السياسية – متابعات:

أكد وزير الإعلام في حكومة صنعاء، ضيف الله الشامي، أنّ قرار صنعاء الأخير بشأن منع أي سفينة من الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية يأتي “رفضاً للفيتو الأمريكي الأخير”، الذي عرقلت الولايات المتحدة الأمريكية عبره مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وفي حديث للميادين، شدّد الشامي على أنّ واشنطن “أعلنت أن تقود الحرب والحصار على غزة”، لافتاً إلى أنّ القرار الأخير هو “أقل ما يجب تقديمه دعماً لأهلنا في القطاع”، وأنّ إلغاء القرار “مرهون بإيجاد مسار دائم وكامل لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني”.

كذلك، أضاف أنّ لدى اليمن “كل ما يؤهله لأن يكون في مستوى المواجهة نصرةً لأهلنا في فلسطين”، لافتاً إلى أنّ صنعاء “لا يمكن أن تسمح للسفن بنقل الدواء والغذاء للاحتلال، بينما الفلسطينيون ممنوعون عن ذلك”.

وتابع: “ما يعنينا في مواقفنا دعماً لفلسطين هو رضا الله، ونعلم أنّ لدى الأعداء قوةً كبيرةً، لكننا أعددنا ما استطعنا من قوة”.

وجدّد الوزير اليمني تأكيد صنعاء أن “لا خطر على الملاحة الدولية على الإطلاق”، موضحاً أنّ الاستهداف سيطال “السفن التي تشحن البضائع إلى كيان الاحتلال” فقط.

كما أكد في حديثه للميادين امتلاك بنك معلومات متكامل عن حركة الملاحة الدولية، وهي “آمنة بالكامل باستثناء السفن التي تتوجه إلى الاحتلال”.

وشدّد أيضاً على أنّه ليس في مصلحة أي بلد أن يستجيب لنداء الاحتلال الإسرائيلي “لتشكيل قوة بحرية من أجل حماية سفنه”، إذ إنّ صنعاء “لا تقيم حساباً لأي حلف”.

وتأييداً لإعلان القوات المسلحة اليمنية، خرجت مسيرة حاشدة إلى ميدان السبعين، في العاصمة صنعاء، مرددين الشعارات التي تؤكد التأييد المطلق للقيادة اليمنية، وتصعيد العمليات العسكرية ضدّ الاحتلال، نصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته.

وفي كيان الاحتلال، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ إعلان صنعاء الأخير يُعدُّ “ارتقاء درجة وحدثاً جدياً جداً”، يطال تأثيره كل العالم.

ولدى حديثه عن الإعلان، رأى معلّق الشؤون العربية في قناة “كان”، روعي كايس، أنّ حركة أنصار الله اليمنية تقول إنّها “ستسمح بمرور السفن إلى شواطئ قطاع غزة فقط، من أجل نقل المساعدات الإنسانية”.

وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت منعها السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من المرور في البحرين العربي والأحمر، إذا لم تدخل قطاعَ غزة حاجتُه من الغذاء والدواء.

وأكدت القوات المسلحة اليمنية أنّ هذه السفن، من أي جنسية كانت، ستصبح هدفاً مشروعاً لها، محذّرةً جميع السفن والشركات من التعامل مع موانئ الاحتلال، وذلك حرصاً منها على سلامة الملاحة البحرية.

وجاء الإعلان اليمني بعد تنفيذ صنعاء عدداً من العمليات ضدّ سفن إسرائيلية، دعماً للمقاومة الفلسطينية، التي تواجه العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من شهرين.

والأحد الماضي، استهدفت القوات المسلحة اليمنية سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، هما “يونِتي إكسبلورر” وسفينة “نمبر ناين”، بُعيد استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة.

وفي الـ19 من الشهر الماضي، نجحت القوات البحرية اليمنية في احتجاز سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية في البحر الأحمر، والتي كان على متنها 52 شخصاً، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى إلغاء خطوط الشحن إلى الأراضي المحتلة.

* المصدر: الميادين نت