السياسية || ترجمات:
بقلم: جان سيمون غانيه
ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”

 

في الشهر الماضي، في المملكة العربية السعودية، حُكم على مدرس متقاعد بالإعدام.

ولكن ما الجريمة التي اقترفها: القتل ؟ التخطيط لمحاولة انقلاب؟ سطو مسلح؟

لا شيء مما سبق ذكره على الإطلاق! محمد الغامدي ذو ال 54 عاما، حكم عليه بسبب كتابته عدة تغريدات تندد بانتهاكات حقوق الإنسان في المملكة على موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر”.

في المملكة العربية السعودية، الظلم يفوق نفسه، ففي العام 2014، حكم على المدون رائف بدوي بالسجن لمدة 10 سنوات و 1000 جلدة، والسبب انتقاده السلطات الدينية.

وفي أغسطس 2022، حُكم على أستاذ الأدب بالسجن 45 عاماً، والسبب كتابة رسائل دعم لسجناء الرأي…

عقوبة الإعدام تفرض بسبب كتابة بعض التغريدات السلمية؟ لا يهم المملكة العربية السعودية تستطيع تحمل أي شيء.

حتى القتل المروع للصحفي والمعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية مطلع أكتوبر من العام 2018.

حتى المذبحة المحتملة ضد مئات المهاجرين على الحدود مع اليمن، بين مارس 2022 ويونيو 2023.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يرى أن كل شيء في العالم معروض للبيع، وبالتالي يمكن شراءه.

بدءاً بأبطال الرياضة والترويج للسياحة من خلال ليونيل ميسي.

كما عملت على استقطاب كريستيانو رونالدو والترويج لمحاولة استضافة فعاليات كأس العالم 2030.

أموال النفط تغسل كل شيء، حتى السمعة، فبفضلها احتضنت المملكة مشاهير كرة القدم والجولف والتكنولوجيا العالية.

وبعد بضع سنوات صعبة، استعاد الأمير محمد بن سلمان مكانه في الساحة الدبلوماسية .

ومع ذلك، في كل مرة نراه يبتسم، في الصور الرسمية، نفكر في رجل العصابات آل كابوني- آلفونس غابرييل كابوني، تختصر بـ«آل كابوني» ويعرف أحيانا باسم سكارفيس وهو رجل أعمال وعضو في عصابة أميركية، وقد كان ذو سمعة سيئة في زمن حظر الكحوليات في الولايات المتحدة الأمريكية بصفته المؤسس المشارك ورئيس مافيا شيكاغو، انتهت قيادته للجريمة التي تبلغ سبع سنوات عندما كان في سن 33.

«الابتسامة يمكن أن تأخذك بعيداً»، لكن ليس بقدر الابتسامة المصحوبة بتهديد.