بدء أعمال المؤتمر الرابع للطب المخبري بصنعاء
السياسية :
بدأت اليوم بصنعاء أعمال المؤتمر الرابع للطب المخبري الذي تنظمه وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالمركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية.
يهدف المؤتمر الذي يقام تحت شعار “الجودة وكفاءة المختبرات الطبية بوابة المستقبل الآمن” في الفترة من 6- 8 يونيو الجاري إلى الارتقاء بالطب المخبري أكاديمياً ومهنياً ورفع مستوى الجودة الشاملة في المختبرات والوعي المجتمعي بأهمية الطب المخبري.
ويناقش المؤتمر بمشاركة أكثر من ألف مشارك من مختلف المحافظات والتخصصات الطبية 24 ورقة بحثية مقدمة من باحثين من اليمن وبريطانيا وهولندا وأمريكا وماليزيا ومصر والأردن والصين.
وفي الجلسة الافتتاحية أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أهمية اعتماد ساعات علمية طبية في المؤتمر المخبري تسجل في المجلس الطبي الأعلى.
وأشار إلى أن العدوان حاول أن يفصل القطاع الطبي والصحي عن التطورات العلمية الجديدة في هذا المجال الحيوي، إلا أن القطاع المخبري استطاع مواكبة الجديد في التجهيزات، وكل ما توصل إليه العالم في الطب المخبري.
وأشاد وزير الصحة بالمختبرات الوطنية المركزية التي استطاعت أن تنشأ مختبرات مركزية في جميع المحافظات، والتي تمكن القطاع الطبي والصحي من معرفة البؤر المخبرية فيها.
ولفت إلى أن الطب المخبري يخطو خطوات كبيرة في المجال العلمي بإنشاء برامج علمية لكوادره من خلال الدراسة والحصول على مراتب علمية كالماجستير والزمالة اليمنية.
وبيّن الدكتور المتوكل أن الحراك العلمي بإقامة المؤتمرات يؤتي ثماره ويجب ألا يقتصر على إقامتها مرة كل عام، وإنما يجب فتح المجال للمتخصصين في الطب المخبري لمواصلة تعليمهم الأكاديمي الماجستير والزمالة والدكتوراه.
وأوضح أن العالم لم يتطور إلا بالبحث العلمي، ويجب التركيز على ما انتهى إليه الآخرون خاصة تقنية النانو والخلايا الجذعية والنهوض بواقع الطب المخبري الذي يثبت يوما بعد آخر كفاءة الكوادر الطبية المخبرية بحضورهم العلمي والعملي.
وشدد على أهمية الجودة في تقديم الخدمات الطبية المخبرية، وأن يصاحب التجهيزات الحديثة الكفاءة في التشخيص بالبحث عن النتائج الواقعية الصحيحة وليس نتائج الأجهزة الجافة.
ونوه وزير الصحة إلى أن هناك تقييم مستمر للمختبرات وسيتم إيقاف المختبرات الضعيفة، وإحالة أي مخبري مخالف لقواعد العمل للنيابات، مبيناً أنه سيتم إخراج قانون الطب المخبري الذي يعرض في رئاسة الوزراء، وإحالته لمجلس النواب لدراسته وإقراره.
فيما ثمن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين حازب توجهات وزارة الصحة لإقامة المؤتمرات العلمية في المجالات الطبية المختلفة، مؤكداً دعم وزارة التعليم العالي للمؤتمرات الطبية العلمية التي تفيد المجتمع في معرفة الجديد بالمجالات الطبية.
وأشار إلى أن الطب المخبري أهم مجال في تشخيص حالة المريض ويجب أن يخرج المؤتمر بنتائج علمية تسهم في تجويد الخدمات المقدمة في هذا القطاع.
ونوه الوزير حازب، إلى أهمية تطوير العلاقة بين المجلس الطبي الأعلى ووزارة التعليم العالي خاصة في التعيين الطبي للكوادر الجديدة.
بدوره ثمن رئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور مجاهد معصار جهود المنظمين والداعمين والمشاركين في المؤتمر، معربا عن أمله الخروج بنتائج علمية وعملية تخدم صحة وسلامة الإنسان والمجتمع .
وأكد ضرورة الحرص على النشر العلمي للأبحاث والأوراق التي يتم استعراضها ومناقشتها في المؤتمر من خلال ارسالها إلى المجلات العلمية المحكمة بالجامعات اليمنية لضمان نشر المعرفة ورفع تصنيف الجامعات الوطنية وتعزيز مكانتها العملية على المستوى العالمي.
من جانبه اعتبر مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة ـ رئيس اللجنة التنظيمية الأساسية الدكتور عبدالإله الحرازي، المؤتمر فرصة لكل المهتمين بالطب المخبري من مختلف المحافظات لتبادل الخبرات مع الأخصائيين والباحثين ومناقشة القضايا المهنية والبحثية ذات العلاقة.
وأشار إلى أهمية الطب التشخيصي المخبري باعتباره أحد أكبر المجموعات المهنية في مجال الرعاية الصحية التي تستند عليها في التشخيص والعلاج، لافتاً إلى أهمية المؤتمر في التوعية والتعريف بدور اختصاصيي المختبرات.
وأكد الحرازي أهمية الشراكة الطبية الحقيقية بين القطاعين الخاص والعام بضوابط علمية تخدم القطاع الصحي، وكذلك ضبط الجودة، والتأهيل المستمر والتقييم الذاتي لكافة المختبرات العامة والخاصة.
بدوره استعرض رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور لطفي المقطري أهداف ومحاور المؤتمر، مبيناً أنه سيتم عرض 24 ورقة علمية حول الطب المخبري والارتقاء بالمستوى الأكاديمي والمهني والتقني، والجودة الشاملة، ورفع مستوى الوعي المجتمعي، ومكافحة العدوى والسيطرة عليها، وأهمية التكامل بين الطب المخبري وعلم الأمراض والطب السريري، ودور النقابة في رفع كفاءة المختبرات الطبية.
وأفاد بأنه سيصاحب المؤتمر عقد ورشات علمية متخصصة وسيمنارات طبية وعرض للأبحاث والدراسات.
إلى ذلك أشار رئيس نقابة الطب التشخيصي المخبري الدكتور عارف الحكيمي إلى الارتباط الوثيق بين الطب المخبري والبحوث العلمية المتجددة، مؤكداً ضرورة تعزيز الشراكة بين الطب المخبري والمجالات الطبية الأخرى والأطباء للارتقاء بالقطاع الصحي.
من جهته أشار مدير عام مختبرات العولقي الدكتور سامي الدبعي إلى أهمية توحيد الجهود للارتقاء بمستوى المهنة وفق معايير الجودة لتقديم خدمات نوعية تشخيصية.
وثمن جهود المختبر المركزي، في تنفيذ البرنامج الوطني لتقييم الجودة الوطنية الهادف لنشر ثقافة الجودة بين المختبرات الطبية.
وعقب الجلسة الافتتاحية، افتتح رئيس المجلس الطبي الأعلى المعرض المصاحب للمؤتمر للشركات المستوردة والمسوِّقة للمنتجات الطبية المخبرية.
سبأ