ما عدد جنود وجواسيس أميركا في أوكرانيا؟
السياسية:
عضو الكونجرس الأميركي مات غايتز يطلب من الرئيس الأميركي جو بايدن، إخبار الشعب الأميركي عن العدد الحقيقي للجنود الأميركيين العاملين في أوكرانيا.
نشر موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت”، الخميس الفائت، مقالاً للكاتب كيلي بوكار فلاهوس يتحدث فيه عن عدد جنود وجواسيس أميركا في أوكرانيا، ويقول إن عضو الكونجرس الأميركي مات غايتز يطلب من الرئيس جو بايدن، إخبار الشعب الأميركي عن العدد الحقيقي للجنود الأميركيين العاملين في أوكرانيا.
وفيما يلي نص المقال منقولاً إلى العربية:
يجهد عضو الكونغرس الأميركي مات غايتز (جمهوري من فلوريدا)، في نشاط متواصل لإخراج القوات الأميركية، من الإمكان التي تتواجد فيها ضمن المهام الخارجية التي لم يوافق عليها الكونغرس الأميركي، ولا يعرف عنها شيئاً البتة.
ويطلب غايتز من الرئيس جو بايدن، بإخبار الشعب الأميركي عن العدد الحقيقي للجنود الأميركيين العاملين في أوكرانيا اليوم.
ويسعى إلى فتح تحقيق يجبر إدارة الببيت الأبيض على تسليم مجلس النواب، كل الوثائق المتعلقة بخطط الدعم والتورط العسكري الميداني في حرب اوكرانيا، خصوصا بعد تسريب وثائق البنتاغون، التي تظهر أنّ القوات الخاصة الأميركية متواجدة داخل مناطق العمليات العسكرية في أوكرانيا، و لم يبلغ عنها إلى الكونغرس مسبقاً.
ووفقاً للوثائق المسربة، هناك 97 من القوات الخاصة من دول حلف “الناتو”، و14 جندياً من القوات الأميركية الخاصة. و وزارة الدفاع لم تنف أو تؤكد صحة المعلومات المسربة، كما رفضت مناقشة الموضوع بحجة التأثير المحتمل على الأمن القومي وسلامة وأمن موظفي الوزارة.
من الصحيح أن عدد الجنود الأميركيين ضئيل، لكن ما يعرفه الجمهور الأميركي أكثر ضئالة، وللتو بدأ تقطيرالمعلومات التي لازالت قطرة ماء في دلو كبيرعلى ما يبدو، وتولد أسئلة أكثر من الإجابات.
التاريخ الأميركي مليء بالعديد من الأمثلة على الرؤساء الذين يستخدمون القوات الأميركية سراً دون موافقة أو معرفة الشعب بشيء. ودائماً ما تسير الأمور في الخفاء عندما تتعلق يالتدخل العسكري ونشر الجنود.
منذ العام الماضي تقوم وكالة المخابرات المركزية الأميركية بتعزيز وجودها بقوة في أوكرانيا، مع الشركاء الأوروبيين من “الكومندوز” لتوفير الأسلحة المتطورة ووالمعلومات والاستطلاع العسكري لأوكرانيا.
ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز “، أنه في حين أعلنت إدارة بايدن أنها لن تنشر قوات أميركية في أوكرانيا، كانت عناصر”سي.آي.إيه”، قد انتشروا وتموضعوا سراَ في العاصمة كييف، لتوجيه الكثير من العمليات العسكرية. وأفادت صحيفة “إنترسبت” أنّ العمليات الأميركية تجريبموجب إجراء رئاسي سري، ولم يتم إخطار سوى عدد قليل من المشرعين في الكونغرس بالأمر.
منذ أشهر، أعلنت إدارة بايدن أنها سترسل فريقاً من العسكريين إلى أوكرانيا لتتبع شحنات الأسلحة، بعيداً عن ساحات القتال. في ذلك الوقت أيضاً، أكدت وزارة الدفاع أنها ستنشئ قيادة قوات مشتركة جديدة تسمى مجموعة المساعدة ، ومقرها في أوروبا وأفريقيا، ويقودها جنرال بثلاثة نجوم.
لا شك، في أن التسريب الأخير ليس بالمفاجأة، فالولايات المتحدة اعتادت القيام بعمليات عسكرية سرية في أجزاء كثيرة من العالم، و تخفيها ببراعة في الوقت نفسه عن الشعب الأميركي، الذي تغتصب السلطة حقه بمعرفة أين جنود بلاده يقاتلون.
ما لا نعرفه هو عدد المدربين وأفراد المخابرات السابقين، الذين يعملون بموجب عقود مع حكومة الولايات المتحدة، على الأرض في أوكرانيا. في الحقيقة لو لم ينخرط هؤلاء بشكل مباشر في القتال، فلن يخفف هذا من حجم المسؤولية الرسمية ولا من المخاطر وتبعاتها الكثيرة، وعلى الأقل يجب أن يعرف العدد والدور، الذي يبدو من المستحيل معرفته الآن.
السؤال الآخر المثير للاهتمام هو كم عدد أفراد “وكالة الاستخبارات”، وكذلك المتعاقدين، الذين قد يساعدون أوكرانيا في لشن هجمات على القوات الروسية؟ ومن المثير أن بعض العمليات الهجومية التي نفذتها أوكرانيا، كانت معقدة للغاية وصعبة التنفيذ بالقدرات المعروفة التي تمتلكها أوكرانيا عندما بدأت الحرب.
انتشر استخدام المتعاقدين العسكريين، سواء كانوا أميركيين أو من بلد آخر، على نطاق واسع منذ أن شنت الولايات المتحدة حرباً دولية على الإرهاب بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2002. ووفقاً للكونغرس، اعتباراً من نهاية عام 2022، كان هناك ما يقرب من 22000 متعاقداً، يعملون لصالح وزارة الدفاع والقيادة المركزية الأميركية.
سيواصل عضو الكونغرس مات غايتس سعيه، للحصول على معلومات واضحة عن عدد القوات الأميركية في أوكرانيا، ويطالب بشفافية تامة من إدارة بايدن أمام الشعب الأميركي، الذي تخوض بلاده حرباً سرية مع خصم نووي وهو لا يدري.
*المصدر: موقع الميادين
* المادة الصحفية نقلت حرفيا من المصدر ولا تعبر عن رآي الموقع