاعلة ومؤثرة، لا نريد الحديث عنها، لأننا نريد أن تبدأ بالفعل، ثم نعقب عليها بالقول”.
وأضاف القائد “أنّ هدم المسجد الأقصى واستبداله بالهيكل المزعوم، لا يزال هدفاً رئيسياً بالنسبة للإسرائيليين، وكذلك هدفهم احتلال الكثير من المناطق العربية”.
فاليمن قيادة وشعبا لا يستطيع رؤية المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي وحلفائه بحق الشعب الفلسطيني والتي سقط خلالها الكثير من الشهداء والجرحى ويقف ساكتا.
أزمة التجويع الكارثية
يواصل العدو الإسرائيلي غاراته وقصفه الممنهج على قطاع غزة ويدمر مئات المنازل ويقتل الالاف من أبناء القطاع ويمنع الغذاء ويشدد الحصار بهدف تعميق أزمة التجويع الكارثية في غزة لدفع السكان إلى التهجير القسري من مناطقهم.
مجاز بشعة
ارتكب العدو الصهيوني يومي الخميس والجمعة أبشع المجازر بحق أبناء غزة ومنها استهداف جيش الاحتلال فلسطينيين ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الغذائية المتوقفة منذ خمسة أشهر في شارع الرشيد عند دوار النابلسي جنوب المدينة وأسفرت الجريمة عن استشهاد 112 مواطنا وإصابة 800 بينهم حالات حرجة.
مجزرة عجلين
كما قام العدو الإسرائيلي بإطلاق رصاص رشاشاته باتجاه آلاف المواطنين الفلسطينيين وهم ينتظرون وصول المساعدات في منطقة الشيخ عجلين الخميس ما أدى إلى استشهاد أكثر من 20 وإصابة العشرات.
قصف المخيمات
ارتكب العدو الصهيوني جريمة أخرى فجر الخميس بقصف استهدف مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة واستُشهد خلال القصف 25 فلسطينيًا على الأقل، غالبيتهم من الأطفال والنساء فيما لا يزال هناك العشرات من المفقودين جراء استهداف طائرات العدو الصهيوني مربعات سكنية.
مساء الجمعة اقتحم جنود صهاينة 12 مسكنا فلسطيني في تجمع عرب المليحات بطريق المعرجات شمال غرب مدينة أريحا واعتدوا على ساكنيها وعاثوا فيها خرابا، وأصابوا عددا منهم بجروح.
موقف اليمن المشرف
منذ بدء العمليات العسكرية اليمنية لنصرة غزة ودعما لمعركة طوفان الأقصى وتضامنا مع الشعب الفلسطيني استطاعت القوات البحرية اليمنية منع كافة السفن الإسرائيلية والمتجهة الى الاراضي المحتلة ومؤخرا السفن الامريكية والبريطانية من المرور من باب المندب.
وتمكنت القوات البحرية من منع واستهداف 54 سفينة للعدو وحلفائه في مياهنا الإقليمية، واستخدمت في تلك العمليات 384 صاروخاً وطائرة مُسيّرة.
وقبل نحو أسبوعين استخدمت القوات البحرية اليمنية لأول مرة غواصة مدمرة لاستهداف السفينة البريطانية “روبيمار” ما أدى إلى إحراقها وخروجها عن الخدمة.
إحصائيات شهداء غزة
ونتيجة للجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات العدو الإسرائيلي أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الأول من مارس الجاري إلى 30 ألفا و228 شهيدا، و71 ألفا و377 مصابا.. فضلا عن مئات المفقودين الذين لا يزالون تحت انقاذ المنازل والمباني التي دمرتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي.