أ / عبد الرقيب البليط

تتسارع العمليات العسكرية الأسطورية البطولية للقوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن الاسرائيلية والأمريكية والبريطانية، سواءا السفن التجارية أو السفن العسكرية والحربية، محققة فيها الإصابات الدقيقة والمباشرة بالإضافة إلى الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيرة اليمنية على الأهداف الحساسة والعسكرية الصهيونية في أم الرشراش “إيلات” وغيرها من المناطق والمدن الفلسطينية المحتلة.

فها نحن نتحدث عن أكثر من خمسين سفينة تجارية وعسكرية وحربية إسرائيلية وأمريكية وبريطانية تم استهدافها بصواريخ بحرية مناسبة وطائرات مسيرة يمنية في خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر وكانت إصابتها دقيقة، ولم تستطيع أساطيلهم البحرية الحربية من حماية سفن الكيان الصهيوني وكذا والسفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، ولا حتى حماية سفنها ومدمراتها وفرقاطتها وبوارجها الحربية.

وها هي القوات المسلحة اليمنية تظهر تفوقها وتحقق انتصارات عظيمة وساحقة على الأساطيل البحرية الحربية الأمريكية والبريطانية، رغم ما تمتلكه من تكنولوجيا متطورة ورادارات وطائرات حربية وبدون طيار واباتشي وبلاك هوك وغيرها، إلا أنها تقف عاجزة أمام القدرات والتكنولوجيا اليمنية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية.

كل تلك الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيرة اليمنية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الاسرائيلية والأمريكية والبريطانية، كانت ضربات تحذيرية لتحالف العدوان الصهيوامريكي بريطاني حتى يوقفوا عدوانهم والحصار على غزة وسكانها وإدخال المساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية .

لكن اذا تمادى تحالف العدوان الصهيوامريكي بريطاني وأصر على مواصلة عدوانه وجرائمه ومجازره والحصار ضد الفلسطينيين في غزة، وشن غاراتهم الجوية والبحرية العدوانية على المدن والمناطق اليمنية، فستكون الأيام القادمة حبلى بالمفاجئات الكبيرة التي ستسحق الغزاة والمحتلين والمعتدين، ولعلهم قد ذاقوا بعض الضربات الصاروخية الباليستية المناسبة التي أدت إلى إحراق واغراق بعض من سفنهم الحربية والتجارية، وتلك كانت بمثابة رسائل سياسية وعسكرية لعلهم يفهموا بأن القادم سيكون أشد وأعظم مما قد مضى.

العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية أظهرت لهم مدى تطور القدرات اليمنية، كذلك ظهور الزوارق الحربية المسيرة والغواصات اليمنية كان لها مدلولات وتأثيرات كبيرة جداً، وإذا استمرت العنجهية والغطرسة والغرور والتكبر والتبجح الصهيوامريكي بريطاني فأن اليمنيون الأسود الأبطال لديهم العلاج والجرع اللازمة التي سوف يستخدمونها في ضرباتهم القادمة والتي ستكون أشد وأعظم إيلاما لهم ولما يمتلكونه من أساطيل حربية وطائرات متنوعة وجيوش وقواعد عسكرية مختلفة فكل ذلك سيكون في خبر كان.

– المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع