القطاع الصحي يجسد قيم الإحسان والرحمة في ذكرى المولد النبوي
السياسية : مهدي البحري
يشهد اليمن اليوم زخماً واسعاً لمظاهر الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف وترسيخ الهوية الإيمانية وقيم الانتماء للرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وتجسيد محبته.
ومع اقتراب يوم الـ12 من ربيع الأول، تتسابق مختلف القطاعات الرسمية والشعبية في أعمال الخير والإحسان والعناية بالجانب الخيري والإغاثي والإنساني، والاهتمام بالفقراء تجسيداً للقيم المحمدية.
وأكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته خلال تدشين فعاليات المولد النبوي، ضرورة الاهتمام بالإحسان والتعاون والعناية بالفقراء والمحتاجين وصلة الأرحام وتكثيف الأنشطة التوعوية بالسيرة النبوية والحديث عن شخص الرسول من خلال القرآن الكريم وماوافقه من السيرة النبوية.
وشدد السيد عبد الملك الحوثي، على أهمية أن يجعل الجميع من هذه المناسبة محطة تساعد على الانطلاق والتزود بالنور الإلهي وتزكية النفوس، والإخلاص في العمل وتغيير الواقع في هذه المرحلة والظروف العصيبة.
وفي ذكرى المولد النبوي الشريف لم تقتصر مشاركة القطاع الصحي على الفعاليات الاحتفالية وإنما بإقامة المخيمات الطبية وعمل التخفيضات في مختلف المستشفيات، لتخفيف آلام المرضى خاصة الفقراء منهم حباً في النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أهمية استثمار ذكرى المولد النبوي الشريف في تعزيز قيم الإحسان والتراحم والتكافل التي جاء بها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال الوزير المتوكل في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “إننا في القطاع الصحي نستحضر عظمة هذه المناسبة ونحرص على أن تنعكس إيجاباً على المواطنين من خلال تجسيد قيم الرحمة والإحسان والبذل والعطاء والأمانة والإخلاص في العمل التي حثنا عليها الرسول الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى السلام”.
وأوضح أن جميع المستشفيات والمرافق الصحية والطبية الحكومية والأهلية في أمانة العاصمة والمحافظات اعتمدت تخفيضات تتراوح بين 20 و30 و50 في المائة سواء في المعاينة والفحوصات التشخيصية أو العمليات.
ولفت وزير الصحة إلى أنه تم رفع مستوى جاهزية المستشفيات والمرافق الصحية لاستقبال المستفيدين.. مشيداً بما تبذله من جهود لاستمرار تقديم وتطوير الخدمات الطبية للمواطنين.
وأفاد بأنه تم توجيه كافة مكاتب الصحة بتنفيذ مخيمات علاجية وجراحية لخدمة المواطنين وتخفيف معاناتهم نظراً للظروف الصعبة جراء استمرار العدوان الأمريكي السعودي وحصاره الجائر، بالإضافة إلى توزيع الأدوية على ذوي الأمراض المزمنة.
فيما أشار نائب وزير الصحة الدكتور مطهر المروني إلى أن القطاع الصحي يبتهج بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام من خلال إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات المعبرة عن عظمة المناسبة.
ولفت إلى أن القطاع الصحي يقوم بإحياء هذه الذكرى من خلال تعزيز قيم التكافل والإحسان وعمل الموائد الخيرية للمستضعفين والعاملين في القطاع الصحي، فضلا عن تقديم الخدمات المخفضة والمجانية للمرضى والمحتاجين في مختلف المرافق الصحية.
وفيما يخص الفعاليات المركزية الكبرى التي ستقام في 12 ربيع الأول في مختلف المحافظات أكد الدكتور المروني جاهزية الطواقم الطبية الخاصة بالفعاليات في مختلف الساحات، مشيراً إلى أنه تم تجهيز مستشفيات ومخيمات ميدانية وعيادات متنقلة مجهزة بالمستلزمات الطبية والأدوية وسيارات إسعاف وأخرى مجهزة بعناية مركزة.
ولفت إلى أنه تم تخصيص كوادر طبية ستتولى تقديم الخدمات الصحية لضيوف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المستشفيات والمخيمات الميدانية وسيارات الإسعاف، فضلا عن التجهيزات الطبية في المداخل والتقاطعات الرئيسية للطرق المؤدية للساحات.
وأكد نائب وزير الصحة أنه تم رفع الجاهزية لكافة الهيئات والمستشفيات والمراكز الطبية العامة والخاصة، خلال الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الجليلة في أمانة العاصمة والمحافظات.
والمولد النبوي مناسبة لشكر الله على ما منّ به من نعمة إيجاد نبيه محمد عليه الصلاة والسلام الذي أرسله رحمة للعالمين، وفيها من الصدقات والمعروف والإحسان للفقراء ما يشعر الناس بمحبة الرسول الأكرم وتعظيمه في القلوب.