غزة ـ السياسية: نضال أبو مصطفى

شنت قوات العدو الصهيوني، اليوم الاثنين، هجوما واسعا على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة مع مقاومي كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أسفرت عن تضرر وإعطاب أكثر من خمسة جيبات عسكرية صهيونية وإصابة سبعة من جنود جيش العدو أحدهم بجراح خطرة.

في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد خمسة مواطنين بينهم طفل، وإصابة 91 آخرين، بينهم أكثر من 15 بجراح خطرة، جراء العدوان الصهيوني على جنين.

وذكرت القناة 12 الصهيونية أن مروحية عسكرية تابعة للجيش أطلقت لأول مرة منذ عام 2002 صاروخين باتجاه مواقع في جنين لتأمين عملية إنقاذ القوات والآليات العسكرية التي وقعت في كمين مُحكم.

بدوره، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي: إن ما يحدث في جنين هو إرهاب وعدوان منظم من قبل العدو الصهيوني يهدف إلى قتل روح المقاومة في الضفة الفلسطينية.

وأضاف سلمي في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن المواجهة المستمرة على أرض جنين تثبت تجذر المقاومة كمنهج راسخ لا بديل عنه في مواجهة العدو الصهيوني، فضلا عن أنها تعكس شجاعة وإقدام مقاتلي المقاومة الفلسطينية وتؤكد الجهوزية التامة والمستمرة في مواجهة العدو.

وتابع: “لن تنكسر المقاومة الفلسطينية، ونحن نؤكد أن الذي يحدث لن يُغير شيء في المعادلة التي فرضتها المقاومة في مواجهة العدو من خلال الاشتباك المستمر”، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم وتداعياتها.

وفي السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني خالد صادق أن التصعيد الصهيوني في جنين يأتي في إطار مخطط صهيوني كبير لتغيير الواقع الجغرافي في الضفة الغربية، خاصة بعد تفويض وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش أمس بالبناء العشوائي والمتسارع للمستوطنات في الضفة الغربية.

وأضاف صادق في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن “إسرائيل” تحاول رسم واقع جديد من خلال ما ترتكبه من جرائم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ما دفع المقاومة الفلسطينية لأن تأخذ على عاتقها الدفاع عن مشروع المقاومة وعن أرضها وحقها في الحفاظ على هذه الأرض.

وتابع: “اليوم بدأنا نشهد دفع “إسرائيل” ثمن حماقاتها في الضفة الغربية من خلال سقوط قتلى وجرحى لها في الميدان واعترافها بذلك”.

وأردف صادق قائلا: “سموترتش الذي يطالب بطرد السلطة الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من الضفة سيواجَه بالمقاومة الفلسطينية التي لن تسمح له بأن ينفذ مخططاته العدوانية وستتصدى لكل مشاريعه الاستيطانية وستحبط هذه المشاريع من خلال الفعل الميداني على الأرض، الذي يكبد الاحتلال خسائر كبيرة”.

وشدد المحلل السياسي الفلسطيني على أن العدو سيدفع في الفترة القادمة ثمنا باهظا أمام هذا الفعل العدواني المتصاعد في الضفة الغربية، ولن يستطيع تمرير مخططاته بتهويد الضفة الغربية واجلاء أهلها منها.

وكان المتحدث العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة، قد قال “إن الفعل البطولي لأبطال سرايا القدس في كتيبة جنين صباح اليوم، يعكس العجز الصهيوني أمام حجم الإصرار الفلسطيني على مواصلة الكفاح وطريق الجهاد حتى دحر الاحتلال عن فلسطين الطاهرة من بحرها إلى نهرها”.

ووجّه أبو حمزة تهديدًا لكيان الاحتلال بقوله “على العدو أن ينتظر المزيد، طالما استمرت سياسة الاغتيالات وانتهاك حرمة الأسرى والمسرى والمقدسات”.

سبأ