السياسية:

قال عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله، محمد البخيتي، الثلاثاء، إنّ الولايات المتحدة الأميركية أرسلت تهديداتٍ إلى اليمن، “فما كان من القوات المسلحة اليمنية إلّا أن ردّت بإطلاق الصواريخ المُوجَّهة نحو إسرائيل”.

وقال البخيتي خلال مقابلةٍ مع الميادين، إنّ واشنطن أرسلت “تهديدها عبر الوسيط العُماني، لكن السيد عبد الملك الحوثي كان أكّد أنّ اليمن سيتدخّل متى أعلن الإسرائيلي غزو غزة برياً”.

وأكّد البخيتي أنّ السيد الحوثي “أمر بإطلاق الصواريخ بعد العدوان الإسرائيلي البري على غزة، وبعد التهديدات الأميركية لليمن”.

والثلاثاء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “المسلحين اليمينيين أطلقوا صاروخ أرض – أرض، يتراوح مداه بين 1000 و1500 كيلومتر”.

ولفت البخيتي إلى أنّ العملية جرى تنفيذها من خلال “إطلاق عددٍ كبير من الصواريخ الباليستية والمسيرات”، لافتاً إلى أنّ العدو الإسرائيلي اعترف بإسقاط صاروخٍ واحد “وتكتّم عن سائر الصواريخ”.

ثم عقّب بالقول إنّ الأميركيين والإسرائيليين “اعترفوا باعتراض صاروخ يمني واحد.. فأين سائر الصواريخ”؟

وأشار عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية “مُشاركة في العدوان على غزة، وهي تتجاوز الخطوط الحمر التي حددها اليمن”.

وشدّد البخيتي على أنّ اليمن “حقق وحدةً وطنية” من خلال ضرب “إسرائيل”، مضيفاً أنّ “هناك من قاتلنا في السابق، ويقول اليوم إنّه سيقف معنا”.

وتابع أن “خسائرنا المستقبلية في الحرب مع إسرائيل لا يمكن أن تقارَن بالحروب الداخلية، التي لطالما كانت أميركا خلفها”.

الإمارات شاركت في ضرب غزة

وبشأن الخيارات اليمنية، قال البخيتي إنّ اليمن يمتلك عدداً منها، في حال ارتكبت أميركا أو “إسرائيل” “أيّ حماقة بحق اليمن”، متابعاً: “نحن نستهدف الكيان الصهيوني الآن، وجاهزون لتوسيع المواجهة إذا أراد الأميركيون ذلك”.

وأكّد أنّ الرهان يجب أن يكون على “محور المقاومة والشعوب العربية، لا على السعودي والإماراتي”، ولا سيما أنّنا في صنعاء تواصلنا مع الإمارات والسعودية، “من أجل كسر الحصار عن اليمن لنصرة غزة، لكنّهما رفضتا ذلك”.

وكشف البخيتي أنّ صنعاء تمتلك معلومات مؤكدة، مفادها أنّ الإمارات شاركت في ضرب غزة.

وأفاد بأنّ هناك تنسيقاً شاملاً بين قادة محور المقاومة، داعياً الجماهير إلى الاستعداد للمواجهة بصرف النظر عن أيّ قرار سيُتّخذ.

واليوم، أشاد المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية بالعملية الجهادية للقوات المسلحة اليمنية، والتي استهدفت الكيان الإسرائيلي بمجموعةٍ كبيرة من الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة.

وقال المكتب، في بيانٍ، إنّ عملية القوّات المسلحة “انتصارٌ للشعب الفلسطيني”، وإسنادٌ لحركات الجهاد والمقاومة، وانتصارٌ لدماء الأطفال والنساء في قطاع غزّة.

وقبل ساعات، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إطلاق “دفعة كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنّحة، بالإضافة إلى عدد كبير من الطائرات المسيّرة، على أهداف متعددة للعدو في الأراضي المحتلة”.

وأضاف سريع أنّ هذه العملية هي “العملية الثالثة، نصرةً لإخواننا المظلومين في فلسطين”، متوعّداً باستمرار “تنفيذ مزيد من الضربات النوعية، بالصواريخ والطائرات المسيّرة”، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ 25 يوماً.

يُذكَر أنّ طائرةً مسيّرةً أتت من ناحية البحر الأحمر، اخترقت أراضي فلسطين المحتلة، في وقتٍ سابق من الثلاثاء. وتسلّلت المسيّرة إلى “إيلات”، قبل أن يتم اعتراضها من جانب الاحتلال، وفق ما قالت وسائل إعلام إسرائيلية.

ورجّح إعلام إسرائيلي أن يكون مصدر الطائرة المسيّرة هو اليمن، بحيث قال المراسل العسكري في موقع “يديعوت أحرونوت” لـ”القناة الـ13″ إنّ “الافتراض الأكثر منطقيةً هو أن تكون الطائرة المسيّرة أُطلقت من اليمن”.

* المصدر: الميادين نت