بقلم: هولي مكاي

( صحيفة: فوكس نيوز الامريكية, ترجمة: انيسة معيض-سبأ)

مع استمرار الحرب في اليمن, قُتل ما يقرب من 100 الف شخص منذ عام 2015, وذلك وفقًا للبيانات الجديدة التي كشف عنها مشروع موقع الأحداث المسلحة وبيانات الأحداث (ACLED).

التقرير الجديد – الذي جمع الإحصاءات بالشراكة مع مشروع اليمن للبيانات – قام بعمل جدول يحصي فيه عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في البلد الجار أواخر مارس 2015.

جاءت حملة القصف المتمركزة على القصف الجوي رداً على ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتي استحوذت  قبل أشهر على مساحات إستراتيجية من البلد كانت بأيدي الحكومة، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

سجل ACLED”” اكثر من 91,600 حالة وفاة حسب ما ذكر في التقرير- ما يقرب من 17,100 حالة وفاة في 2015, و 15,100 في 2016, 16,800 حالة وفاة في 2017, 30,800 في 2018 و11,900 في 2019-  ويبرز التقرير ان عام 2018″ يعتبر العام الأكثر دموية وعنفاً في الحرب.

ويعزى هذا الانخفاض الطفيف في عدد القتلى نتيجة لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية التي تم الاتفاق عليها في أواخر العام الماضي, ولكن مثل هذه الصفقة قد انهارت الى  اجزاء “على مراحل” منذ ذلك الحين.

علاوة على ذلك، يسجل ACLED”” ما يقرب من 4500 حاله استهداف مدني مباشر أسفرت عن مقتل ما يقرب من 11.700 مدني منذ عام 2015.

ومن جانبه, صرح المدير التنفيذي لـ ACLED” “، كليونا رالي أن اليمن دمر بالفعل منذ تصاعد النزاع “, وهذه البيانات هي وسيلة وتحذير؛ يجب على المجتمع الدولي استخدامها لفهم الصراع ومراقبته وحله في نهاية المطاف قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة.

تقوم مجموعة التحليل ، التي تتلقى تمويلًا من كلاً من وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الخارجية الهولندية بإلقاء غالبية اللوم في مقتل المدنيين على الاستهداف المباشر ، وتقدر أن حوالي 67 في المائة من جميع الوفيات المدنية المبلغ عنها خلال الأربع السنوات الماضية والنصف نتجت عن الغارات الجوية للتحالف بقيادة السعودية.

مدينة تعز التي ظلت لفترة طويلة تحت الحصار من قبل الفصائل الحوثية  تعتبر أكثر المحافظات تعرضاً للعنف في اليمن، تليها الحديدة والجوف.

لا تشمل أرقام الوفيات المشار إليها الآلاف من القتلى والوفيات المدنية المرتبطة بالنزاع ، التي سقطت نتيجة للجوع وانتشار وباء الكوليرا جراء نقص التغذية وصعوبة الوصول الى المركز الطبي.

في الواقع ، لقد أعلنت الأمم المتحدة منذ أكثر من عام أن الحاصل في اليمن “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، وهي ازمة قابلة  للتفاقم.

 

غارة جوية قاتلة لقوات التحالف استهدفت مستشفى في محافظة صعدة / 12 أغسطس/ 2018.

 

حذر ديفيد بيسلي، رئيس برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة (WFP) في وقت سابق من هذا الأسبوع من أنه من المحتمل أن يتم تعليق المساعدات في المناطق التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، بداية من الأيام القادمة – مشيراً إلى انحراف  مسار المساعدات والافتقار الى الاستقلال, مما يجعلهم غير قادرين على القيام بعملهم.

وقال بيسلي: “إننا الآن نقوم بمساعدة وإطعام أكثر من 10 ملايين شخص شهريا ، لكن لا يمكنني أن أؤكد لكم أن كل المساعدات ستذهب إلى من هم في أمس الحاجة إليها”، مشددا على أن هناك خلافا معينا على ذلك, حيث لم يسمح الحوثيون لنا بتسجيل المحتاجين وإنشاء نظام بيومتري ” نظام البصمة” للمساعدة في التسليم.

وقد سبق لممثلي الحوثي وصف نظام البيانات الحيوية بأنه غير قانوني في اليمن.