السياسية :

أكد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء الدكتور هاشم الشامي، توجه المؤسسة خلال المرحلة الراهنة للاستفادة من الطاقة الشمسية في عدد من محطات التوليد، لتقليل معدَّل استهلاك الوقود وانبعاثاته الضارة. 

وأوضح الدكتور الشامي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المؤسّسة تعمل وبوتيرة عالية على تخفيض كلفة إنتاج الكهرباء، والتصدي لأزمة المناخ، واستغلال مصادر الطاقة المُتجدِّدة؛ لتحقيق أهداف واستراتيجية الحكومة والرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة، الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة، طبقا للبند السابع منها، وخاصة فيما يتعلق بضرورة الانتقال لإنتاج الطاقة البديلة

وأشار إلى أن موقع اليمن الجغرافي يوفر عاملاً مشجعاً لاستغلال مصادر الطاقة البديلة والمتجددة كمصدر مهم يستوجب استغلاله لإنتاج الطاقة المتجددة المستمدة من الطبيعة المناخية التي ميّز الله اليمن بها.

وأفاد الدكتور الشامي بأن المؤسسة ستعمل على استغلال كافة الإمكانيات المتاحة لتحقيق ذلك، والتوجه نحو تنفيذ العديد من الأنشطة كإقامة مؤتمرات الطاقة المُتجدِّدة أو من خلال المقترحات المطروحة من قبل الكوادر الفنية والهندسية التابعين لوزارة الكهرباء والمؤسسة.

ولفت إلى أن وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء تسعيان من خلال إقامة المؤتمرات المتعلقة بالطاقة البديلة لتعزيز الوعي بأهميّة الانتقال للطاقة المُتجدِّدة، وتعزيز أوجه الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص، وتشجيعه للاستثمار في مجال الطاقة؛ سيما وأن القطاع الخاص أثبت جدارته من خلال شراكته الفاعلة مع الدولة خلال المراحل السابقة، وخاصة فيما يتعلق بتلبية احتياجات المواطنين في مختلف المجالات، ومنها مجال الطاقة

 وذكر مدير المؤسسة أن العملَ جارٍ لتركيب منظومة طاقة شمسية لمحطة رأس كتنيب بقدرة ثلاثة ميجاوات، وستشكل طاقة مضافة تعمل خلال 8 ساعات باليوم، على الحد من استخدام وقود أحفوري بما قيمته السنوية مليون و851 ألفاً و 429 دولاراً.. مبيناً أن فترةَ استرداد المشروع هي سنة ونصف؛ بعدها سيتحول إلى مِلك للمؤسّسة، وسيعمل على الحد من الاستهلاك الداخلي لمحطة رأس كتنيب

ونوه إلى أن التجمعات السكانية في اليمن، تعد من أكثر بلدان العالم، حَيثُ يُقَدَّرُ عددُها بنحوِ 35 ألف تجمع ما سيجعل من توصيلَ التيار الكهربائي صعباً في الظروف الطبيعية وضمن إطار الشبكة الوطنية، الأمر الذي يتطلب إيجاد بدائل من ضمنها إنشاءُ محطات تعملُ بالطاقة الشمسية؛ لتغطية احتياجات هذه التجمعات.

 وفيما يتعلق بكهرباء محطة ذهبان بأمانة العاصمة أكد الدكتور الشامي أن المؤسّسة تعمل في الوقت الراهن على تنفيذ مشروع توريد وتركيب محطة كهرباء بالطاقة الشمسية في المحطة، بقدرة اسمية اثنين ميجاوات، والذي سيمكن المؤسّسة من تحقيق وفر في قيمة الوقود السنوي بما قيمته مليون و272 ألفاً و857 دولاراً

وقال إن المؤسّسةَ تعمل على تنفيذ مشروع توريد وتركيب محطة كهرباء بالطاقة الشمسية في محافظة الجوف، بقدرة ثلاثة ميجاوات، ويتوقع أن تصلَ إيراداتُها السنوية إلى مليون و512 ألفاً و154 دولاراً، وفترةَ استرداد تكلفة إنشاء هذه المحطة ستكون خلال سنتين وثلاثة أشهر، لافتاً إلى أن عمرَها الافتراضي مُدَّتُه عشر سنوات

وأضاف الدكتور الشامي أن المؤسّسة وفي إطار خطتها الاستراتيجية لا يزال لديها الكثيرُ، من الطموحات لتحقيق الاستقرار والثبات للمنظومة الكهربائية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الحاجة الملحة تكمن في تنوع مصادر الطاقة، وتغطية عجز الطاقة، وتخفيف جزء من الأعباء الاقتصادية على المواطن، وتحقيق عائد مالي للمؤسّسة معتبرا ذلك من أولويات المهام التي سيتم تحقيقها.

سبأ