المنطقة الكهربائية الثالثة : جهود مستمرة لتحسين وتوسيع الشبكة الوطنية
السياسية:
تمكنت المنطقة الثالثة بكهرباء أمانة العاصمة، من إدخال أكبر عدد من المشتركين الجدد في التيار الحكومي، وإدخال محولات وشبكات جديدة وتحسين الشبكات الموجودة والجهد الموجود في الشبكات المتهالكة وصيانتها وفق الإمكانيات المتاحة.
وأوضح مدير المهندس غرسان عبدالباري، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تلك الإجراءات مكنت المنطقة من تقليل الفاقد وتحسين وضع الشبكة ورفع المبيعات، وإدخال مشتركين جدد، ما انعكس على تحسين وضع الموظفين، وتوفير قطع الغيار والحد من الفاقد ورفع نسبة المبيعات.
وأشار إلى استمرار الجهود لإيصال التيار الحكومي لكافة المواطنين، تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي والمجلس السياسي الأعلى، للتخفيف من أعباء المواطن وحمايته من جشع بعض ملاك المولدات الكهربائية الخاصة، غير الملتزمين بالضوابط المقرة من وزارة الكهرباء.
ولفت المهندس غرسان إلى أن المنطقة الثالثة تمكنت من استلام المحولات التى كانت لدى القطاع الخاص، ويتم العمل بالتحصيل والصيانة ومعالجة الفاقد وإضافة مشتركين جدد في المناطق التى تم استلامها، وكذا تحصيل المبيعات فيها بشكل منتظم، مبيناً أن أهم المحولات التي تم استلامها محول الوريث ومحول 17 يوليو، الذي كان الفاقد فيه يصل إلى 25 بالمائة، وسعر العداد يصل إلى عشرة آلاف كيلو في الدورة الواحدة إذ تم تشكيل فرق ميدانية من مهندسين وفنيين لعمل مسح للعدادات والشبكة، ومعالجة العدادات الرديئة والمخالفة والشبكات المتهالكة.
وفيما يتعلق بإدخال مشتركين جدد من كبار المستهلكين والمواطنين أكد المهندس غرسان أن المنطقة الثالثة تعمل بوتيرة عالية لإدخال مشتركين جدد، وتقديم الخدمات لهم وكسب ثقتهم والتعاون معهم وتحسين وصيانة أداء الشبكة واستمرار الخدمة، لافتأً إلى أن تخفيض التعرفة من وزارة الكهرباء ساهم في استقطاب المشتركين الجدد باعتبارها أقل من تعرفة القطاع الخاص.
وأفاد بأن المنطقة تعمل على تطوير وتدريب الكشاف من خلال عمل دورات تدريبية لكوادر الكهرباء لتنفيذ تلك المهام، علاوة على استمرار اللقاءات مع كافة المشتركين، ومنحهم اعتماداً في زيادة الكشاف، لتحفيزهم للقيام بعمل أكثر وأشمل.
وعن خطة المنطقة الثالثة للقضاء على مشكلة الفاقد ذكر المهندس غسان أن للفاقد عدة أنواع منها فني وسرقات ومخالفات، والجهد الأكبر ينصب في القضاء على الفاقد من المحولات التي يتركز فيها بدرجة كبيرة، وكشف أن من أهم المحولات التي تم القضاء على الفاقد فيها محول السواري، الذي كان يصل إلى 20 ألف كيلو في الدورة الواحدة، وهو ماجعل المنطقة تشكل ثلاث فرق، مكونة من فنيين اثنين وتوزيع وفني تفتيش ومساعدين، والانتقال إلى مناطق المحولات، وتحديد مهام كل فرقة من حيث القيام بعمليات المسح والتوزين والتعديل، من بداية الجهة إلى نهايتها، وتنفيذ أعمال صيانة الشبكة وتبديل العدادات القديمة والمتهالكة واكتشاف المخالفات، وهو ما مكن الفريق من تحقيق نتائج ملموسة أبرزها تقليل الفاقد من 20 ألف كيلو إلى ثمانية آلاف كيلو، فضلاً عن عمل تحسينات بالشبكة، والقضاء على التوصيل العشوائي الذي كان متداخلاً مع شبكات ملاك المولدات الكهربائية الخاصة.
وفيما يتعلق بتعرض كابلات الكهرباء للتلف والضياع والسرقات أكد المهندس غرسان أن المنطقة الثالثة تعمل مع كافة طواقمها للحفاظ على ممتلكات المؤسسة، وتتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق العابثين بممتلكات الكهرباء، والتشهير بحق كل من يتم القبض عليه متلبسا بعمليات سرقة أسلاك أو كابلات الكهرباء، كما يتم تحرير مذكرات لعقال وأعيان الحارات للتعاون والتنسيق مع المنطقة وتحويل كل من يثبت تورطه إلى نيابة الأموال العامة، مبيناً أنه توجد عدد من القضايا المنظورة أمام نيابة الأموال العامة.
وبشأن التغلب على إعادة التيار الكهربائي في حال خروجه عن الخدمة نوه المهندس غرسان إلى أنه يتم الإبلاغ في حينه، وإنزال فرق الطوارئ المتواجدة على مدى24 ساعة والتوجه إلى مكان المشكلة وإصلاحها فورا، حرصا على بقاء الخدمة مستمرة للمواطنين.
وبخصوص الإجراءات القانونية المتخذه لتحصيل المديونيات السابقة لدى المشتركين أفاد المهندس غرسان، بأن المنطقة تواجه الكثير من المشاكل المتعلقة بعجوزات المتحصلين، والتي تتم معالجتها من خلال عملية السداد بالتقسيط، بعد جدولتها، وفق الإمكانيات المتاحة لدى المشتركين، أما ما يتعلق بالمديونية المسجلة قبل العدوان فتتم جدولتها لتسديدها بالتقسيط المريح وبما لا يؤثر على المواطنين..
وبين أن المنطقة تتلقى شكاوى يومية من المواطنين عن عدم حصولهم على عدادات الكهرباء الحكومي، خاصة من المربعات الواقعة في أطراف الأمانة، وذلك بسبب التوسع العمراني في تلك المناطق مشيراً إلى أن تغطيتها بالتيار الكهربائي الحكومي يتطلب شبكات وعدادات جديدة، حيث تبذل المنطقة جهودا حثيثة لإدخال التيار الكهربائي إلى تلك المناطق، بحسب الامكانيات المتاحة حيث تتوسع المنطقة في تغطيتها خلال اليوم الواحد من 20 إلى 40 مشتركا جديدا.
وعن أبرز المعوقات التي تواجه المنطقة الثالثة أوضح المهندس غرسان أن المنطقة تعاني من قلة الموارد والعدادات، وعجوزات المتحصلين، التي تتم معالجتها من خلال السداد عبر التقسيط.
وحث المهندس غرسان المشتركين على الحفاظ على الشبكة الوطنية، وتسديد ماعليهم من ديون، لتتمكن المنطقة من إجراء عمليات التحسينات، وضمان استمرارية التيار الحكومي الذي يتميز بجودة الخدمة وانخفاض السعر.
سبأ