في ظل تهديد العدو بمواصلة عدوانه.. المقاومة تتوعده بمزيد من رسائل الميدان
السياسية – تقارير:
في الوقت الذي يهدد كيان العدو الصهيوني بمواصلة شن هجماته على قطاع غزة خلال شهر رمضان، في حال لم يتم التوصل لاتفاق تهدئة.. تؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية استعدادها لمزيد من رسائل الميدان، الأمر الذي يشير بوضوح معنى قوة الردع الفلسطينية، التي نجحت في فرض هيمنتها العسكرية، على الرغم مما يمتلكه العدو من ترسانة عسكرية لا يجيد معها إلاّ ارتكاب المجازر بحق الأبرياء من المدنيين في قطاع غزة.
وكان الوزير الصهيوني بيني غانتس، عضو حكومة الحرب برئاسة بنيامين نتنياهو، قد هدد يوم الأحد الماضي، بالقول: “يجب أن يعرف العالم وقادة حماس أنه إذا لم يعد الأسرى إلى ديارهم بحلول شهر رمضان، فإن القتال سيستمر في كل مكان، بما في ذلك منطقة رفح”.
وقال: “لأولئك الذين يقولون إنّ الثمن باهظ للغاية، أقول بكل وضوح: أمام مقاتلي حماس خيار، يمكنهم الاستسلام، وإطلاق سراح الأسرى، وبهذه الطريقة يمكن للمدنيين في غزة الاحتفال بأعياد شهر رمضان”.
وازاء هذه التهديدات تدلل المواقف التي جاءت من المقاومة على أن هناك حالة استعداد تقودها الفصائل الفلسطينية لمواجهة كل الاحتمالات بمعنى أن هذه الفصائل لازالت تتحكم بمجريات الأحداث وقادرة على رفع مستوى الخسائر في صفوف جيش العدو الصهيوني.
وفي هذا الإطار أكد مصدر في المقاومة الفلسطينية أن جيش العدو الصهيوني ولليوم التاسع على التوالي فشل في التقدم في اتجاه وسط حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وشدّد المصدر على أنّ مقاتلي المقاومة “أقرب إلى العدو مما يتوقع، وهم يتابعون تحركاته ويستهدفونه بالأسلحة المناسبة”.
وذكر أنّ العدو الصهيوني، في ظلّ فشله الميداني، قام بتفجير عشرات المنازل في جنوب الزيتون، وقصف أخرى بالطائرات وسط الحي وشماله.
كذلك، أعلن أنّ المقاومة دمرت خلال هذه الفترة أكثر من 20 آلية، ونفّذت عشرات الكمائن، واستهدفت تموضعات القناصين، وقصفت تجمع الآليات ومقر القيادة.
بدورها، أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لـحركة المجاهدين الفلسطينيين، عن تدمير دبابة للعدو من نوع “ميركافا 4″، عبر استهدافها بقذيفة “تاندوم”، في محور جنوب حي الزيتون.
كذلك، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد من عملية قنص جندي صهيوني، في محاور التقدم شرق خان يونس.
كما أعلنت عن تفجير آلية عسكرية صهيونية بعبوة “ثاقب – برميلية”، في محيط مفترق حي الزيتون.
وأمس، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية جملةً من العمليات قامت بها في قطاع غزة، بالتزامن مع قصفٍ مستمر ومكثّف لطائرات العدو ومدفعيته.
ومن بين هذه العمليات، قامت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بقصف تجمّع لقوات العدو المتوغلة جنوب حي الزيتون بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
أما سرايا القدس، فأعلنت استهداف آليتين عسكريتين لجيش العدو محيط مفترق دولة في حي الزيتون بقذائف “RBG”، وتجمّع لجنود وآليات العدو، بوابلٍ من قذائف الهاون النظامي.
إلى جانب ذلك، أعلنت كتائب المجاهدين عن استهداف جرافة عسكرية للعدو في محور التقدم جنوب الزيتون بقذيفة “سعير” مضادة للدروع.
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، أوقعت كتائب القسّام وسرايا القدس قوةً صهيونية في كمين محكم، في محيط جامعة فلسطين وسط القطاع.
واستُخدمت في الكمين العبوات والقذائف المضادة للدروع والأفراد، الأمر الذي أدى إلى إيقاع عناصر القوة الصهيونية بين قتيل ومصاب.
وفي عملية مشتركة أخرى، دكّت كتائب القسّام، بالاشتراك مع كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تجمّعاً لقوات العدو جنوبي حي الزيتون، بقذائف “الهاون”.
ونفّذت سرايا القدس وكتائب المقاومة الوطنية عمليةً مشتركةً قصفت فيها تجمّعاتٍ للآليات الصهيونية بقذائف “الهاون”، في بيارة ساق الله، شرق حي الزيتون.
وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الصهيونية المتوغّلة في القطاع.. موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ جيش العدو الصهيوني مساء اليوم الثلاثاء، بمقتل أربعة من جنوده وإصابة آخرين في استهداف صاروخي لمبنى بخانيونس.
وأكدت مصادر في جيش العدو “مقتل أربعة جنود صهاينة وإصابة آخرين في استهداف صاروخي لمبنى بخانيونس جنوب قطاع غزة.”
وتداولت مصادر صهيونية، مشاهد تظهر هبوط مروحية لجيش العدو تحمل عسكريين مصابين في مستشفى بالقدس المحتلة.
وفي وقت سابق أفادت مصادر صهيونية بأن حدثا أمنيا وقع في قطاع غزة أسفر عن جرحى في صفوف جيش العدو، وسط أنباء عن سقوط قتلى.
وأفادت المصادر بوقوع حدث أمني في قطاع غزة وأنه نقل أعداد من الجنود الجرحى بدرجات إصابة متفاوتة إلى مستشفيي سوروكا وأسوتا.
من جهته، أقر جيش العدو الصهيوني بإصابة سبعة من جنوده في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.
وبذلك، ترتفع حصيلة جرحى جيش العدو الصهيوني إلى 2981 ضابطا وجنديا، منهم 1421 أصيبوا خلال العدوان البري، بحسب البيانات المعلن عنها رسميا.
ووفقا لمعطيات جيش العدو، فقد ارتفعت حصيلة القتلى من الضباط والجنود منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي إلى 579 قتيلا، بينهم 240 منذ العدوان البري في الـ27 من الشهر ذاته.
سبأ