مجلس الشؤون الإنسانية في اليمن: إيقاف المساعدات الغذائية تنفيذ لتهديدات واشنطن
السياسية- متابعات:
أكد المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في اليمن أنّ إيقاف برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية في مناطق حكومة صنعاء هو “عقاب لليمنيين لمناصرتهم القضية الفلسطينية”، التي يتعرّض شعبها لإبادة جماعية من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بيان أصدره المجلس، شدّد على أنّ قرار البرنامج الأممي بـ”إيقاف موقّت” للمساعدات الغذائية يأتي “تنفيذاً للتهديدات الأميركية السابقة بقطع المساعدات الإنسانية، في حال استمرار الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني”.
كما أشار البيان إلى أنّ قرار وقف المساعدات الغذائية في صنعاء والمناطق الحرة، مقابل استمرار توزيعها في المناطق المحتلة، “مخالف لمبادئ العمل الإنساني، وأهمها الحياد وعدم التحيّز والتمييز”.
كذلك، لفت المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في اليمن إلى أنّ صنعاء “بذلت جهوداً كبيرةً مع برنامج الأغذية العالمي، وطرحت عدداً من الحلول التي تضمن استمرار صرف المساعدات الإنسانية للأشخاص الأكثر احتياجاً”، إلا أنّ هذه الجهود قوبلت بالرفض.
كما حمّل المجلس برنامجَ الأغذية العالمي “مسؤولية التداعيات الإنسانية الخطرة على حياة ملايين المحتاجين نتيجة هذا القرار غير المدروس والمجحف، بحق أبناء الشعب اليمني”.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر خاصة بالميادين أنّ التمويل، الذي حصل عليه برنامج الغذاء لغاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، يبلغ ملياراً و160 مليون دولار، بما يزيد على تمويل العام الماضي بـ60 مليون دولار، و”هذا ما يفضح أنّ إيقاف المساعدات سياسي”.
وشدّدت المصادر على أنّ إيقاف هذه المساعدات يكشف وجود موقف سياسي أميركي يتعارض مع العمليات اليمنية التي تستهدف الأراضي الفلسطينية المحتلّة، مشيرةً إلى تشدّد الموقف الأميركي بعد احتجاز القوات المسلحة اليمنية سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية في البحر الأحمر، في الـ19 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأوضحت المصادر أنّ قرار إيقاف المساعدات يأتي في ظل وجود أطنان من المواد الغذائية في مخازن البرنامج، في حين أنّ المواد يتم تخزينها في مخازنه، إلى أن تنتهي صلاحيتها وتتلف.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل أكثر من شهرين، أبدت صنعاء، حكومةً وشعباً، دعمها المقاومة والشعب الفلسطينيين، بحيث يتظاهر مئات الآلاف باستمرار بمختلف المحافظات نصرةً لغزة، وشجباً للحرب المدعومة أميركياً عليها.
ونفّذت القوات المسلحة اليمنية سلسلة عمليات استهدفت الأراضي المحتلة، لا سيما “إيلات”، مستخدمةً الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، كما احتجزت سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية في البحر الأحمر، وسفينتي “يونِتي إكسبلورر” و”نمبر ناين” الإسرائيليتين أيضاً، في باب المندب.
والسبت، أعلنت أنّها ستمنع السفن المتوجّهة إلى الموانئ الإسرائيلية، أيّاً كانت جنسيتها، من المرور في بحر العرب والبحر الأحمر، إذا لم تدخل قطاعَ غزة حاجتُه من الغذاء والدواء.
- المصدر: الميادين نت
- المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع