بن سلمان يشتري استقرار مملكته بحبل مشنقة!
السياسية – رصد
جريمة الاعدام في السعودية
بعد أقل من أسبوع على قتلها للشابين البحرينيين، نفذت السعودية حكم الإعدام بحق 3 شبان من أبناء القطيف. في حفلة دموية جديدة، ما هي الا تتمة لنهج “السلف الوهابي” وصورة عن ولي العهد الذي يحول جاهداً غسل وجهه بكفين حمراوين، وحفنة من المال.
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، “تنفيذ حكم القتل تعزيرًا -أي بقطع الرأس- بحق 3 سعوديين في المنطقة الشرقية للمملكة”. وزعمت الوزارة في بيانها ان الشهداء قد أدينوا ” بالانضمام لخلية إرهابية، وحيازة أسلحة، والاعتداء المسلح على مراكز أمنية…”.
وفيما لم يذكر البيان أي تفصيل عن الشبان (حسين بن علي بن محمد المحيشي وفاضل بن زكي بن حسين أنصيف وزكريا بن حسن بن محمد المحيشي)، تظهر الصور ان اعمار الشهداء الثلاثة دون 25 عاماً تقريباً.
تظهر الاحصائيات التي نشرتها المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الانسان في 31 كانون الثاني/ يناير الماضي، ان النظام قد أعدم ما لا يقل عن 147 شخصاً في عام 2022، من بينهم 81 شخصاً في يوم واحد في عملية إعدام جماعي في 12 مارس/آذار.
وبحسب المنظمة، التي أعدت تقريرها مع منظمة ريبريف البريطانية، فإن المعدل السنوي لعمليات الإعدام تضاعف تقريباً منذ وصول سلمان بن عبد العزيز وابنه ولي العهد إلى السلطة في 2015. ويقول التقرير انه في الفترة ما بين 2010 إلى 2014، نفذ ما معدله 70.8 عملية إعدام سنوياً. وفي الفترة من 2015 إلى 2022، كان هناك ما معدله 129.5 عملية إعدام في السنة بزيادة قدرها 82٪. وهي السنوات الست الأكثر دموية -من عمليات الإعدام- في تاريخ المملكة الحديث.
وعلى الرغم من الحرج الذي ينقلب تارة لأزمات دبلوماسية، كقطع العلاقات مع ايران على خلفية اعدام الشيخ نمر النمر، و46 شخصاً آخرين عام 2016، ثم الأزمة السياسية مع الولايات المتحدة على خلفية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، تقر الرياض على التزامها بالنهج عينه. اذ يؤكد البيان الذي أُعلن فيه عن اعدام الشبان الثلاثة، انها تحذر في الوقت ذاته “كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره”. وفي ظل عدم وجود محاكم مستقلة منصفة غير خاضعة لإملاءات البلاط، فإن مسلسل الاعدامات التعسفية غير المبررة قانونياً وانسانياً، سيستمر.
تحاول الرياض جاهدة إبعاد الصبغة الطائفية عن الاعدامات. وقامت بشكل ممنهج، بإعدام عدد من الشباب السُّنة. إلا ان الأرقام الهائلة للشهداء الشيعة، قد كشف حقيقة الأمر.
من جهتها، وجّهت المعارضة السعودية نداءً عاجلاً إلى مراجع قم والنجف الأشرف من أجل التدخل لوقف الإعدامات. وقالت في بيان لها، تعليقاً على جريمة الإعدام، “الجديد في إعدامات اليوم هو إضافة تهم جديدة بطابع أخلاقي في سياق تشويه صورة الشهداء، وكأنّ النظام لم يكفهِ جريمة الإعدام بخلفية سياسية، فأراد النيل من سمعتهم وهم شهداء عند ربهم”.
وأشار إلى أنّ “النظام السعودي لطالما سعى إلى تصوير المعارضين لدى الجمهور بأنّهم دمويون قتلة متآمرون وخونة، لكن هذه اتهامات سياسية مفضوحة، لا تقنع الكثيرين، ولذلك لجأ النظام إلى فبركة تهم أخلاقية”.
المصدر : موقع الخنادق
المادة الصحفية : تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع