السياسية : حاوره / ابراهيم الذماري
تستمر الأحداث في وتيرة متصاعدة في العاصمة الاقتصادية عدن الواقعة تحت الاحتلال، بين قوات ما تسمى الشرعية من جهة وقوات ما يسمى الحزام الأمني من جهة اخرى بعد التهجير الممنهج لأبناء المحافظات الشمالية بطريقة استنكرها جميع ابناء الشعب اليمني من سياسيين واقتصاديين ومواطنين .
وحول تداعيات هذه الأحداث وأثرها وتوقعات انعكاساتها في المستقبل على الواقع السياسي والاقتصادي للبلاد أجرينا هذا الحوار مع الخبير السياسي والاقتصادي البروفسور عبد العزيز الترب مستشار رئاسة الجمهورية والذي بدأ حواره بالتأكيد بأن العاصمة الاقتصادية عدن بخير وقادرة على تجاوز هذه الازمة وستعود إلى حضن الوطن بفضل الله وجهود الوطنيين من ابناء عدن خاصة والشعب اليمني عامة .
وقال البرفسور عبد العزيز الترب اليمن سينتصر وان ما حدث من زوبعة عدن نتابعه منذ ستة أشهر، والمتسببين في هذه الأحداث هم وكلاء للخارج وليس هناك قائد كبير تستطيع الوثوق به.
كنت في اتصالات مع الرموز وقلنا لهم اجدادكم وآبائكم حملوا معنا البنادق من أجل تحرير الجنوب، وقال السفير الأمريكي ان انفصال او تشرذم اليمن لأكثر من جهة سيشكل ضرر للإقليم والعالم, العالم يريد دولة قوية بإدارة جديدة اتحاديه أو فيدرالية.
وتطرق الترب الى مشكلة الحراك الجنوبي وقال هناك ثأرات قديمة منذ 2007 عندما لم نستطع حل مشكلة الحراك الجنوبي حلا كاملا عندما كانوا يبحثون عن وظائفهم ووظائف لأبنائهم .
وعن مطامع قوى العدوان في اليمن ومخططاتهم لنهب ثرواته، قال البروفسور الترب اختلفت دول العدوان على مغانم معينه، الإسرائيليون والإماراتيون يريدون ميناء عدن والجزر، والسعوديون يريدون خط بحري على بحر العرب عبر المهرة وان يتمركزوا في جزء من حضرموت، هذه كانت الفكرة حتى روسيا ارادت أن تلعب دور وقدمت مبادرة نشرت، لكن ليس هناك قائد هناك مجموعة من المرتزقة او القيادات الشابة التي تحركها المال جرو الى ما حدث .
وعن دور المجلس السياسي الأعلى والقوى المؤثرة في صنعاء أوضح الترب بالقول: علينا نحن هنا في المجلس السياسي الاعلى او على المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله ان يؤكدوا ماذا يريدون من المحافظات الجنوبية ونعمل على اعادة الاوضاع الى طبيعتها، وننظر لأنه حتى لو بعد أي خلاف عسكري وتجاربنا بعد استشهاد سالم ربيع علي وأحداث يناير 1986م، تؤكد ان علينا أن نرجع الى طاولة الحوار ونأخذ ما حدث في الجنوب بجدية .
وعن الاجراءات السياسية التي اتخذتها القيادة في صنعاء للقيام بمسؤوليتها تجاه المحافظات المحتلة أجاب الترب بقوله:
كنت ضمن مجموعة اقنعنا القيادة هنا في صنعاء ان يعينوا محافظين للمحافظات الجنوبية حتى نشعر الداخل والخارج ان تلك المحافظات المحتلة مسئول عليها المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ بينما في عدن لم يتجروا من ان يعلنون الانفصال كما اعلنها سالم البيض لسقطت الورقة كما سقطت ورقة البيض.
وعن الجانب الاقتصادي والهدف من طباعة العملة دون غطأ تحدث الترب وقال:
برغم طباعة 1 ترليون و750 مليار الا انها ليس لابتسامة الشعب اليمني وعودة الحياة مستقرة له، انزلوها الى السوق للمضاربة وشراء عملات أخرى وتهريبها لشراء الفلل بأسطنبول .. في اسطنبول اشترى حزب الاصلاح فلل بثلاثة مليارات دولار فالفكرة لو كان العدوان أو ادارة الفنادق ارادت أن تعمل عمل حقيقي لعملت الكهرباء خلال ثلاثة أيام ووفرت جميع السلع.
وعن حالة الاستقرار في المحافظات الشمالية تحت قيادة المجلس السياسي الأعلى قال اليوم المواطن في الشمال اكثر استقرارا من الجنوب لهذا السبب اليوم اذا كان هناك عمل سياسي منظم نستطيع ان ننتصر حتى سياسيا داخل المحافظات الجنوبية لهذا السبب ونحن نعيش فرحه العيد نقول ان في خطاب القائد عبد الملك الحوثي فيه نقاط مهمه جدا.
ونصح الترب قيادات العدوان قائلا: اذ أردتم الاستقرار لا تغامروا دعونا نتفق على بعض النقاط ماعداها فأن استثماراتكم لن ترى النور خاصة بعد انسحاب 2800 شركة من بورصة دبي ولكن غرور من يملك المال مع الجهل يدفعه لإخفاء الحقيقة لذا فالعديد من المطابخ السياسية تناشدهم لمراجعة موضوع الحرب والاتصالات السريه لكنهم يتهمونا بالولاء لإيران في حين هم وقعوا معها اكثر من اتفاقية ففي دبي فقط يوجد اكثر من 1800 شركة إيرانية وهناك 21 رحلة يوميه من كل عواصم الخليج الى إيران فيما لا يوجد هناك أي رحلة اوخط جوي بيننا وبين إيران وهذه الاتهامات تعد عصى العاجز .
وعن رؤيته لما يجري من احداث في عدن وانعكاساتها على الواقع قال نحن نرأى ان الامور ستعود الى ما كانت عليه وسيتفق المرتزقة فيما بينهم لكن هم لم يستطيعوا ان يصلوا لما يريدونه واليمن سينتصر أنا لا أريد أن اتكلم عن تفاصيل دقيقة .
وأضاف اليوم المواطن في الجنوب يريد ان نحرره ونحن نناشد العقلاء من الساسة والذين يعتقدون انهم ساسة ان يحتكموا للعقل، اليمن للجميع نحن مع التسامح والتصالح وبناء يمن جديد وفق الرؤىة الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، نحن نعترف كساسة بأننا ارتكبنا العديد من الأخطاء خاصة بعد الانتصار على أنفسنا في حرب صيف 94 ومن يعمل يخطأ ومن لا يعمل لايخطأ.
وعن رأيه في قرار العفو العام الصادر عن المجلس السياسي الاعلى، قال البروفسور الترب قرار العفو العام كان حاسم نحن نتلقى الكثير من الطلبات من الذين يريدون ان يعودوا كبار لكن نحن نتكلم انه لا عودة لمن استقوى با الخارج واستباح دم اليمنيين فأسماء معينه خط احمر والباقي يمن للجميع نتحاور ونتنازل لبعض لو احتكمنا لبعض وقبلنا استقالة الدنبوع لما وصلنا الى ما وصلنا إليه علينا ان نراجع كل الملفات إبتدا من تاريخ الاستقلال.