اختتام أعمال المؤتمر العلمي الأول لأمراض الجهاز الهضمي والكبد بصنعاء
السياسية:
أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي الأول لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، بضرورة الاهتمام بالعمل الإحصائي، وإعداد الخارطة المرضية لمختلف أمراض الجهاز الهضمي والكبد والقنوات الصفراوية على مستوى الجمهورية.
وأكد المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الذي نظمته على مدى يومين جامعة صنعاء بالتعاون مع الجمعية اليمنية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي والقنوات المرارية والبنكرياس والتنظير الداخلي، على أهمية تشكيل فريق وطني من أساتذة الجامعات وذوي الاختصاص والجمعية والجهات ذات العلاقة لإعداد الوثائق اللازمة لإنشاء المعهد القومي لأمراض وزراعة الكبد.
وطالبت التوصيات بعقد المؤتمر سنوياً وكذا عقد ورش علمية دورية في مختلف المحافظات للتوعية بأمراض الكبد وأهمية زراعة الكبد وإنشاء صندوق لعلاج أمراض الكبد المزمنة مجاناً.
وأشارت إلى أهمية عمل بروتوكولات لمختلف أمراض الجهاز الهضمي وأمراض وزراعة الكبد، وبرنامج للبحوث العلمية ودعم الباحثين خصوصاً فيما يتعلق بأمراض الجهاز الهضمي والكبد.
وشدد المشاركون على ضرورة اعتماد برنامج تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال أمراض وجراحة وزراعة الكبد محلياً وإقليمياً ودولياً، وتوحيد جهود الجامعات اليمنية ممثلة بكليات الطب البشري مع الجمعية اليمنية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد في كافة المجالات العلمية والبحثية.
وفي اختتام المؤتمر الذي شارك فيه نخبة من الأطباء والأكاديميين اليمنيين والعرب بحضور كوكبة من أطباء الجهاز الهضمي والكبد من عدد من المستشفيات وطلاب كليات الطب بالجامعات اليمنية، أكد رئيس الجمعية اليمنية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي والقنوات المرارية والبنكرياس والتنظير الداخلي – رئيس المؤتمر الدكتور محمد الحيمي، أن المؤتمر هدف إلى تسليط الضوء على مسببات انتشار أمراض الجهاز الهضمي والكبد، والتعرف على الطرق والوسائل الحديثة في مجال زراعة الكبد، وكذا المسببات الخاصة بالفشل الكبدي وارتفاع الضغط الوريدي البابي والتخثر في أمراض الكبد وطرق العلاج.
وأشار إلى أهمية دور المؤسسات التعليمية في تطوير ودعم البحث العلمي.. لافتا إلى أن البحث العلمي يعد القاعدة الرئيسية التي تعتمد عليها تطور العملية التطبيبية المرتكزة على النظرة العميقة للمشاكل المرضية والمسببات وتحليل النتائج المتحصلة ووضع العلاج المناسب.
من جانبه أوضح نائب رئيس المؤتمر الدكتور محسن الظاهري، أن المؤتمر شهد مناقشة مجموعة من الأبحاث العلمية المتعلقة بأمراض الجهاز الهضمي والكبد وطرق الوقاية والعلاج المبكر لتفادي المضاعفات.. داعيا إلى الاهتمام بدعم البحث العلمي خاصة في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي المنتشرة باليمن.
وأشار إلى ضرورة إنشاء مركز قومي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد.. لافتا إلى أنه سيتم قريبا افتتاح مركز البحوث لأمراض الكبد بمستشفى الشرطة بصنعاء برئاسة البروفيسور محمد الحيمي.
وناقش المؤتمر في يومه الثاني مجموعة من أوراق العمل تناولت الورقة الأولى العلاج الجراحي للإرجاع المري مقدمة من الدكتور عبد الكريم السيد، واستعرضت الورقة الثانية المقدمة من الدكتور عقيل الشامي، طرق العلاج بالتنظير الداخلي لتضيقات القنوات الصفراوية.
وتناول الدكتور أسامة السنيدار في ورقة العمل الثالثة الجراحات العلاجية للبدانة، وركز الدكتور أحمد الهارب في الورقة الرابعة على استخدام الأدوية المثبطة للمضخة البروتونية للمرضى في المستشفيات.
وفي الجلسة الثانية استعرض الدكتور محمد مرسي من مصر عبر الزوم ورقة عمل حول بناء البروتوكول الخاص بزراعة الكبد، فيما تطرق الدكتور مصطفى محمد من مصر إلى البروتوكولات الخاصة بالبلدان متوسطة الدخل والفقيرة للتخلص من الالتهابات الكبد الوبائية.
واستعرضت الدكتورة سماح الحارثي، الجديد في ارتفاع الضغط الوريد البابي وطرق العلاج، وتطرقت الدكتورة أسماء الحنحنة إلى التظاهرات التجلطية في مرض تشمع الكبد.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم المتحدثين ولجان التحكيم، والشركات الراعية واللجان العلمية والتحضيرية بشهادات التقدير، وكذا توزيع شهادات المشاركة المعتمدة من المجلس الطبي الأعلى على المشاركين بالمؤتمر من الأطباء وطلاب كليات الطب من مختلف الجامعات اليمنية.
سبأ