السياسية: بقلم: جان بابتيست هويت *

الدولة التي تعمل على تزود ما يصل إلى ثلث مكونات الطائرة لديها حق منع أي عمليات بيع أو تصدير، وهذا ما اثار استياء البريطانيين.

الطائرة المقاتلة، التي تم تجميعها في إنجلترا، هي برنامج مشترك بين كلا من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.

ومن جانبه، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز موقف برلين بشأن مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية خلال قمة حلف شمال الأطلسي المنعقدة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس ” لن يكون هناك أي قرار وشيك بشأن تسليم طائرات يوروفايتر للمملكة العربية السعودية حتى خريف العام ٢٠٢٥”.

إن البلد الذي يوفر ثلث مكونات الطائرة لديه القدرة على منع أي عمليات بيع.

منذ عملية اغتيال الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، مطلع اكتوبر من العام ٢٠١٨، في مبنى القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية، أوقفت برلين جميع مبيعات الأسلحة مع المملكة العربية السعودية.

علاوة على ذلك، يعتقد أن الحرب التي تشنها المملكة العربية السعودية في اليمن عززت هذا الموقف.

عقد بيع 48 طائرة من طراز يوروفايتر

يعد هذا جزءاً من عقد التحالف بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر في عام 2021 : «لن نصدر أي تصريح بتصدير الأسلحة إلى الدول طالما ثبت تورطها بشكل مباشر في الحرب في اليمن».

هذا الوضع يثير غضب بريطانيا العظمى، حيث سبق وأن وقعت شركة ” بي أيه إي سيستمز- BAE Systems ” اتفاقية قبل 5 سنوات لبيع 48 طائرة من طراز يوروفايتر إلى المملكة العربية السعودية.

شهد الصراع الدائر في اليمن هدوء نسبي في الفترة ما بين أبريل وأكتوبر 2022، وذلك بفضل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.

ولكن كما يفعل الأمريكيون في بعض الأحيان مع لوائح الاتجار الدولي بالأسلحة* ” ITAR ” يمكن لألمانيا منع أي تصدير للطائرات المقاتلة لأنها تشارك في تصنيعها.

سوف يُنظر إلى مثل هذا القرار على أنه إشارة سيئة في وقت يقدر فيه رئيس اتحاد ” يوروفايتر ” إمكانات مبيعات 200 طائرة خلال العامين المقبلين.

في الوقت نفسه، يلقي هذا القرار بظلاله كذلك على صادرات نظام الطائرات المقاتلة المستقبلية “نظام الهواء القتالي المستقبلي -SCAF” وهو مشروع يجمع بين فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبلجيكا كأعضاء مراقبين.

ولكن ماذا سوف يحدث إذا منعت برلين أو دولة أخرى تصديرها؟

في غضون ذلك، يمكن أن يعود هذا الوضع بنفع على شركة داسو سيستمز بشكل جيد، يقال إن المملكة العربية السعودية مهتمة جدا بطائرة رافال وقد تحصل، بحسب بعض المصادر، على ما بين 100 و 200 طائرة.

* باريس، 27 ذو الحجة ١٤٤٤، الموافق 15 يوليو ٢٠٢٤( موقع قناة “بي اف ام” الفرنسية- ترجمة : اسماء بجاش، الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر و بالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع