السياسية:

شهدت الدورات الصيفية للعام 1444هـ في أمانة العاصمة، نجاحاً نوعياً وتميزاً منقطع النظير، ساهم في استيعاب آلاف النشء والشباب والفتيات في مختلف المدارس.

جاء ذلك انطلاقاً من اهتمام وحرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، على تعليم وتربية النشء والشباب على المنهج القرآني والقيم والمبادئ الإيمانية، وبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة والبصيرة والوعي.

وجسد مستوى النجاح للدورات الصيفية في الأمانة ومختلف المحافظات، تعاظم وعي المجتمع وأولياء الأمور وحرصهم على تحصين أبنائهم فكرياً وتربوياً وثقافياً وبدنياً واستثمار أوقات العطلة الدراسية في تنويرهم وتوسيع مداركهم وتنمية مهاراتهم من خلال الأنشطة والبرامج المتنوعة التي تقدمها الدورات الصيفية.

وعكس ذلك، زيادة أعداد الملتحقين بالدورات الصيفية عاماً تلو الآخر نتيجة ما يلمسه المجتمع من ثمار وآثار إيجابية تعود بالنفع على أبنائهم من ناحية حفظ القرآن الكريم وبناء قدراتهم ومهاراتهم المعرفية والإيمانية واكتساب العلوم النافعة وترسيخ روح الانتماء للوطن والهوية الإيمانية لديهم.

وأفادت اللجنة الفرعية للأنشطة والدورات الصيفية بالأمانة، بأنه أقيمت أكثر من 880 دورة ومدرسة صيفية مفتوحة ونموذجية ومغلقة، موزعة على المديريات  استقبلت 110 آلاف طالب وطالبة، إضافة للكوادر التعليمية والتربوية والعاملين فيها.

 

تفاعل وإقبال فاق التوقعات: 

تميزت الدورات الصيفية هذا العام، بالتفاعل والإقبال الكبيرين والحضور النوعي للطلاب الذي فاق التوقعات، استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتجسيداً للمسؤولية في بناء جيلٍ قرآني متعلم وتحصينه من الانحراف ومخاطر الحرب الناعمة والثقافات الهدامة التي ينشرها الأعداء لاستهدافهم وإفسادهم. 

وتوّجت الدورات الصيفية بإقامة احتفالات وفعالية ختامية مركزية بحضور رئيس المجلس السياسي الأعلى، وشهدت عرضاً كشفياً مهيباً شارك فيه آلاف الطلاب من مختلف الدورات الصيفية في الأمانة ومحافظة صنعاء، بحضور رئيس الحكومة وعدد من الوزراء وقيادات الأمانة والمحافظة ومسئولين ووكلاء وشخصيات اجتماعية وأولياء أمور الطلاب وحشد من المواطنين.

كما شهدت الأمانة فعاليات ختامية وتكريمية للطلاب والمعلمين المبرزين والقائمين على الدورات في المديريات تحت شعار “علم وجهاد” وتكريمهم والداعمين والمساهمين من المجتمع والجهات في إنجاح أنشطة الدورات الصيفية بهذا المستوى المشرف.

وعكست الفعاليات والعروض الكشفية، مهارات وقدرات الطلاب الإبداعية وتفوقهم ومستوى التحصيل والتأهيل العلمي والمعرفي الذي تلقوه خلال فترة التحاقهم بالدورات الصيفية، إلى جانب تنمية وصقل مواهبهم المختلفة.

وأبرزت البرامج والأنشطة نماذجاً من قراءات القرآن الكريم والأحاديث النبوية والخطابة والإلقاء والشعر والانشاد والمسرحية، مواهب المشاركين وإبداعاتهم في مختلف المجالات.

 

ثمار طيبة:

ونوه وكيل أول الأمانة – رئيس اللجنة الفرعية للدورات الصيفية خالد المداني، بمستوى نجاح الدورات المفتوحة والنموذجية والمغلقة لهذا العام بمديريات الأمانة، وما حققته من ثمار ومخرجات طيبة للطلاب المشاركين فيها.

وأكد أن هذا النجاح يترجم توجيهات القيادة الثورية، ويعكس في الوقت ذاته مستوى الوعي والاهتمام الرسمي والمجتمعي وحرص أولياء الأمور، على تنوير أبنائهم بهدى الله والثقافة القرآنية والإيمانية وتسليحهم بالعلم والقيم والأخلاق المحمدية. 

وثمن المداني، الجهود التي بذلها المعلمون والقائمون على الدورات الصيفية، وتميز وتفوق الطلاب وكذا المشاركة الرسمية والمجتمعية الواسعة التي حققت نجاحاً مشرفاً وثماراً طيبة .. مؤكداً ضرورة الاستمرار في تعليم الأبناء حفظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية، بحلقات جيل القرآن والمساجد بشكل دائم.

وأشار إلى أهداف الدورات الصيفية، في الاهتمام بالجيل الناشئ وتزويده بالعلوم والمعارف القيمة والبصيرة والوعي، كونه يعتبر سلاحاً للأمة في مواجهة أعدائها وإفشال مؤامراتهم.

 

أنشطة مكثفة ومخرجات مميزة:

بهدف تحقيق أكبر استفادة للملتحقين في الدورات الصيفية وتوسيع مخرجاتها وثمارها في مختلف المجالات، توسعت خارطة الأنشطة والبرامج التي لم تقتصر على العلوم الدينية والثقافية والتربوية والرياضية فحسب، بل شملت فعاليات وأنشطة مهنية وفنية وزراعية وبيئية وصحية واجتماعية ودورات تأهيلية ومهارية.

وتضمنت الأنشطة مسابقات في حفظ وتلاوة القرآن الكريم للطلاب والطالبات، وتنظيم الملتقى الصيفي الثاني للموهوبين، تنافس فيه ٧٠٠ طالب في مجالات “الشعر والرسم، الابتكار والاختراعات القصة والرواية، المسرح الإنشاد والخطابة والفلكلور الشعبي”.

وأُقيمت على هامش أنشطة الدورات الصيفية معارض وبازارات لأعمال حرفية وأشغال يدوية وإبداعية وابتكارات للطلاب، وتنظيم بطولات رياضية ومسابقات وألعاب ورحلات ترفيهية وتعريفية ومخيمات كشفية وتقديم جوائز وهدايا رمزية للمبدعين والمتفوقين والمعلمين، والمشاركة في تنفيذ مبادرات خدمية وزراعية ونظافة وتنظيم حركة المرور وغيرها.

مدير عام مكتب التربية والتعليم بالأمانة – نائب رئيس اللجنة الفرعية للدورات الصيفية عبدالقادر المهدي، أوضح أن إجمالي الأنشطة والفعاليات المنفذة بلغت أكثر من 145 ألفاً و536 نشاطاً على مستوى المدارس الصيفية بكافة المديريات، في إطار خطة توسيع الأنشطة والبرامج للعام 1444هـ.

وأفاد بأن الأنشطة شملت تنفيذ أكثر من ستة آلاف زيارة للجانب الرسمي، وأكثر من 29 ألفاً و500 زيارة من المجتمع بالمديريات، تضمنت مبادرات مجتمعية وقوافل متنوعة لدعم الكوادر والطلاب وتوزيع سلال ومواد غذائية ومبالغ مالية وملابس ومستلزمات رياضية.  

وبين المهدي، أن الأنشطة توزعت على 33 ألفاً و971 نشاطاً دينياً و25 ألفاً و777 رياضياً، و24 ألفاً و536 ثقافياً، وستة آلاف و546 اجتماعياً، و10 آلاف و741 نشاطاً مهارياً، وثمانية آلاف و132 زراعياً، و12 ألفاً و482 فنيا، إضافة إلى 23 ألفاً و607 إذاعات مدرسية في مختلف المدارس المفتوحة والنموذجية والمغلقة.

وأشاد مدير مكتب التربية بنجاح الدورات الصيفية لهذا العام، وما حققته من مخرجات إيجابية في تعليم النشء والطلاب القرآن والثقافة الإيمانية وتزويدهم بالعلوم والمعارف القيمة.

وأثنى على مستوى الوعي المجتمعي، بأهمية الدورات الصيفية، لتحصين الأبناء من مخاطر الحرب الناعمة والثقافة المنحرفة التي يروج لها الأعداء، والتصدي لمخططاتهم الرامية استهداف الهوية الإيمانية.

سبأ