السياسية:

قال موقع صحيفة ”لوفيغارو“ الفرنسية إن 85 شخصا قتلوا وأصيب 322 بجروح، الخميس الماضي، في اليمن، في أحد أكبر حوادث التدافع في العالم في السنوات العشر الأخيرة، وذلك خلال توزيع مساعدات مالية.

وأكد أن هذه المأساة جاءت في وقت يمكن أن تنتهي فيه الحرب المميتة.. حيث أن في نهاية شهر رمضان، جاءوا بشكل جماعي لجمع مساعدات غذائية تعادل 8 يورو للفرد.

وذكر أنه بدلاً من الحصول على هذا الدعم المتواضع، عانى مئات الأشخاص من الجحيم، من بينهم 85 من سكان صنعاء، العاصمة، فقدوا حياتهم هناك في مأساة جديدة، تضاف إلى كل أولئك الذين عانوا بالفعل خلال ثماني سنوات طويلة من الحرب.

وأفاد أن في ليلة الأربعاء إلى الخميس، أي قبل أيام قليلة من عيد الفطر، تجمع حشد من الناس خارج مدرسة في حياً بباب اليمن في مدينة صنعاء القديمة للحصول على مساعدة مبالغ صغيرة من المال من تاجر كبير من آل الكبوس، مالك مصانع الشاي.

واورد أن الحادثة كانت بسبب سقوط سلك كهربائي مبلل بسبب الأمطار التي هطلت منذ ثلاثة أسابيع، أصاب التجمع، وصعق الكثير من الناس بالكهرباء.. ومع ذلك أطلقت الشرطة النار في الهواء لتطلب من الناس الابتعاد عن المدرسة.

الموقع رأى أنه لم يتم التأكد من ظروف الكارثة، التي أودت بحياة 85 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 320 شخصا.. في حين قالت حكومة صنعاء إن الكارثة تعد واحدة من أعنف التدافع منذ عقد.. وأعلنت عن تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الحادث.

الموقع كشف أنها مأساة تأتي في وقت فيه أمل في إنهاء هذه الحرب بين قوات صنعاء، والقوات الموالية، والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.. وفي الواقع، بعد عدة أيام من المناقشات في صنعاء، اتخذ السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جبر ووفد حكومة صنعاء خطوة تمهيدية لوقف إطلاق النار.

وقال إن هذا التقارب كان لأول مرة منذ ثماني سنوات من الحرب.. لذا يجب على السعودية وحكومة صنعاء الاجتماع مرة أخرى لتوطيد الهدنة والاتفاق على خارطة طريق للخروج من هذا الصراع الذي أودى بحياة 400 ألف شخص.

الموقع أوضح أن السعودية ترغب في الخروج من المستنقع اليمني – ووافقت على تنازلات واسعة، لا سيما بشأن الجانب المالي لاتفاق وقف إطلاق النار.. حيث وافقت الرياض على دفع رواتب جميع المسؤولين اليمنيين، بما في ذلك العسكريون والمدنيون.

*المصدر: موقع عرب جورنال
* المادة الصحفية نقلت حرفيا من المصدر ولا تعبر عن رآي الموقع