علي الموشكي

الجميع متطلع برغبة وبشغف كبير وبثقة تملأ أرجاء اليمن السعيد، من مختلف الفئات والمكونات وتنظيمات ومن جميع الأطياف -رسميًّا أكانوا أَو مجتمعًا-، التغييرات الجذرية التي هي منبثة من الرؤية القرآنية ومن علم الهدى قرين القرآن، قائد ثورة التحرّر من الوصاية الأمريكية والإسرائيلية وَمنقذ اليمن من فراعنة الزمان وطغاة ومستكبري المرحلة الحالية، القائد الذي يتحَرّك وفق مرضاة الله ونور الله وكلّ اعتماده وثقته بالله، فكان الله هو الناصر والمعين والمثبت في كُـلّ مواجهة مع أعداء الله، القائد الذي هو رحيم بالأمة فواجه كُـلّ طغاة ومستكبري العصر، بقوة إيمان وعزيمة وإصرار على هداية الأُمَّــة وتنويرها وتبصيرها بنور القرآن الكريم.

القائد الذي استطاع بقوة الله وإرادته للجبهات الداخلية والخارجية تحقيق النصر العظيم وإخراج المستضعفين إلى وضعية الأمان من تخطف المستكبرين والطغاة والذي هو على بصيرة من كُـلّ الأمور فكان الملاذ الآمن والركن الشديد بعد رعاية الله، وبفضل الله ثم بفضل قيادته تحقّق على يديه هزيمة قوى العدوان والمستكبرين وليس ذلك فحسب بالتصنيع والارتقاء والبناء وغرس القيم الإيمانية في كُـلّ تحَرّكاته ومحاضراته ودروسه وتوجيهاته رفيقة الدروب ومنيرة الظلمات ومسكنة للنفوس.

القائد الذي ينقل المستضعفين خلال مراحل من مرحلة تطهير اليمن من الأمريكيين والطغاة والمستكبرين، إلى مرحلة مواجهة العدوان العالمي على اليمن والتي رافقها التصنيع والبناء والارتقاء، والتأهيل والبناء الثقافي والدروس والمحاضرات الدينية التي تدحض كُـلّ الثقافات المغلوطة وتؤسس لبناء المشروع القرآني العالمي وفق منهجية الله التي أَسَاسها القرآن الكريم وعترة آل البيت (عليهم السلام)، القائد الذي يحمي المقدسات الإسلامية والأخلاق المحمدية ويدافع عن قضايا الأُمَّــة العربية الإسلامية، القائد الذي أحيَـا كُـلّ معالم الدين الإسلامي التي غيبها وكفرها مدسوسون محسوبون على الإسلام.

إن هذا الشعب العظيم أحفاد الأنصار شعب مظلوم منذ عقود طويلة من الزمن، لم ينعم بالاستقرار والأمان والحياة الكريمة والإنصاف لعقود، شعب كان مسلوب الهُــوِيَّة الإيمانية، شعب كان كُـلّ قرارته وخططه لا تزهر إلَّا في أرصدة المسؤولين السابقين، شعب كان مبتلى بمرض الطامعين والفاسدين، شعب تفاقمت معانته وتجذر مفسدوه وتجذرت معاناته وكابد أتعاب الحياة ومشقاتها وعنائها لعقود من الزمن، شعب كان حبيس النافذين والمستحوذين والطغاة والمتجبرين، شعب يفتقر للتعليم الذي يخرج النوابغ ويرتقي بالأمة في كافة المجالات، شعب كان يقوده ويتلاعب في حقوقه من هم الآن عبيدٌ للكيان الصهيوني.

شعب يا سيدي ومولاي (يحفظكم الله)، عزيزٌ كريمٌ قويٌ مؤمن بالله، أنصار رسول الله، فلقد أكرمهم الله بك قائداً وقُدوة، لتصحح وضعية يشوبها الكثير من الاختلالات، ولتصحح القضاء الذي تضيع المظلوميات وتضيع الحقوق ويتلاعبون بالإجراءات بفعل القوانين التي تعلم الناس الاحتيال والنصب والتي تعتبر من خارج كتاب الله، ولتصحح الإجراءات التي تعرقل وتطيل فترات المعاملات؛ بهَدفِ شرعنة للفساد، ولتجتث المفسدين والطغاة الذين أصبحوا مردة على الفساد، ولنرتقي في معاملاتنا وأُسلُـوب حياتنا وأوضاعنا وتنعم أجيالنا بالرخاء والازدهار.

  • المصدر: موقع أنصار الله