المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب تدشن عرض الحصادات محلية الصنع
السياسية:
دشنت المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب اليوم بصنعاء بالتنسيق مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري، عرض الحصادات محلية الصنع والتي أنتجتها الورشة الصناعية التابعة للمؤسسة كباكورة أولى لصناعة الحصادات محليا.
وفي التدشين أكد وزير الزراعة والري في حكومة تصريف الأعمال المهندس عبدالملك الثور، أنه وتنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات لزيادة إنتاج محاصيل الحبوب وتعزيز الأمن الغذائي في البلد.
وأوضح أنه يتم إنتاج البذور من مزارع الدولة والمواطنين.. مؤكدا السعي لتحقيق ثورة زراعية، وخصوصا في محافظة الجوف.
وأشار إلى حرص وزارة الزراعة على تطوير آليات الإنتاج الزراعي من خلال دعم الورشة المركزية التابعة لمؤسسة الحبوب.. مبينا أن الطاقة الانتاجية للحصادة الزراعية محلية الصنع تبلغ طنين في الساعة، بينما لا تنتج الحصادة المستوردة بنفس المواصفات سوى طنا واحدا في الساعة، في حين أن تكلفة الحصادة المستوردة تصل إلى ضعفي تكلفة الحصادة محلية الصنع.
وأفاد وزير الزراعة بأن هناك دفعة جديدة من الحصادات المصنعة محليا إلى جانب تصنيع آلات زراعية أخرى.
من جانبه أكد نائب وزير الزراعة – نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا الدكتور رضوان الرباعي، أنه تم إنتاج 12 حصادة محلية وسيتم تدشينها خلال هذا الموسم بمحافظة الجوف، حيث بدأ خط الإنتاج بتصنيع الحصادات بجودة عالية وبكلفة أقل بما يسهم في تحسين جودة المنتجات الزراعية وتخفيض الكلفة على المزارعين.
وذكر أن الورشة الصناعية التابعة للمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب ستعمل على استقبال طلبات المزارعين والمواطنين لتقديم خدمات الحصاد أو تصنيع الحصادات.
وأكد الرباعي أنه ولأول مرة يتم صناعة مستلزمات الإنتاج الزراعي محليا.. لافتا إلى أنه سيتم خلال المرحلة المقبلة تنفيذ خطة إنتاج وتصنيع مستلزمات متعددة لتوفير الميكنة الزراعية المحلية في إطار خطة المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب.
وفي التدشين بحضور وكيل وزارة الزراعة لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس سمير الحناني، أكد وكيل وزارة الصناعة لقطاع التجارة الداخلية محمد قطران أن تدشين عرض الحصادات محلية الصنع يمثل باكورة لصناعة المعدات الهامة محليا والتي تدخل ضمن المعدات الرئيسية في الإنتاج الزراعي.
وأشار إلى أهمية هذه المعدات كون اليمن بلد زراعي ويحتاج لكافة المعدات الزراعية متعددة الأغراض، خاصة بعد توقف المنح الزراعية الخارجية، والتي كانت مشروطة بزراعة نوع معين من الثمار.
وأوضح أن اليمن أصبح بإمكانه أن يزرع ما يريد وأن يحدث ثورة زراعية في محاصيل الحبوب.. مؤكدا حرص وزارة الصناعة على إيلاء مثل هذه الأعمال الإنتاجية الأولوية والدعم، وحث الجهات ذات العلاقة والقطاع الخاص على منح القروض الميسرة للمزارعين بهدف الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من محاصيل الحبوب.
بدوره، أكد نائب المدير التنفيذي للمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب المهندس صلاح المشرقي، أن المؤسسة تسعى إلى تخفيض الكلفة لمزارعي الحبوب، حيث عملت منذ بداية الموسم على توزيع أكياس بذور القمح على 1800 مزارع في محافظة الجوف، بسعر تشجيعي، كقرض أبيض.
وأشار إلى أن توجيهات المدير التنفيذي للمؤسسة يحيى السياني، تضمنت العمل على تخفيض الكلفة في كافة عمليات المراحل الإنتاجية، ثم البدء بالتصنيع المحلي للحصادات، وتجريبها والتي كانت ناجحة.
وبين أن إنتاج الحصادة الواحدة يصل إلى أربعين كيسا في الساعة الواحدة، بينما يبلغ إنتاج الحصادة المستوردة في الساعة 30 كيسا، وهو مؤشر جيد ومشجع.. لافتا إلى أن تكلفة تصنيع الحصادات المحلية يصل إلى مليونين و700 ألف ريال، بينما تبلغ تكلفة الحصادة المستوردة أربعة ملايين و200 ألف ريال.
وأكد أن الحصادات المحلية حظيت بإشادة المزارعين كونها أقل استهلاكا لمادة الديزل.. موضحا أن مؤسسة الحبوب لديها نحو 27 حصادة سيتم نقلها إلى جميع مديريات محافظة الجوف، لتقوم بحصد نحو 3500 هكتار بسعر تشجيعي لتحفيز المزارعين على الاستمرار في زراعة الحبوب، والتوسع في زراعة القمح.
وأكد المهندس المشرقي أن تصنيع الحصادات المحلية تم وفق معايير فنية وتقنية عالية على أيدي خبراء ومختصين في مجال المترو لكس، والتصنيع.
سبأ