النفط: الرياض ترفض أي خلاف مع موسكو
السياسية:
ترجمة: أسماء بجاش ، الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”
إن المملكة العربية السعودية هي في الواقع وحدها التي تقاتل في الأسواق، في حين أن روسيا ليست متأكدة من تنفيذ التزاماتها، لأنها بحاجة إلى مكاسب نفطية غير متوقعة لتمويل حربها المكلفة في أوكرانيا.
غض وزير الطاقة السعودي الطرف، عن شائعات الخلاف مع روسيا، الحليف في مجموعة منتجي النفط أوبك بلس، وسلط الضوء على التمديد المنسق للتخفيضات «الطوعية» التي تم الكشف عنها هذا الأسبوع، حيث قررت الرياض تمديد خفض حصتها بمقدار مليون برميل يوميا في أغسطس القادم لتعزيز الأسعار عند النصف
ومن جانبها، قالت روسيا على الفور إنها سوف تخفض صادراتها بمقدار 500 ألف برميل يوميا.
كما قال الأمير عبد العزيز بن سلمان في افتتاح ندوة دولية لمنظمة الأوبك في فيينا، مقر المنظمة، إن هذا الإعلان المتزامن «بليغ للغاية».
وأضاف أنه بالإضافة إلى الرغبة في «استقرار السوق»، «فإننا نتصرف بصورة جزئية لمواجهة التعليقات الساخرة للمراقبين» بشأن التوترات المزعومة بين المملكة العربية السعودية وروسيا، وهما ضمن أكبر ثلاثة منتجين للنفط الخام في العالم.
«مصادر مستقلة للتحقق من الأرقام الروسية»
بحسب محللين، فإن الرياض هي في الواقع وحدها التي تقاتل في الأسواق، في حين أن موسكو سوف تكون مترددة في تنفيذ التزاماتها لأنها بحاجة إلى مكاسب نفطية غير متوقعة لتمويل حربها المكلفة في أوكرانيا.
وبحسب التقديرات، فهي بعيدة كل البعد عن خفض إنتاجها بالحجم الموعود وتركز على الأسواق الآسيوية مثل الهند والصين، اللتان تقدمان بديلاً للعقوبات الغربية المعتمدة ردا على غزو الأراضي الأوكرانية.
قال الوزير السعودي إنه في مواجهة هذه الاتهامات، دعت أوبك بلس «مصادر مستقلة للتحقق من الأرقام الروسية».
وأصر على أن موسكو «التزمت بهذه الترتيبات شهريا» وردا على سؤال حول ردود الفعل المتباينة للمستثمرين على التخفيضات الأخيرة في الإنتاج، دعا الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى التحلي بالصبر، بينما أعرب عن أسفه «للسلبية المحيطة».
«سنواصل جهودنا لمفاجأة الأسواق (…) وسوف نفعل كل ما هو ضروري» لتحقيق الاستقرار في الأسعار.
فشلت استراتيجية التحالف، المكونة من الأعضاء الثلاثة عشر في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها العشرة بقيادة روسيا، حتى الآن في تصحيح أسعار النفط، التي قوضتها المخاوف المستمرة بشأن الطلب، لا سيما في الصين.
- موقع قناة ” بي أف أم – “BFM الفرنسي
- المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر و بالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع