السياسية:

 

ناقش لقاء تشاوري عُقد بصنعاء اليوم، الاستعدادات لإطلاق المزاد الوطني الثاني للبن اليمني.

وتطرق اللقاء الذي ضم ممثلي وحدة البن في اللجنة الزراعية والسمكية العليا والقطاع الخاص والاتحاد التعاوني الزراعي والغرفة التجارية بأمانة العاصمة ومصدرين ومنتجين ومزارعين وعدداً من الجهات المعنية، إلى الإجراءات المتصلة بإطلاق مشروع المزاد لتسويق منتجات البن.

وركز اللقاء على إبراز دور المزاد الوطني الثاني للبن اليمني والجدوى منه وأهميته في تعزيز الإنتاجية والحفاظ على شهرة البن اليمني التي عُرف بها منذ القدم والترويج للمنتج خاصة في الأسواق الخارجية، وأهمية المزاد لتشجيع المزارعين وتحفيزهم على التوسع في زراعة وإنتاج أفضل وأجود أنواع البن.

وفي اللقاء أشار رئيس وحدة البن في اللجنة الزراعية والسمكية العليا محمد القاسمي، إلى أهمية المزاد في تسويق منتج البن .. مؤكداً الحاجة الملحة للترويج لثقافة البن وسمعته، وتعزيز النجاحات التي حققها الأجداد عندما تمكنوا من الترويج للبن والوصول بهذا المحصول النقدي المهم إلى مختلف بقاع العالم.

ولفت إلى أهمية فكرة المزاد الوطني للترويج للبن كمنتج وطني سيما والمزاد يحظى بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع “باحثين وأكاديميين ومختصين ومتذوقين له ومزارعين ومصدرين ومنتجين ومهتمين”.

وشدد القاسمي على إيجاد حملة إعلامية واسعة ومضاعفة الجهود الرسمية والشعبية للترويج للبن كمنتج أصيل ذي جودة ومكانة ومنتج منافس يحظى بإقبال محلي وخارجي كبير والتعريف بأهميته وخصائصه ومميزاته وفوائده.

وبين أن هناك زيادة في إنتاج البن تجاوزت 100 بالمائة خلال العام الجاري، رافق ذلك توسع في زراعته، وأصبح اليمن يمتلك خلال الخمس سنوات الأخيرة أكثر من 13 مليون شجرة بُن، وفي حال إنتاج كل شجرة اثنين كيلو بن في المتوسط، فإن هناك كميات من البن اليمني ستحقق عائدات اقتصادية كبيرة وستدر عملات صعبة للبلاد.

وأكد حاجة اليمن لفرص تسويق للبن في الخارج، وإعادة ثقة العالم بهذا المحصول وسمعته، ما يتطلب تفاعل الجميع في دعم القيمة الاقتصادية لهذا المحصول النقدي المهم .. داعيا إلى تكاتف جهود الجميع للارتقاء بالبن كموروث وطني تاريخي وقومي لليمنيين.

من جانبه أكد نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة محمد صلاح، اهتمام قيادة الغرفة بتنفيذ وإدارة أنشطة تعزز من مكانة البن اليمني إنتاجاً وتصديراً وصناعة.

ولفت إلى تدخلات القطاع الخاص في دعم وتطوير إنتاجية البن اليمني، بتشكيل لجنة تجار ومصدري ومنتجي البن بالغرفة خلال العام 2020م، انطلاقا من الاهتمام بهذا المحصول المهم للاقتصاد الوطني والقطاع الخاص.

وحث صلاح على تكاتف الجهود والعمل على إنجاح الأنشطة الهادفة تطوير وتحسين إنتاجية البن وتعزيز سمعته ومنها المزاد الوطني الثاني.

واعتبر تشكيل لجنة البن في الغرفة، خطوة متقدمة في توحيد ولم شمل المنتجين والتجار والمصدرين للبُن اليمني من القطاع الخاص، ما انعكس إيجاباً على دور القطاع الخاص وأنشطته في تنمية هذا المحصول وتعزيز إنتاجيته على المستوى الكمي والكيفي.

وأكد أن اللقاء التحضيري وما بعده لأنشطة المزاد الثاني سيسهم في إنجاح المشروع ويفوق الذي حققه المزاد الأول، داعياً الجهات الحكومية إلى التفاعل الإيجابي مع هذا الحدث وتذليل الصعوبات والدعم لتسويق البن اليمني على المستوى العالمي.

بدوره عدّ رئيس الاتحاد التعاوني لمنتجي البن، محمد عثمان، تسويق البن باليمن تحدياً يواجه زراعته وإنتاجيته .. مبيناً أن المزاد إحدى ثمار ومخرجات توحيد الجهود بين منظمات المجتمع المدني ووزارة الزراعة واللجنة الزراعية والسمكية العليا والقطاع الخاص.

وأفاد بأن المزاد الوطني الأول للبن اليمني مثل تجربة ناجحة، لها انعكاسات إيجابية في تحسين جودة البن ونافذة مميزة لتسويقه، ما يشجع المزارعين على الإقبال في زراعته.

وتطرق عثمان إلى الأنشطة الترويجية والتسويقية للبن والورش والفعاليات المتعلقة به .. معتبراً المزاد فرصة لتسويق كميات من البن اليمني الفاخر في الخارج وأحد العوامل التي تسهم في إعادة سمعته وتعزيز ثقافة المستهلك بامتلاك اليمن أفضل أجود أنواع البن.

وأشار إلى أهمية المزاد لتشجيع مزارعي ومنتجي البن على المزيد من الاهتمام بالإنتاج ورفع الجودة بما يليق بسمعة الموطن الأول له وتوسيع نطاق تسويقه وفتح فرص وأسواق جديدة.

وأكد رئيس اتحاد منتجي البن، أهمية دور القطاع الخاص في تسويق البن وفق منافسة، تنعكس إيجابا على الممارسات الزراعية وتشجيع التوسع في زراعة هذا المحصول النقدي.

في حين أشار رئيس لجنة مصدري البن في الغرفة التجارية، رشيد شاجع والمدير التنفيذي للمزاد محسن عاطف، إلى أهمية تكاتف الجهود للنهوض بقطاع البن.

وبينا أن المزاد فرصة للمصدرين الذين يُعتبرون حلقة مكملة للمزارعين أو المنتجين، واعتبرا المزاد الوطني للبن نافذة تسويقية مهمة للبن وفرصة لمزارعي ومصدري المحصول لبناء علاقة بين موطن القهوة الأصلي “اليمن” وبين عشاقه ومتذوقيه في العالم.

أثري اللقاء بمداخلات من قبل المشاركين، أكدت في مجملها حاجة اليمن لأسواق محلية وخارجية لمحصول البن والترويج له وتمكينه من استعادة سمعته وشهرته.

سبأ