غزة ـ السياسية: نضال أبو مصطفى

نظمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة عدة فعاليات جماهيرية وعسكرية، وصرحت بمواقف عديدة بمناسبة ذكرى انسحاب العدو الصهيوني من قطاع غزة مهزوما أمام ضربات المقاومة الفلسطينية قبل ١٨ عاما، وأيضا في ذكرى اتفاقية أوسلو المشؤومة التي أُبرمت في مثل هذه الأيام قبل ٣٠ عاما، وضيّعت الحق الفلسطيني وكرست الاحتلال بدعم غربي وأميركي بهدف السيطرة على المنطقة.

القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” د. إسماعيل رضوان قال: إن المهرجان الحاشد الذي نظمته الفصائل الفلسطينية أمس في ذكرى اندحار الاحتلال عن أرض قطاع غزة تحت ضربات المقاومة، يثبت تمسك الفلسطينيين بأرضهم.

وأضاف رضوان في تصريح خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “نحن نوجه التحية للمقاومين الفلسطينيين ونؤكد على أن المقاومة التي أبدعت في ميادين الجهاد والمقاومة وأجبرت الاحتلال على الاندحار من قطاع غزة ستجبره على الاندحار عن أرض الضفة الغربية في ظل هذه المقاومة المتصاعدة”.

وأكد القيادي في حماس على تمسك حركته بالثوابت الوطنية الفلسطينية وخيار المقاومة كخيار أقصر وأمثل للتحرير، مشيرا إلى أن فصائل المقاومة توحدت بالبندقية والخندق وغرفة العمليات المشتركة، كما توحدت بالدم وقرار المواجهة.

من جانبه، قال القيادي في لجان المقاومة الشعبية في فلسطين علي الششنية: إن الآلاف من الفلسطينيين الذين شاركوا أمس في فعالية جماهيرية قرب السلك الفاصل مع العدو الصهيوني شرق غزة في ذكرى اندحار العدو، عبّروا عن مدى انتماء الحاضنة الشعبية للمقاومة وقيادتها.

وذكر الششنية في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن فصائل المقاومة الفلسطينية وأجنحتها العسكرية التي أحيت ذكرى اندحار جيش العدو عن قطاع غزة أول أمس بمناورة الركن الشديد الرابعة، حملت رسائل واضحة لطمأنة جمهور الشعب الفلسطيني في كل الميادين من خلال قوة المقاومة ووحدة ساحاتها.

وأوضح الششنية أن مناورة الركن الشديد جاءت لترسل رسائل واضحة أيضا للعدو الصهيوني بأنه اذا فكّر بارتكاب أي حماقة من خلال سفك الدم الفلسطيني أو تدنيس المسجد الأقصى المبارك أو الاستمرار بسياسة التضييق على الأسرى في السجون، فان المقاومة جهّزت نفسها وعلى أهبة الاستعداد للرد على هذا العدو المجرم.

وحول الذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية أوسلو، أكد القيادي في لجان المقاومة أن هذه الاتفاقية المشؤومة أضرّت بمصالح شعبنا الفلسطيني، موجها رسالته للسلطة الفلسطينية بأن تنفض عنها غبار الهزيمة والاذلال الذي أتت به هذه الاتفاقية.

وأضاف: “اتفاقية أوسلو باتت في محل الميت ولا يمكن أن نستمر بهذه الاتفاقية أو تستمر السلطة الفلسطينية بهذه الاتفاقية التي يرفضها كل الشعب الفلسطيني”.

وأشار الششنية إلى أن كل الجماهير والحاضنة الشعبية الفلسطينية للمقاومة تخوض اليوم غمار المعركة والاشتباك المستمر مع العدو الصهيوني وتقارع هذا العدو في مدن الضفة الغربية وتحارب مخرجات اتفاقية أوسلو”.

وتابع: “على السلطة أن تدرك أن اتفاقية أوسلو أضرت بمصالح الشعب الفلسطيني، وأن تلتحق بركب المقاومة وأن تقف وقفة جادة لنصرة المقاومة وأن ترفع يدها الثقيلة عن المقاومين في الضفة الغربية”.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد طردت قبل 18 عاما العدو من المستوطنات التي أقامها داخل قطاع غزة، بفعل العمليات الاستشهادية واقتحام المستوطنات بشكل شبه يومي، ما أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الجنود والمستوطنين، في حين حاول العدو القضاء على المقاومة بتنفيذ المئات من عمليات الاغتيال والاجتياحات الواسعة للمخيمات في القطاع، قبل أن تعلن حكومة العدو فشلها رسميا في الحد من عمليات فصائل المقاومة، وقررت الانسحاب من المستوطنات التي كانت تعتبرها استراتيجية ولا تقل أهمية عن (تل أبيب).