السياسية – وكالات:

رحبت الخارجية الفلسطينية بالدعوة التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد كيان العدو الصهيوني لارتكابه جريمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وشددت الخارجية في بيان لها، الليلة الماضية ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” : “أن (اسرائيل)، سلطة الاحتلال غير الشرعي، وتصريحات مسؤوليها وممارساتها وحربها التدميرية على شعبنا في قطاع غزة هي إبادة جماعية، كما أن تشبيه الشعب الفلسطيني “بالحيوانات البشرية وأطفال الظلام” تعكس نوايا قوات الاحتلال بارتكاب هذه الجريمة، بالإضافة الى القطع الفعلي للماء، والغذاء، والكهرباء، ومنع دخول الدواء، والوقود، واستهداف البيوت، والمستشفيات وأماكن الايواء، وتدمير محطات توليد الكهرباء وخزانات الماء بحيث من لم يمت بالقصف والدمار، يموت من الجوع والعطش”.

وأشادت الخارجية بالخطوة، باعتبار جنوب أفريقيا وفلسطين أعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية للعام 1948، وشددت على ما قدمته جنوب افريقيا استنادا للمادة التاسعة من الاتفاقية، وإلى انتهاك كيان العدو للمادة الثانية والثالثة، متسق تماما مع واجبات الدول في منع ارتكاب هذه الجريمة.

وطالبت الخارجية، محكمة العدل الدولية سرعة الاستجابة إلى طلب الأصدقاء في جنوب افريقيا للإجراءات المؤقتة وبشكل عاجل من أجل منع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، من خلال إصدار قرار بوقف العدوان، وإطلاق النار، والطلب من الدول المتواطئة في ارتكاب الجريمة ضد الشعب الفلسطيني أن تتوقف عن ذلك، وأن تطالب جميع الدول وقف إطلاق النار الفوري.

وأشارت إلى أهمية تحمل الدول الأطراف مسؤولية منع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني استنادا إلى الاتفاقية وضرورة المعاقبة.. مؤكدة أن المساءلة والمحاسبة لكيان الاحتلال واجبة استنادا لقواعد القانون الدولي.

ويواصل العدو الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أدى لاستشهاد أكثر من 21 ألف مواطن، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة لنحو 55 ألف مصاب، وآلاف المفقودين، في حصيلة غير نهائية.