السياسية:

مركز البحوث والمعلومات: زيد المحبشي

لَمْ يَعُدْ ” اَلْحَجُّ ” فَرِيضَةً تَعَبُّدِيَّةً سِيَاسِيَّةً صَحْوِيَّةً تَخْلُقُ زَخَماً جَدِيداً فِي ضَمِيرِ اَلْأُمَّةِ كُلَّ عَامٍ ، وَلَمْ يُعَدْ فُرْصَةً لِإِعَادَةِ اَلتَّقْيِيمِ فِي كَافَّةِ اَلْبَرَامِجِ وَالْمَنَاحِي وَالْمَنَاشِطِ اَلْحَيَاتِيَّةِ ، وَلَمْ يَعُدْ مُؤْتَمَرًا يُقَرِّرُ مَصِيرَ اَلْخَلِيفَةِ اَلثَّالِثِ ” عُثْمَانْ بْنْ عَفَّانْ ” وَيُنَحِّيهِ مِنْ اَلْحُكْمِ ،كَمَا قَرَّرَ مَصِير مُشْرِكِي قُرَيْشِ وَنَحَّاهُمْ مِنْ جَزِيرَةِ اَلْعَرَبِ بِقِرَاءَةِ سُورَةِ ” بَرَاءَة “.

وَلَمْ يَعُدْ مُؤْتَمَراً إِسْلَامِيّاً عَالَمِيّاً يُنَاقِشُ هُمُومَ اَلْمُسْلِمِينَ وَالْمُؤَامَرَاتِ اَلرَّامِيَةِ اَلْقَضَاءَ عَلَى اَلْإِسْلَامِ وَتَشْوِيهِ صُورَةِ نَبِيِّ اَلْإِسْلَامِ فِي اَلذِّهْنِيَّةِ وَالْوَعْيِ اَلْجَمْعِيِّ اَلْعَالَمِيِّ .

وَلَمْ تُعَدْ ” عَرَفَات ” تَحْتَلُّ مَرْكَزَ مَجْلِسِ اَلْأَمْنِ اَلْإِسْلَامِيِّ ، أَوْ اَلْأُمَمِ اَلْمُتَّحِدَةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ .

وَلَمْ تَعُدْ ” مِنَى ” تُمَثِّلُ اَلْكُومُنْوِلْث اَلْإِسْلَامِيّ، أَوْ اَلسُّوقِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ اَلْمُشْتَرَكَةِ .

وَلَمْ يَعُدْ ” اَلطَّوَافُ ” يَهْدِفُ لِبَيَانِ مَعْنَى اَلْقُرْبَانِ وَالتَّضْحِيَةِ وَالْفِدَاءِ .

وَلَمْ يَعُدْ ” اَلسَّعْيُ ” يَهْدِفُ لِتَكْرِيسِ مَعْنَى اَلسَّعْيِ وَالْعَمَلِ مِنْ أَجْلِ اَللَّهِ .

وَلَمْ يَعُدْ ” اَلْإِحْرَامُ ” يَرْمُزُ لِمَعْنَى اَلتَّقْوَى عَنْ كُلِّ اَلْمُحَرَّمَاتِ وَفْقَ حُكْمِ اَللَّهِ .

وَلَمْ تَعُدْ ” اَلتَّلْبِيَةُ ” تَعْنِي إِعَادَةَ اَلْبَيْعَةِ مَعَ اَللَّهِ لِتَطْبِيقِ شَرَائِعِهِ .

وَلَمْ يَعُدْ ” رَمْيُ اَلْجَمَرَاتِ ” يَعْنِي رَفْضَ شَيَاطِينِ اَلْإِنْسِ وَالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ بِنَفْسِ دَرَجَةِ رَفْضِ شَيَاطِينِ اَلْجِنِّ وَالتَّبَرُّؤِ مِنْهُمْ وَمِنْ كُلِّ اَلطُّغَاةِ وَالْمُسْتَبِدِّينَ وَالْمُتَكَبِّرِينَ وَالظَّالِمِينَ .

وَلَمْ. . وَلَمْ . . !

بقية التفاصيل في الملف التالي:

ما الذي أبقاه النظام السعودي للمسلمين من فريضة الحج؟