السياسية / سبأ: نضال أبو مصطفى*

في ذكرى معركة “وحدة الساحات” البطولية وعلى شرف معركة ثأر الأحرار التي خاضتها المقاومة الفلسطينية لصد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، نظمت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي مسيرا عسكريا جنوب القطاع تأكيدا لجهوزية مقاتليها.

وجاب المسير شوارع مدينة رفح، متجهاً من موقع صلاح الدين العسكري إلى ميدان الشهداء، واستقبل الآلاف من المواطنين وعوائل الشهداء مجاهدي سرايا القدس، وقد نثرت النساء الورود على المجاهدين في مشهدٍ دل على حالة التلاحم مع المقاومة الفلسطينية وسرايا القدس، ورفع المُشاركون صور القادة الشهداء أعضاء المجلس العسكري.

وأظهرت سرايا القدس خلال المسير الذي شاركت فيها مختلف تشكيلاتها العسكرية، بعضاً من أسلحتها التي استخدمتها خلال معركة “وحدة الساحات” و”ثأر الأحرار” كالصواريخ المضادة للطائرات والمضادة للدروع، وقذائف الهاون بمختلف أنواعها، وراجمات الصواريخ المختلفة التي ضربت بها سرايا القدس العمق الصهيوني والمدن المحتلة.

وقال مسؤول إقليم رفح في حركة الجهاد الإسلامي خالد شيخ العيد إننا نخرج اليوم في ذكرى معركة وحدة الساحات لنفخر بالشهداء الذين ضحّوا بدمائهم ولنسير على نهجهم.

وأضاف شيخ العيد في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): رسالتنا للشهداء أننا سنحفظ وصاياهم ولن نضيعها وسنكون على العهد معهم، ورسالتنا للعدو الصهيوني المجرم أنه يجب أن يعلم علم اليقين أن اغتيال قادتنا لن يثنينا أبدا عن المقاومة.

وذكر شيخ العيد أن حركته وجناحها العسكري ستستمر بالعمل على درب الشهداء وستحمل الراية من بعدهم وستواصل الطريق حتى دحر الاحتلال وكنسه من الأرض والمقدسات الفلسطينية.

في حين أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي د. وليد القططي أن المقاومة الفلسطينية ورأس حربتها سرايا القدس الجناح العسكري للحركة جاهزة لصد أي عدوان صهيوني جديد وجاهزة لمعاقبة العدو على أي عملية اغتيال لمقاوم فلسطيني أو اعتداء على الشعب الفلسطيني كله.

وقال القططي في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن القوة التي فُرضت في معركة “وحدة الساحات” ومعارك “ثأر الأحرار” و”سيف القدس” التي سبقتها لازالت موجودة وقادرة على تلقين العدو درسا لن ينساه.

وشدد القططي على أن سرايا القدس جاهزة لتثبيت توازن الردع مع العدو الصهيوني وقواعد الاشتباك التي ترسخت بالدم، وتثبيت معادلات جديدة لصالح الشعب الفلسطيني حتى دحر الاحتلال.

وعلى هامش المسير العسكري، رأى الكاتب والمحلل السياسي حسن لافي أن (إسرائيل) فشلت وتفشل دوما في كسر ظهر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التي أثبتت خلال المعارك السابقة أن كل الضربات والاغتيالات لن تستطيع ان تفت في عضد سرايا القدس.

وأوضح لافي في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الهيكل التنظيمي لحركة الجهاد الإسلامي قادر على امتصاص الضربات، ويثبت أنه حتى لو كانت الضربة الأولى للعدو فإن الحنكة العسكرية والتكتيك العسكري للدائرة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية قادر على افشال كل المخططات الصهيونية.

ويأتي هذا المسير العسكري تزامنا مع تحليق مكثف للطيران الصهيوني في أجواء قطاع غزة، وتهديدات متصاعدة من قادة العدو باغتيال عدد من قادة المقاومة في غزة، بزعم مسؤوليتهم عن توجيه المقاومين في الضفة الغربية، لتنفيذ عمليات قوية في العمق الصهيوني.