حرب كيان إسرائيل .. أربعة أشياء يجب معرفتها عن الجهاد الإسلامي
السياسية:
القت كيان إسرائيل اللوم على حركة الجهاد الإسلامي بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف المستشفى الاهلي بقطاع غزة والذي أسفر عن مقتل المئات يوم الثلاثاء، لكن من هي هذه المنظمة؟ ومن على هذا المنبر سوف نشرح لك.
تعتبر حركة الجهاد الإسلامي التي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة أقل شهرة من حركة حماس، فمنذ يوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2023، بعد الهجوم على مستشفى في قطاع غزة والذي اودى بحياة عدة مئات من المدنيين وبينما تتهم حركة حماس كيان إسرائيل بالمسؤولية عن الضربة، تلقي الدولة اليهودية باللوم على حركة الجهاد الإسلامي.
فيما يلي أربعة أشياء يجب معرفتها عن هذه الحركة:
1. منظمة فلسطينية تأسست في أواخر السبعينيات:
تأسست حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمعروفة أيضاً باسم الجهاد الإسلامي الفلسطيني، في أواخر سبعينيات القرن الماضي من قبل فتحي الشقاقي.
قالت الباحثة ليلى سورات في مقابلة مع صحيفة لوموند «الجهاد الإسلامي في جوهره يتكون من أعضاء سابقين من جماعة الإخوان المسلمين وتشكيل ينتمي إلى حركة فتح [حزب الرئيس الحالي للسلطة الفلسطينية محمود عباس]»..
في العام 1992، تم إنشاء جناحها العسكري، المسمى “سرايا القدس”.
يتزعم الجهاد الإسلامي الفلسطيني زياد النخالة منذ سبتمبر 2018.
حُكم على الرجل البالغ من العمر 70 عاماً بالسجن المؤبد وسجنته كيان إسرائيل من العام 1971 إلى العام 1985، قبل إطلاق سراحه كجزء من عملية تبادل الأسرى.
تم تصنيف حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية كمنظمة إرهابية من قبل عدة دول ومنظمات دولية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكيان إسرائيل.
٢. هدفها بناء دولة فلسطينية
الهدف الأساسي للمنظمة هو إعادة إنشاء دولة فلسطينية، كما كانت موجودة قبل حدود العام 1948، تاريخ انشاء كيان إسرائيل، وذلك بحسب التقارير الصادرة عن مجلس الأبحاث للعلاقات الخارجية (CFR).
يوضح مؤلفو كتاب” من اللاهوت إلى التحرير”، قصة الجهاد الإسلامي الفلسطيني.
أن حركة الجهاد الإسلامي “لا تسعى لضرب المصالح الغربية أينما كانت، حيث لا تزال كيان إسرائيل هدفها الرئيسي”.
وكما يشير مجلس العلاقات الخارجية، منذ إنشائها، نفذت الحركة «العديد من الهجمات ضد الجنود والمدنيين الصهاينة».
تختلف المنظمة عن المنظمات الفلسطينية الأخرى في رفض أي شكل من أشكال التفاوض مع كيان إسرائيل.
3. علاقة غامضة مع حماس
ترى الباحثة ليلى سورات، ان حركة الجهاد الاسلامي عكس حركة حماس، حيث إنها «ليس لديها رغبة في ممارسة السلطة السياسية».
«في وقت مبكر من العام 2006، لم يرق لحركة الجهاد الإسلامي مشاركة حركة حماس في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية ودخولها مؤسسات السلطة الفلسطينية».
أن حركة حماس في الغالب ما تسمح لـ «الجهاد الإسلامي بالعمل» أو حتى مع الحلفاء معها.
«كان هذا هو الحال في أغسطس 2011 عندما أطلقت سرايا القدس وكتائب القسام التابعة لحركة حماس عدة صواريخ على مدن في جنوب كيان إسرائيل».
لكن العلاقات بين المنظمتين الفلسطينيتين لا تخلو من الغموض.
تقول ليلى سورات إن الجهاد الإسلامي يلقي بظلاله في بعض الاحيان على حركة حماس، ويهدد «هيبتها».
«لا يمكن لهذه المنافسة أن تتجنب التنسيق بين الحركتين اللتين أظهرتا، في أغلب الأحيان، تضامنهما أثناء توقيع الهدنات التي تؤكد انتصار جميع فصائل المقاومة».
4. دعمه وتمويله من قبل إيران
الجهاد الإسلامي مدعوم من الناحية المالية من قبل إيران.
ومن جانبه يؤكد، بحسب مركز أبحاث المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن علاقاته جيدة مع المخابرات المصرية.
وبحسب مجلس العلاقات الخارجية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تتهم سوريا بتوفير المأوى لأعضاء الحركة، بما في ذلك السماح لأمينها العام زياد النخالة بالبقاء في العاصمة دمشق.
واشارت الباحثة ليلى سورات من على منبر احد اعمدة صحيفة لوموند إنه على الرغم من علاقاتها القوية مع إيران، إلا أن المنظمة «أعلنت استقلالها عن طهران في عدة قضايا»، كما حدث مؤخرا في الحرب التي تشهدها اليمن.
وقالت إن “الجهاد الإسلامي مصمم على إظهار استقلاليتها وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
* رين، ٤ ربيع الثاني ١٤٤٥، الموافق 19 أكتوبر ٢٠٢٣(صحيفة “ويست فرنس” الفرنسية- ترجمة: أسماء بجاش، الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر و بالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع