السياسية:

رأى موقع “The Heritage Foundation” الأمريكي، أنّ تأثير الانتخابات المرتقبة في غواتيمالا، قد تكون ذات “تأثير بالغ” في الأمن القومي الأمريكي.

وأشار الموقع إلى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الغواتيمالية، التي جرت في 25 حزيران/يونيو الماضي، مسفرةً عن نتائج “لا تبشّر بالخير”، بالنسبة إلى واشنطن.

ولفت الموقع إلى أنّ المرشحين المتجهين إلى انتخابات الإعادة نهاية الأسبوع هما ساندرا توريس زوجة الرئيس اليساري الراحل ألفارو كولوم، وبرناردو أريفالو، نجل الرئيس الغواتيمالي السابق خوان خوسيه أريفالو بيرميخو، وكلاهما يساريان.

كذلك، أضاف “The Heritage Foundation” أنّ الحكومة الحالية لطالما كانت مؤيدةً لواشنطن، فيما قد يغيّر انتخاب حكومة يسارية هذا الواقع، بـ”صورة دراماتيكية”.

وشكّلت الحكومة المحافظة الحالية حليفاً قوياً للسياسة الخارجية الأميركية، فهي اعترفت بتايوان، ودعمت أوكرانيا في وجه روسيا، كما دعمت الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً للموقع.

ومؤخراً، تعهّد رئيس البلاد، أليخاندرو جياماتي، “الدعم المطلق” لتايوان، وذلك بعد أن أبدت هندوراس المجاورة دعمها بكين بدلاً من تايبيه. كما زار أليخاندرو جياماتي تايوان في نيسان/أبريل الماضي.

وأضاف الموقع الأميركي أنّ هذه هي المرة الثالثة التي تترشح فيها توريس للانتخابات الرئاسية، وقد تمحورت حملتها حول “تحويل غواتيمالا إلى مكان تسود فيه المساواة، حيث للنساء والرجال الفرص ذاتها، ويجد الشباب فرصاً للعمل”.

كذلك، أشادت توريس سابقاً بالصين كقوة اقتصادية عظمى. أما بالنسبة إلى أريفالو، فهذه هي المرة الأولى التي يترشح فيها للانتخابات، وهو أوضح أنّه يريد إنشاء علاقات أقوى مع الصين، لكونها “ضروريةً لنمو غواتيمالا الاقتصادي”.

وكانت الانتخابات قد بدأت الأحد الماضي في غواتيمالا، لاختيار رئيس يأمل البعض أن ينجح في حل مشكلات الفقر والعنف والفساد.

وأعربت مجموعات حقوقية عن مخاوف متزايدة حيال ما تعتبرها مساعي السلطات لشنّ حملة أمنية تستهدف المدعين والصحافيين، في ما يُنظر إليها على أنّها محاولة من الحكومة لحماية نظام فاسد يصبّ في مصلحة أولئك في السلطة.

وكشف استطلاع أجرته صحيفة “برينسا ليبر” بأنّ مرشحة اليسار الوسط، تحتل الصدارة (21,3% من الأصوات) يليها الدبلوماسي الوسطي موليت (13,4%).

وتُعدُّ غواتيمالا من أكثر البلدان التي تعاني من انعدام المساواة في أميركا اللاتينية، بحسب البنك الدولي.

ويعاني أكثر من نصف السكان من الفقر، ونصف الأطفال تحت سن الخامسة من سوء التغذية المزمن، وفق الأمم المتحدة.

ويشكّل انعدام الأمن أيضاً في هذا البلد مسألة تحمل أهمية في الانتخابات، إذ إنّ معدل جرائم القتل بلغ نحو 17,3 لكل مئة ألف نسمة، أي نحو ثلاثة أضعاف المعدل العالمي، بحسب الأمم المتحدة.

* المصدر: موقع عرب جورنال
* المقالة تعبر عن وجهة نظر الكاتب