أرخبيل سقطرى عصيُ على الاحتلال الإماراتي
السياسية: المحرر السياسي
لن تستطيع دويلة الاحتلال الإماراتي أن تبتلع دُرة الجزر على مستوى العالم أرخبيل سقطرى فهو كبير عليها ولا وجه للمقارنة تاريخياً وحضارياً وبيئياً بينها وبين دولة لقيطة لا يتجاوز عمرها الـ 70 عاماً، شاءت الاقدار أن يُكتشف فيها النفط ما انطلق عرب الصحراء يتطاولون في البنيان دونما وعي وعقل وارتكبوا أبشع الجرائم بما تحصلوا عليه من أموال في حق أنفسهم والعروبة والإسلام.
باتت دويلة الإمارات على المستويين العربي والإسلامي منبوذة بعد سلسلة من الجرائم التي ارتكبتها وما تزال في حق العديد من الشعوب العربية والإسلامية لا يردعها في ذلك رادع؛ لا ديني ولا عروبي ولا أخلاقي والشواهد على ذلك كثيرة لما عملته في السودان وليبيا وسوريا واليمن وغيرها من الدول العربية والإسلامية.
دولة ليس لسياستها الخارجية استراتيجية واضحة ولا تحكمها ثوابت، يحكم مسؤولوها في إدارتهم، شعور كبير بالنقص ويحاولون تزييف التاريخ واضفاء بُعد تاريخي لدولة أبصرت النور حديثاً، يرتكب المسؤولون الإماراتيون جريمة كبيرة في حق أبناء الإمارات في المدارس والجامعات عندما فرضوا عليهم مناهج تحكي كذباً لتأريخ عريق لدولتهم يمتد لآلاف السنين، في حين أنه لا يتجاوز عمرها السبعة العقود.
لقد أصبح هذا العمل مدعاة للضحك والسخرية لدى المواطنين العرب والمؤرخين الأجانب والعرب وهم يقرأون تاريخاً مزيفاً يحاول مسؤولو الإمارات فرضه كأمر واقع.
إن المؤسف حقاً أنه في هذه الدولة الشيطانية لم تعد هناك قيمة أخلاقية ودينية إلا وداس عليها حكام الإمارات التي أصبحت وبفعل السياسية الاستعمارية الأمريكية الغربية وكراً للاستخبارات الأوروبية والأمريكية والصهيونية تدار فيها المؤامرات والدسائس لعمليات القتل والاغتيالات في المنطقة العربية وآسيا وحتى أفريقيا خدمة لمصالح الدول الاستعمارية والصهيونية والغربية.
المال الذي خرج من صحراء الإمارات أعمى بصر وبصيرة حكامها فأصبحوا لا يفرقون بين الصح والخطأ وبدلاً من أن يوجهوا تلك الأموال لخدمة التنمية والتطور وبعقلانية، وظفوه لخدمة غرائزهم الحيوانية ومصالح الدول الاستعمارية.
لم يتمكن حكام الإمارات من إدارة سلطة وطنية تبني وتعمر بدلاً مما هو حاصل من تخريب لذات المواطن الإماراتي الذي فرضوا عليه نوعاً من التربية والمناهج الدراسية، قائمة على كذب وتزييف الوعي وعدم الوضوح، وهناك مقولة لأحد قادة العالم يقول فيها “المال والقوة والسلطة لمن له عقل”، ومسؤولو وحكام الإمارات بمستواهم العقلي المتدٍني هذا لا يجب أن لا يكون لديهم لا مال ولا قوة ولا سلطة لأنهم سوف يؤذون بهذه الأمور الثلاثة أنفسهم.
سبأ