السياسية:
سراء جمال الشهاري*

 

يتصاعد الموقف اليمني المناصر لغزة وطوفانها عسكريًا وسياسيًا وفي كل مجال، وتتسع دائرة العمليات اليمنية المستهدفة للكيان الصهيوني.

عضو المكتب السياسي لأنصار الله الأستاذ علي القحوم أكد في حوارٍ خاص مع موقع “العهد” الإخباري أن المعادلة التي رسمها اليمن وصنعها على الواقع، لا مناص منها في مناصرة قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس، وهي القضية الأولى والمركزية. هي معادلة ثابتة ومبدئية حتى في ظل التكالب الأمريكي والغربي مع الكيان الصهيوني الغاصب في العدوان على غزة.

وشدد على أن “اليمن مع فلسطين بكل ما أوتيت من قوة وبالقول والفعل، وهي الدولة التي دخلت مع بقية الشعوب الحرة في معادلة انتصار غزة فلسطين وطوفان الأقصى، واتخذت الموقف القوي والمشرف في ضرب الكيان الصهيوني الغاصب والمؤقت، في ظل الدعم المعلن والمشاركة الأمريكية والغربية للصهاينة المحتلين”.

القحوم أوضح في حديثه موقع “العهد” الإخباري أنه “كان لزامًا أن يكون اليمن كدولة وقيادة حاضرًا في هذه المعركة التاريخية. وأمام مجازر ووحشية العدو الصهيوني، اليمن حاضر وبقوة في عملياته العسكرية والمباركة والناجحة في صناعة النصر لفلسطين أرضًا وانسانًا وهوية ومقدسات، ولن يدخر أي جهد في مناصرة غزة ومجاهديها الأبطال، وسيواصل عملياته القوية العابرة للحدود والواصلة إلى أهدافها في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمدمرة لمواقع ومعسكرات العدو الصهيوني”.

المسيرة قرآنية.. وبوصلتها القدس

لقد رفع الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) شعاره الصرخة: “”الله أكبر.. الله أكبر.. “الموت لأمريكا”.. “الموت لـ”إسرائيل””.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام”” قبل عشرين عامًا. واليوم يرفع اليمن شعار البراءة من الصهيونية صواريخًا ومسيّرات مع طوفان الأقصى، وهو في الصفوف الأولى لمعركة الكرامة والعزة.. معركة غزة.

في هذا السياق، يلفت الأستاذ علي القحوم لموقع “العهد” الإخباري إلى أن “اليمن كدولة وقيادة وشعب اتخذ القرار الصائب والصحيح في مناصرة فلسطين وشعبها المظلوم بكل الوسائل المتاحة والممكنة، وله اليد الطولى في ضرب أهداف استراتيجية وعسكرية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب والمؤقت، وشاملة لكل الجغرافيا الفلسطينية المحتلة وقد برهن ذلك، وأطلقت وزارة الدفاع بتوجيهاتٍ من سماحة السيد القائد – يحفظه الله – سيد القول والفعل، عمليات معلنة بالصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة ذات المديات البعيدة والمتطورة التي تصل إلى أكثر من 2000 كيلو، جعلت الأميركيين والصهاينة في حالة من القلق والهستيريا”.

وأضاف “فاجأهم اليمن بهذه القدرات العسكرية والعمليات الاستراتيجية، دلّ على ذلك مدى التضارب بين الأمريكان والصهاينة في نقل الخبر لهذه العمليات، والاعتراف بوصول الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى أهدافها بنجاح وبدقة متناهية، وفشل كل منظوماتهم الدفاعية، كما أظهرت مدى التفوق التقني والصناعي العسكري لهذه الأسلحة، التي تثبت أن اليمن دولة إقليمية تمتلك كل عناصر القوة التي تدافع بها عن سيادتها واستقلالها”.

تهدد أمريكا شعب الإيمان بعودة الحرب وإيقاف المساعدات، فيرد اليمن عليها بالباليستيّ والمسيّرات إلى عقر “إسرائيل”، وتعليقًا على ذلك، يجزم القحوم لموقع “العهد” الإخباري أن “أي مغامرة بالتصعيد في اليمن ستكون مكلفة للعدو الأمريكي والإسرائيلي، ومصيرها الفشل والخسران، ولهم العبرة بأكثر من ثمان سنوات من العدوان والحصار”.

* المصدر: موقع العهد الاخباري