السياسية:

يعتقد الصحفي الإيطالي، فيديريكو جولياني، أن روسيا شكلت “مثلث الموت” في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهو ما يهدد الولايات المتحدة، ويتحدث عن تغييرات عالمية خطيرة بدأت تحدث على الساحة الدولية، نتيجة للأزمة الأوكرانية، فضلاً عن زيادة التوتر في أجزاء مختلفة من العالم.

ووفقاً لفيديريكو جولياني، بدأت تحدث أشياء مثيرة للفضول في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث بدأت روسيا، جنباً إلى جنب مع الشركاء، لعبة جيوسياسية معقدة.

وقال مؤلف المنشور في صحيفة “إنسايد أوفور”، الإيطالي إن “درجات الحرارة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بدأت في الارتفاع، وأنا لا أقصد المناخ على الإطلاق”.

وتجري روسيا بانتظام تدريبات عسكرية مختلفة في المحيط الهادئ، وغالباً ما تُجرى مثل هذه التدريبات بالاشتراك مع الصين، كما تُظهر كوريا الشمالية نشاطاً عسكرياً متزايداً.

وأكّد المحلل أن هذا الثلاثي من البلدان يشكّل نوعاً من المثلث، الذي يعدّ تهديداً كبيراً للولايات المتحدة وحلفائها الآسيويين – اليابان وكوريا الجنوبية، وفقاً لموقع “بوليت روس”.

وأضاف: “إذا نظرنا إلى أي خريطة جغرافية، فيمكننا أن نجد بسهولة “مثلث الموت” على مرمى حجر من المحيط الهادئ. وهو يتألف من الصين وكوريا الشمالية، وبالطبع روسيا”.

وأجرت البحرية الروسية في المحيط الهادئ، ومقرها فلاديفوستوك، منذ بعض الوقت، تدريبات رئيسية في المناطق الساحلية من الشرق الأقصى، بما في ذلك جزر الكوريل، المتنازع عليها مع اليابان.

يأتي تحرك الكرملين في وقت يشهد توترات شديدة مع حلف “الناتو”، الذي أظهر أعضاؤه في الأشهر الأخيرة نواياهم لتوسيع وجودهم العسكري في المحيط الهادئ لاحتواء روسيا والصين.

وفي غضون ذلك، بعثت الصين برسالة إلى كوريا الشمالية. أخبر شي جين بينغ، زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أنه يجب على البلدين تكثيف التعاون وسط التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية.

وخلص الصحفي الإيطالي”بدمج هذين الخبرين، فإن مثلث الموت المذكور أعلاه يلوح في الأفق بكل مجده. تلقت الصين مساعدة غير مباشرة من اثنين من شركائها، روسيا وكوريا الشمالية، اللتين اتخذتا إجراءات تجبر الجيش الأميركي على إعادة النظر في خططه العملياتية”.

وكانت صحيفة “بوليتيكو” تحدثت في وقت سابق عن أسباب تراجع الولايات المتحدة عن وعودها بتغيير وضع القوة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقالت الصحيفة إنّ الولايات المتحدة “تعهدت بنشر قدر كبير من القوة النارية في المحيطين الهندي والهادئ في عام 2023 بحيث لن تفكر الصين حتى في غزو تايوان”، مضيفةً أنّ “المشرّعين والحلفاء يقولون إنّ الوقت قد فات بالفعل”.

*المصدر: موقع الميادين
* المادة الصحفية نقلت حرفيا من المصدر ولا تعبر عن رآي الموقع