السياسية :

استكملت وحدة العسل اليمني في اللجنة الزراعية والسمكية العليا، الترتيبات النهائية لإقامة المهرجان الوطني الثاني للعسل اليمني ومنتجات النحل، المزمع انطلاق فعالياته مطلع أغسطس المقبل في حديقة السبعين بأمانة العاصمة.

يهدف المهرجان، الذي تنظمه الوحدة بالتعاون مع الإدارات المعنية بوزارة الزراعة والري تحت شعار ” #اليمن موطن العسل” إلى إحياء مكانة العسل اليمني في المحافل الدولية والارتقاء بتسويق الماركات اليمنية عالمياً، بالإضافة إلى إشهار أصناف عالية الجودة.

وأوضح نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن أهمية المهرجان تكمن في الحفاظ على الإرث التاريخي لإنتاج العسل وتسويقه بالصورة المثالية، ومواكبة التطورات والتقنية الحديثة في الإنتاج والتسويق.

وأشار إلى أن المهرجان يركز على إيجاد فرص استثمارية جديدة للنهوض بقطاع النحل، إلى جانب حشد الجهود لتنمية وحماية العسل المحلي من الغش للحفاظ على سمعته ومكانته.

ولفت الدكتور الرباعي إلى دور المهرجان في التنسيق بين منتجي العسل ومسوقيه وتأهيلهم ضمن مكونات مجتمعية تعاونية تسويقية بما يسهم في النهوض بهذا المنتج المهم الذي يندرج ضمن المحاصيل الاقتصادية النقدية التي تساهم في بناء الاقتصاد الوطني كونه مصدر دخل لشريحة واسعة من أبناء المجتمع.

وأكد أن المهرجان يركز على تسليط الضوء نحو العسل اليمني ومنتجات نحلية أخرى، من خلال فعالية تليق به كمنتج وطني اشتهر بجودته في الأسواق المحلية والخارجية.

ونوه بما يتضمنه المهرجان من عروض وفقرات متنوعة تسعى إلى مواكبة التطورات والتقنية الحديثة في إنتاج العسل وتسويقه، فضلا عن المواكبة الدائمة والترويجية لهذا المحصول، ورفع الوعي بضرورة استهلاكه ضمن النمط الغذائي اليومي للمجتمع.

واعتبر الرباعي المهرجان فرصة مهمة لتنمية قطاع النحل، ودعم الاقتصاد اليمني من خلال نشر ثقافة الاهتمام بالمنتج المحلى وتسويقه وترويجه، ما يحتم على الجميع خاصة تجار العسل والمؤسسات الحكومية والشركات التجارية ومنتجي ومسوقي العسل، إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات المهرجان.

وحث وسائل الإعلام المختلفة على المشاركة الفاعلة لضمان نجاح فعاليات وأنشطة المهرجان وفقراته المتنوعة.

ويُعتبر العسل اليمني من أجود أنواع العسل في العالم، ويحظى بإقبال واسع من قبل المستهلكين لجودته العالية والمميزة التي عُرف بها منذ القدم، كما تمكن هذا المحصول من الحفاظ على قيمته الرفيعة عالميا، بسبب طبيعة الأرض وتنوّع المراعي التي يجني منها النحل طعامه والذي يُعد ثروة طبيعية غنية ينفرد بها اليمن.

ويُنتج العسل في مختلف مناطق اليمن، ولكن بدرجات متفاوتة من حيث الجودة، وهناك أنواع عديدة منها السدر، السمر، السلام، الجبلي  ، الضبي ، الصال والمراعي  وغيرها، ويمتاز بتنوعه المناخي من حيث المناطق التي تتواجد فيها خلايا النحل سواء الجبلية أو الوديان والصحارى.

وقد شكلت التضاريس التي يرعى فيها النحل باليمن، كالجبال الشاهقة والوديان الممتدة والهضاب الواسعة والسواحل الطويلة، مناخاً فريداً لإنتاج أجود أنواع العسل في العالم.

ووفق خبراء النحل فإن العسل اليمني ينفرد بسمات خاصة، ليس في نوعيته فقط بل في إمكانية إنتاج منتجات نحلية أخرى مثل غذاء ملكي وسم النحل وغيرها.

سبأ