السياسية:

اطلع نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية، الدكتور حسين مقبولي، ومعه وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتور عبيد بن ضبيع، اليوم، على مهام وأعمال البرنامج الوطني للأسر المنتجة وتنمية المجتمع.

واستمع مقبولي وبن ضبيع ومعهما وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لقطاع التنمية الاجتماعية، علي سعيد الرزامي، من مدير عام البرنامج ، الدكتور أحمد قاسم شجاع الدين، إلى شرح عن مستوى الإنتاج المحلي في المركز النموذجي للأسر المنتجة الذي يستوعب نحو 400 فتاة وامرأة من الأسر الفقيرة والمحتاجة في مراحل التدريب والتأهيل.

وزار مقبولي وبن ضبيع والرزامي، أقسام التدريب والتأهيل والإنتاج والخياطة والتفصيل والإكسسوارات والبخور والعطور والتريكو والتجميل وصناعة الأغذية الخفيفة والشنط الجلدية اليدوية والمدرسية والتحف والهدايا والديكور وحياكة الصوف والأشغال اليدوية.

وتعرف الزائرون على الأعمال التي تنفذها المتدربات والتطبيق العملي في صناعة الأزياء والمطرزات بالوحدتين الإنتاجيتين الأولى والثانية وإنتاج البدلات الرسمية للمنشآت التجارية والصناعية والمستشفيات والمرافق الحكومية والخاصة وكسوة الأعياد.

وأكد الدكتور مقبولي خلال الزيارة، أن دعم الأسر المنتجة وتشجيعها على إنتاج الصناعات المحلية بجودة عالية، يترجم توجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى لتحقيق الاكتفاء الذاتي ورعاية تلك الأسر.

وأشاد بقدرة العاملات في الوحدتين الإنتاجيتين بمركز الأسر المنتجة وما تلقينه من تدريب وتأهيل في الإعداد وصناعة الأنسجة والأزياء والأقمشة المحلية .. معتبراً تخرج ما يقارب من 86 ألف متدربة من المركز منذ إنشائه عام 1992م حتى اليوم، في مختلف التخصصات، بادرة إيجابية لتنمية القدرات والكوادر البشرية.

وأوضح نائب رئيس الوزراء، أن فتح وزارة الشؤون الاجتماعية مراكز للأسر المنتجة في مختلف المحافظات، يسهم في دعم وتشجيع المنتج المحلي .

وأكد أن الحكومة رصدت مبالغ كبيرة ضمن خطة الرؤية الوطنية لدعم استراتيجية الأسر المنتجة والتوسع في فتح مراكز جديدة بعمران وإب والحديدة وغيرها من المحافظات وتقديم الدعم لها من قبل السلطات المحلية بحسب إقرارها من رئيس المجلس السياسي الأعلى، لافتاً إلى توجه الدولة في السنوات المقبلة نحو يمننة المنتج المحلي في قطاع الملبوسات.

ونوه مقبولي بدور وزارة الشؤون الاجتماعية وجهود العاملين في البرنامج في المضي نحو الاكتفاء الذاتي من المنتج المحلي في الملبوسات والأزياء وغيرها من المنتجات.

فيما عبّر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووكيل الوزارة لقطاع التنمية الاجتماعية عن الامتنان لزيارة نائب رئيس الوزراء للبرنامج والتي ستعطي الإدارة العامة للبرنامج والعاملين فيه حافزاً معنوياً على مضاعفة الجهود لتنمية الإنتاج المحلي في مختلف المجالات.

وأشارا إلى آلية العمل في البرنامج الوطني للأسر المنتجة واستيعابه للأسر الفقيرة وأسر الشهداء من خلال التدريب والتأهيل والانتقال إلى معامل البرنامج ووحدات الإنتاج للعمل في مجالات الخياطة والحياكة والأشغال اليدوية والتريكو والكوافير والعطور والبخور لإعالة أسرتها.

وأكد بن ضبيع والرزامي، حرص وزارة الشؤون الاجتماعية على مكافحة الفقر والبطالة في أوساط المجتمع من خلال تنمية قدرات الأسر المنتجة والعمل على أن يكون المجتمع مكتفي ذاتياً، في المجالات المختلفة.

وكان مدير البرنامج الوطني للأسر المنتجة الدكتور شجاع الدين، استعرض نشأة البرنامج وأهدافه ومهامه في تأهيل وتدريب الأسر الفقيرة، مبيناً أنه تم تخريج ما يقارب 86 ألف فتاة وامرأة على مدى العقود الثلاثة الماضية في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات.

وذكر أن المركز يقدّم خدمات تدريبية في 14 مجالاً بدءاً من الخياطة وصناعة البخور والعطور وصولاً إلى الإنتاج المحلي للملبوسات.

وأكد الدكتور شجاع الدين، سعي البرنامج بعد مرحلة التدريب والتأهيل للتطبيق والإنتاج المحلي والتسويق من خلال الوحدتين الإنتاجيتين الأولى والثانية اللتين ستسهمان في إنتاج ملبوسات تلبي احتياج المستشفيات والوحدات الصحية والمدارس والمنشآت البترولية وعمّال النظافة ومطار صنعاء ويمن موبايل.

ولفت إلى أن خطة البرنامج تستوعب كافة المتدربات والخريجات، في مجالات الاكسسوارات والتجميل والكوافير بإنشاء مجمع إنتاجي وتسويقي للسلع والخدمات في الأفراح والأعراس للأسر الفقيرة والشهداء والأيتام وغيرها.

وعبّر مدير برنامج الأسر المنتجة عن الأمل في دعم الدولة والحكومة لخطة البرنامج وتطلعه لفتح مراكز بالمديريات التي لم يصل إليها البرنامج على مستوى الجمهورية، بما يسهم في دعم الأسر الفقيرة والمحتاجة في هذا الجانب.

سبأ