هآرتس: 6 أشهر من فشل الحكومة
السياسية:
“لم تكن هناك حكومة هنا دمرت بسرعة ما حصلت عليه في الانتخابات: أغلبية بارزة من 64 مقعدًا”. هذا ما يبّنه مقال في صحيفة “هآرتس” العبرية نقل استطلاعات أجريت على المستوطنين، وكشفت نتائجه عن تقييم متدنٍ جدًا لأداء الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو ووزير أمنها ايتمار بن غفير. واعتبر الاستطلاع أنّ الأداء السيئ لم يكن فقط في الأجندة الخارجية إنما أيضًا بجدول الأعمال الداخلي للحكومة لاسيما التعامل مع غلاء المعيشة، فكانت النتيجة التي استخلصها المقال “6 أشهر من فشل الحكومة”.
المقال المترجم:
عند الحديث عن عيد ميلاد، عادة ما يكون ذلك في سياق إيجابي، لكن الاحتفال بمرور ستة أشهر على تشكيل حكومة نتنياهو السابعة، ليس لحظة فرح، وليس فقط لخصومها. في الواقع، يبدو أنه لم تكن هناك حكومة هنا دمرت بسرعة ما حصلت عليه في الانتخابات: أغلبية بارزة من 64 مقعدا، حكومة من 33 وزيرًا.
مرت ستة أشهر فقط، وتبين أن الغالبية العظمى من الجمهور غير راضٍ عن عمل الحكومة ووزرائها وتعاملها مع معظم القضايا المدرجة على جدول الأعمال. تظهر نتائج استطلاع أجراه المعهد الصهيوني للديمقراطية أن أقلية صغيرة فقط تعطي الحكومة درجة جيدة أو ممتازة. تم إجراء الاستطلاع عبر الإنترنت والهاتف في الأسبوع الأخير من شهر حزيران / يونيو من قبل مركز “فيتربي” للرأي العام وأبحاث السياسات في المعهد الصهيوني للديمقراطية. وأجرى الاستطلاع مقابلات مع 620 شخصًا باللغة العبرية و173 باللغة العربية، وشكلوا عينة تمثيلية من مجموع السكان البالغين.
إن أكبر فشل للحكومة في نظر الجمهور، بما في ذلك الجمهور الذي صوت لصالحها، هو القضايا الاقتصادية: التعامل مع أزمة الإسكان وتكاليف المعيشة. هناك إجماع واسع على أن الحكومة فشلت في دورها. 74% -77% يعتقدون أن التعامل مع هاتين الأزمتين سيئ أو سيئ جدًا مقابل 10% فقط يعتقدون أن الحكومة تعاملت مع هاتين الأزمتين بشكل جيد أو جيد.
حتى بين مؤيدي الحكومة، فإنّ ما لا يقل عن 58% من ناخبي الليكود في الانتخابات الأخيرة أعطوا الحكومة درجة سيئ أو سيئ جدًا في التعامل مع تكاليف المعيشة. مقابل 20% منهم فقط قالوا للحكومة، “استمروا في ذلك، أنتم تتعاملون مع الاقتصاد بشكل جيد أو ممتاز”. يعتقد ثلث ناخبي الليكود أن الحكومة تعاملت مع تحسين مكانة كيان إسرائيل الدولية بشكل سيئ أو سيئ. بالنسبة لشاس وعوتسما يهوديت، فإن الوضع أسوأ: 45% من ناخبيهم يعتقدون أن تعامل الحكومة مع تكاليف المعيشة سيء.
بن غفير لم ينجح في زيادة الأمن الشخصي
أما بالنسبة لمسألة تعزيز الأمن الشخصي، وتحسين مكانة كيان إسرائيل الدولية، فإن الحكومة تحصل على تقييم ضعيف أو سيئ من الجمهور (68.5% و58% و58% على التوالي). 46% من المصوتين للصهيونية الدينية، التي يشغل زعيمها إيتمار بن غفير منصب وزير الأمن القومي، يعتقدون أن تعامل الحكومة مع زيادة الأمن الشخصي كان سيئا أو سيئا، و25% فقط يعتقدون أنها تعمل بشكل جيد أو ممتاز في هذا المجال. وفيما يتعلق بمسألة التعامل مع الفلسطينيين، فإن الصورة لا تختلف كثيرا.
ماذا يقول الليكوديون عن الرئيس؟
فقط حوالي ربع جميع المشاركين في الاستطلاع يعطون رئيس الوزراء درجة جيدة أو ممتازة لقيادته للحكومة، مقابل أغلبية من 56% تعطيها درجة ضعيفة أو سيئة. ومن بين المستطلعين من أحزاب المعارضة، حصل نتنياهو على درجة ضعيفة جدا من 88% منهم.
أما بين مصوتي الليكود فإن 12% يعتقدون أن أداء نتنياهو ضعيف جدا، و7% يعتقدون أنه ليس جيدا. أما بين المصوتين لحزب شاس ويهدوت توراة، فإن 22% و17% على التوالي يعتقدون أن أداء نتنياهو ضعيف جدا أو سيئ جدا.
* المصدر: موقع الخنادق
* المادة الصحفية نقلت حرفيا من المصدر