بواسطة: مشروع اليمن

( موقع: بيلينغكات البريطاني- ترجمة: أنيسة معيض- سبأ):-

رقم تعريف الحادث: دي إتش أي 10002

الموقع: سنبان ، ذمار ، ميفعة عنس ، اليمن

الإحداثيات: 14.426831 ، 44.664921

درجة أو تصنيف الحادث: مؤكد

التاريخ: 7-10-2015

الوقت بتوقيت جرينتش: حوالي 2200 بتوقيت جرينتش

النتائج الرئيسية:

– حددنا موقع الضربة المزعومة على أنها المنزل والفناء الواقعان في الإحداثيات 14.426831 ، 44.664921. باستخدام المصادر المفتوحة، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو وصور الأقمار الصناعية، نعتقد أن الضربة وقعت على منطقة آهله أساساً بالسكان المدنيون، بينما كان يقام حفل الزفاف.

– من خلال مقارنة صور الأقمار الصناعية وتقارير وسائل الإعلام والمحتوى الذي أنشأه المستخدمون (UGC) ، تمكنا من تحديد أن الغارة وقعت في حوالي الساعة 22:00 بتوقيت جرينتش في 07/10/2015.

– تشير الأدلة السياقية  وشهادات الشهود إلى أن هذه كانت غارة جوية. أكد فريق تقييم الحوادث المشتركة (JIAT) أن غارة جوية شنت على هذه المنطقة في هذا التاريخ. ومع ذلك، فإن الفريق ينكر أن حفل الزفاف كان مستهدفا.

عملية الاكتشاف:

تم إجراء عمليات البحث باستخدام صيغ اللغتين الإنجليزية والعربية من اسم “ذمار” و”سنبان” وكلمات مثل “زفاف”، “غارة جوية”، إلخ…. باللغتين الإنجليزية والعربية. تم إدخال مصطلحات البحث هذه إلى Google، مع إجراء عمليات بحث محددة عن المواقع ذات الصلة، مثل YouTube والوكالة السعودية للصحافة. تم استخدام مصطلحات البحث أيضاً في Tweetdeck

أدت عمليات البحث الأولي لـ Google إلى هذه المقالة، والتي تحدد أن الغارة قد حدثت في 07/10/2015. من هذه النقطة ، ركزت عمليات البحث على الأيام التالية لهذا التاريخ مباشرةً. يمكن الاطلاع على نتائج عمليات البحث هذه أدناه.

حفل الزفاف ذمار  نموذج سلسلة البحث: الموقع: https: //www.spa.gov.sa

وسائل الإعلام الدولية:

التلغراف 15 قتيل و 25 جريحا

الأيرلندية تايمز 25 حالة وفاة، 50 جريحا

نيويورك تايمز 23 حالة وفاة

تلفزيون سماء 13 قتيل و 38 جريح

يمان يون 54 قتيل و 31 جريح

الحياة 28 حالة وفاة، 20 جريح

CNN بالعربي 30 حالة وفاة

إجي سنترال 26 قتيل و 40 جريح

الجزيرة 28 قتيل 38 جريح

آخرى:

قائمة الضحايا (مع الأسماء) التي نشرها مركز الإعلام الأمني، الإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة، وزارة الداخلية اليمنية (43 قتيلاً، 65 جريحاً)

تقرير فريق تقييم الحوادث المشتركة JIAT

هيومن رايتس ووتش 43 حالة وفاة

مشروع سلام اليمن 43 حالة وفاة

وسائل التواصل الاجتماعي (مرتبة حسب تاريخ التحميل والوقت):

بتوقيت جرينتش: تويت – التقرير الاول للهجوم 22:55 7/10/2015

يتوقيت جرينتش: تويت- صور لما بعد 14:57  8/10/2015

بتوقيت جرينتش: تويت- فيديو لما بعد ( يشار اليه 17:02 8/10/ 2015 فيديو لما بعد)

بتوقيت جرينتش: فيديو يوتيوب- تقرير اليمن اليوم ( يشار اليه تقرير اليمن اليوم 18:27 8/ 10/2015 )

بتوقيت جرينتش: تويت- فيديو لجهود لإنقاذ 21:23  8/10/2015

بتوقيت جرينتش: تويت –صور لما بعد 02:54  9/10/2015

بتوقيت جرينتش: فيديو يوتيوب – تقرير أخبار حول الحدث13:55  10/10/2015

يتوقيت جرينتش: فيديو يوتيوب- اليمن اليوم تقرير إخباري من صباح اليوم التالي (يشاراليه باسم” تقرير ما يعد الحادث) 03:25 12/10/2015

بتوقيت جرينتش: فيديو يوتيوب – تقرير اخباري اليمن اليوم 03:44 12/10/2015

بتوقيت جرينتش: فيديو يوتيوب – ما يبدو أنه مقاطع اليمن اليوم تم تعديلها لتكون أكثر دراماتيكية (يشار إليها باسم “فيديو هيثم) 17:46 16/10/2015

بتوقيت جرينتش: فيديو يوتيوب – تقرير إخباري عن الاحتفال بالذكرى 06:21 11/8/2016

أين وقع هذا الحادث؟

طبوغرافيا الجنوب الغربي من سنبان تتطابق مع تلك الصور التي التقطت في شريط فيديو من الحادث ودفعنا ذلك إلى فحص سنبان بمزيد من التفصيل.

لقد اكتشفنا أن خرائط Google قد ربطت الصور بهذا الموقع، على الرغم من تعذر تحديد المصدر الدقيق لهذه الصور. لاحظنا أن الأفق يبدو مطابقاً لما ظهر في مقطع الفيديو المتعاقبة.

تتطابق كل من هذه المشاهد أيضًا مع عرض المناظر الطبيعية لـ  Google Earth Pro لهذا الموقع.

نعتقد أن إحداثيات المبنى الذي تم تدميره هي 14.426831 ، 44.664921. سيشار إلى هذا الموقع باسم “المبنى ( 1 )” في بقية هذا التقرير. تم التقاط جزء كبير من المحتوى الذي أنشأه المستخدمون UGC (مثل مشهد الفيديو التالي) من الإحداثيات 14.427050 ، 44.664794 ، التي تقع مباشرة إلى الشمال من المبنى 1. لقد قمنا بتحسين المنظر أدناه عن طريق تجميع الصور الثابتة من مقطع الفيديو اللاحق لإعطاء انطباع للمشهد في الفيديو التالي، يمكننا أن نرى ثلاثة مبانٍ رئيسية (المبنى ( 1 ) على اليسار، والمئذنة، والمبنى على اليمين) من التصوير الموقع  يواجه الجنوب الغربي باتجاه الجبل. نرى أن بقايا المبنى 1 طويلة ونحيفة، والتي تتطابق مع صور القمر الصناعي التي التقطت بعد الغارة.

يمكننا أيضاً مطابقة المعالم البارزة للمبنى ( 1 ) والمناطق المحيطة به مع المعالم التي تظهر في صور الأقمار الصناعية.

يمكننا تجميع صورتين معاً من منشور آخر على مواقع التواصل الاجتماعي لتكوين منظراً يمنحنا رؤية أكثر تفصيلاً للمنطقة الواقعة جنوب غرب المبنى ( 1 ), وهو ما قمنا به في الصورة أدناه. عندما نقارن هذه المنظر بصور القمر الصناعي، يمكننا أن نرى أن الميزات الرئيسية تتطابق. نحن نعرف أن هذا المكان  يصف المبنى ( 1 ) حيث يمكن رؤية أزواج من النوافذ  المميزة بالقمريات على قاعدة المبنى على أقصى الجانب الأيسر للمنظر.

يمكننا أيضاً رؤية الأضرار التي لحقت بالمبنى ( 1 ) في صور الأقمار الصناعية لبرنامج Google Earth.

لما كان يستخدم هذا الموقع؟

المكان، وفقاً للتقارير (1 ، 2)، كان منزل “محمد صالح غوية” وكان يقام فيه حفل زفاف أبنائه.

في ويكيمابيا، وهي خدمة لرسم الخرائط من مصادر جماهيرية ، فإن العديد من المواقع المزودة في قرية سنبان هي منازل محلية ومدرسة ابتدائية ومقبرة. لم يتم العثور على علامة تدل على انها مواقع عسكرية على ويكيمابيا. تمت إقامة غالبية هذه الأماكن منذ 5-11 سنوات.

وبالمثل، على خرائط Google، تشمل المواقع القريبة العديد من المساجد وحديقة ومركز تجاري / سوق ومزرعة دواجن. لا يمكن حالياً تحديد بدقة متى تم إقامة هذه المواقع.

لا يبدو أن صور الأقمار الصناعية من ذلك الوقت تظهر أي تحصينات أو أشياء عسكرية واضحة. تجدر الإشارة إلى أنه من غير الممكن تأكيد غياب جنود الحوثيين في هذه المنطقة، إلا أن المصادر المفتوحة تشير إلى أن المنطقة يسكنها مدنيون ومن المرجح أنها منطقة سكنية وتجارية.

هل كان هناك نشاط عسكري في هذا الموقع؟

إن تحليل المصادر المتاحة لنا لا يشير إلى وجود أي نشاط عسكري في المنطقة المجاورة للمبنى ( 1 ). ووفقاً لعدة مصادر ، كان محمد السنباني “قائداً عشائرياً معروفًا بدعم المعارضين الحوثيين”. ومع ذلك, يشير التسجيل عقب الغارة ومن داخل المستشفى، وكذلك تقارير شهود العيان، إلى أن معظم ضحايا الغارة كانوا من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال

طبقاً لمشروع سلام اليمن، “لا يمكن مشاهدة سوى موقع عسكري واحد على بعد 15 كيلومتراً جنوب سنبان، على الطريق إلى مدينة ذمار” و”لا يمكن رؤية أي وجود للحوثيين في ألقرية “قال السنباني وسكان آخرون:  إنه لا توجد أهداف عسكرية في المنطقة المجاورة، ولا توجد قوات حوثية، ولا حتى نقطة تفتيش”.

في الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تصور آثار الحادثة، يظهر بعض الأشخاص يحملون أسلحة. تجدر الإشارة إلى أنه يبدو أن هذه الصور قد التقطت في اليوم التالي، بعد ساعات من هذا الحادث، وأن حمل السلاح في الثقافة اليمنية يمكن اعتباره رمزاً على مكانة الشخص، وليس بالضرورة علامة على انه مقاتل.

يبدو أيضًا أن هناك شخصاً واحداً على الأقل يرتدي ملابس عسكرية، على الرغم من أنه تجدر الإشارة مرة أخرى إلى أن هذا قد حدث بعد مرور بعض الوقت على الحادث.

لا يمكن مشاهدة أي أشخاص مسلحين أو أشخاص شوهدوا بالزي العسكري في أشرطة الفيديو التي التقطت في الليل بعد الهجوم مباشرة.

متى التاريخ؟!

تؤكد جميع تقارير وسائل الإعلام أن الغارة وقعت في 7/10/2015 يبدو أن صور القمر الصناعي Sentinel Hub تدعم هذا التاريخ، حيث يمكننا أن نرى تغييرا هيكليا في موقع المبنى 1، الذي تم وضع علامة عليه في المربع الأبيض ، بين 04/10/2015 و 21/10/2015. على الرغم من أن الصور غير واضحة ، يمكننا أن نرى أن هناك تغييراً كافياً لهذه الصور منخفضة الدقة نسبياً لإظهار أنه قد حدث شيء مهم. يبدو الهيكل أصغر قليلاً وله منطقة مظلمة تحيط به، والتي قد تكون ناجمة عن نطاق الحطام الناتج عن هذا الحادث.

زمن الغارة:

وفقاً لـ هيومن رايتس ووتش، وقعت الغارة في حوالي 21:30 بتوقيت جرينتش. فيما يقول  مشروع سلام اليمن أن الغارة وقعت في حوالي 22:00 بتوقيت جرينتش.

المحتوى الذي أنشأه المستخدمون UGC يدعم هذا الإطار الزمني. ومعظم ما تم تصويره من قبلهم  كان خلال ساعات المساء، كما يتضح من ظلام اللقطات واستخدام المصابيح من قبل رجال الإنقاذ. (للنظر هنا وهناك).

والجدير بالذكر أن مقاطع الفيديو هذه قد تم التقاطها فوراً عقب الغارة، حيث يمكننا رؤية الأشخاص الذين يحفرون بين الأنقاض وهم يحاولون إنقاذ الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة ونقلهم إلى المستشفى. معظم محتوى المستخدمون الذي تم التقاطه خلال النهار يظهر الأشخاص الذين يمشون على الأنقاض بشكل يوحي بقليل من الاهتمام، مما يشير إلى أنه تم التقاطه بعد بضع ساعات من حدوث الغارة وبعد أن تم  تراجع جهود الإنقاذ.

علاوة على ذلك ، تم نشر أحد التقارير الأولى للهجوم التي تم العثور عليها من خلال بحث تويت ديك Tweetdeck المنهجي في 2255بتوقيت جرينتش. هذا يدعم الحجة القائلة بأن الغارة وقعت في حوالي 22:00 بتوقيت جرينتش.

يستمر التقرير في الصفحة التالية:

مشروع اليمن:دي اتش أي 10002– الغارة على حفل زفاف سنبان

بواسطة: مشروع اليمن

ماذا حدث؟

المحتوى الذي أنشأه المستخدمون والتقارير الإخبارية تشير إلى أن معظم ضحايا الهجوم من النساء والأطفال الذين كانوا يحضرون حفل الزفاف أو جزء من حفل الزفاف (1 ، 2 ، 3 ، 4). بينما يبدو أن هناك شخصاً أو شخصان يحملان أسلحة أو يرتديان ملابس عسكرية في أعقاب الحادث في صباح اليوم التالي (انظر الصفحة السابقة) ، يبدو أن غالبية الأشخاص الموجودين في الموقع كانوا من المدنيين.

حددت صورة نُشرت على فيسبوك بأن حفل الزفاف كان لثلاثة أشقاء مؤيد وأيمن وعبد الرحمن غوبة. وفقاً لمقال نشره شريف عبد القدوس، صحفي زار الموقع لأجل المنظمات البحثية PRI، في 7/10/2015، أقيم حفل زفاف لأيمن واثنان من أخوته في حفل مشترك. وعلى الأرجح أن يحضر المئات من الأقارب والجيران العرس. وقد تم زخرفت منزلهم المؤلف من ثلاثة طوابق بألوان زاهية.

في حوالي الساعة 22:00 بتوقيت جرينتش وقع الهجوم. وأقوال الشهود المتعددة (1 ، 2) تقول أن طائرة قامت بقصف هذا المكان.

لمن؟

ونشرت صورة تقليدية من قبل بعض وسائل الانباء تم تجهيزها  للاحتفال بزفاف الأخوة الثلاثة.

في صورة التقطها الصحفي شريف عبد القدوس في سنبان، تظهر قبور القتلى الذين قضوا في الغارة. تشمل هذه المقابر أحد رفقاء العريس، عبد الرحمن محمد صالح غوبة وأخته إيمان محمد صالح غوية. لاحظ المئذنة في أعلى اليسار للصورة.

تطابق المئذنة التي تظهر في الصورة التي اخذت للقبر المئذنة في سنبان كما هو موضح في العديد من الصور المنشورة على جوجل إيرث Google Earth (1,2). تقع هذا المئذنة في الإحداثيات 14.423183 ، 44.663781. وبناءاً عليه، نثق أن الصورة التي اخذت للقبر أخذت في مقبرة سنبان.

عندما تم نقل المصابين إلى المستشفيات المحلية ، كان يطلب التبرع بالدم  لعلاج المصابين. في منشور جماعي على فيسبوك، تم التقاط صورة تظهر متطوعين يتبرعون بالدم. يشكر المنشور “أبناء ذمار” على التبرع بالدم للمستشفيات وتم نشره على المجموعة في 8/10/2015 في 02:33 بتوقيت جرينتش.

في الساعات الأولى من يوم  8/10/2015 تم نشر العديد من الصور على فيسبوك من قبل مجموعات مختلفة لجمع الأخبار المحلية وكذا الأفراد في اليمن، تُظهر اطفال مصابين ورجال وتظهر امرأة مصابة بحروق شديدة. باستخدام بحث الصور العكسي ، حددنا أنه من غير المحتمل أن هذه الصور تم نشرها من حوادث سابقة. كما أن الفراش الأخضر يتطابق أيضاً مع الفراش الذي يظهر في مقطع فيديو اليمن اليوم.

عبد الله قيس السنباني:

تم التعرف على أحد الأطفال المصابين عبد الله قيس السنباني، وهو الطفل المعجزة، وفقا لرويترز الذي “اخترع سيارة تعمل بالطاقة الشمسية ويتم التحكم بها عن بعد ويمكن أن تقلب وتصبح زورقاً” وقد جعله هذا الاختراع مؤهلا للفوز في مسابقة دولية في عام 2012 وزيارة مجانية لناسا، وكالة الفضاء الأمريكية. ظهر عبد الله أيضاً في حديث لـ TedX Sana’a في عام 2013 حيث تحدث عن رحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعن اختراعه. بعد الغارة، تم إطلاق حملة ممتدة لإرسال عبد الله إلى مستشفى الأطفال في بوسطن لتلقي العلاج.

كتب ابن عم ريان السنباني في التعليق المصاحب للصورة أعلاه: “في وقت مبكر من هذا اليوم، وقف عمي وأنا ومختلف الأطباء حول سريره بالمستشفى وأوضحوا له أننا لن نتمكن من إنقاذ بعض الإصابات الأكثر عمقاً، أنه سوف يستيقظ صباح الاثنين دون ذراعه اليمنى فوق الكوع واثنين من أصابع قدميه قصيرة في قدمه اليسرى. لم يكن بوسعنا انا ووالده أن نقدم المساعدة سوى ذرف الدموع بينما أوضح له الطبيب الحالة، هز رأسه وهو ينظر إلينا بشجاعة وقال “لا تحزن إن شاء الله سأكون بخير”.

أي نوع من المركبات موجودة في الصورة ومقاطع الفيديو؟

المركبات الوحيدة التي يبدو أنها موجودة في مكان الحادث في المصادر المفتوحة هي السيارات التي دمرت أو تضررت جراء الغارة. وفقاً للتقارير ووصف الشهود، من المحتمل أن تكون هذه السيارات جزءاً من الموكب الذي يحضر العرائس وعائلاتهم إلى منزل العرسان.

التحقق من مقاطع الفيديو الليلية:

على الرغم من صعوبة التحقق من جزء كبير من الوسائط التي تم تصويرها في الليل، إلا أن مقطعين من مقاطع الفيديو يحتويان على لقطات رئيسية تظهر الأشخاص الذين يحفرون في أنقاض مبنى وصفوف على لما يبدو أنها جثث مغطاة. هذا هو تقرير اليمن اليوم والفيديو الذي نشره المستخدم هيثم العنسي (الذي أطلق عليه فيما بعد اسم فيديو هيثم) والذي يحتوي على شعار اليمن اليوم ، مما يشير إلى أنه تم تصويره في الأصل من قبلهم. على الرغم من أن مقطع فيديو هيثم قد تم تصويره في الأصل من قبل اليمن اليوم ويشارك أجزاء كبيرة من اللقطات، إلا أنه تمت إضافة موسيقى ومؤثرات لجعل الفيديو أكثر دراماتيكية.

يمكننا التحديد أن فيديو هيثم يستخدم اللقطات من موقع هذا الهجوم. في فيديو هيثم، يمكننا رؤية العديد من السيارات من الساعة 00:36 .

1-      سيارة بيضاء

2- سيارات الدفع الرباعي السوداء

3- صالون أبيض مع شريط أصفر

4- سيارة تالفة مظلمة

5- السيارة الفضية – الباب الأيسر الأمامي تالف

6- شاحنة صغيرة بيضاء

ما يبدو أنها كانت نفس السيارات، في نفس الاتجاه نحو الشرق، يمكن رؤيته في شريط الفيديو التالي، ما يشير إلى أن فيديو هيثم تم تصويره في نفس المكان.

مزيداً من التأكيد على أن هذه هي نفس السيارات، التي ظهرت في  تقرير اليمن اليوم الذي صور بعد وقوع الحادث في اليوم التالي والذي يعرض مرة أخرى هذه المجموعة من السيارات، بما في ذلك الصالون الأبيض مع شريط أصفر في (رقم 3).

جميع مقاطع الفيديو هذه، بما في ذلك فيديو هيثم ، و الفيديوهات المتعاقبة، وتقرير ما بعد الحادث لليمن اليوم، تصور نفس مجموعة السيارات في نفس الاتجاه. هذا يوضح أن بعض أو كل اللقطات تم تصويرها في الليل وتم تصويرها في المبنى ( 1 ). بالنظر إلى مقدار اللقطات التي تمت مشاركتها بين فيديو هيثم وتقرير اليمن اليوم الذي تم التقاطه في الليل، من المرجح أيضاً أن يكون تقرير اليمن اليوم قد تم تصويره أيضاً في المنطقة المجاورة للمبنى ( 1 ).

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن هذه المجموعة من السيارات تبدو مدنية بطبيعتها ولا يبدو أنها خضعت لأي تعديلات مثل الأسلحة أو الدروع.

هل كانت غارة جوية؟

تشير المعلومات المقترنة وتصريحات شهود العيان التي تصف الطائرات التي تحلق في سماء المنطقة، بقوة إلى أن هذه كانت غارة جوية.

مشروع سلام اليمن: “وقال ماهر محمد صالح ، 30 عاماً، وهو من سكان المنطقة، وكان يبعد 10 امتار من المنزل “إن الطائرة الحربية كانت تحلق بشكل ملحوظ بينما كان موكب الزفاف يقترب من القرية، وسمعت صوت تحليق الطائرة على ارتفاع منخفض إلى الشمال الغربي حيث قصف الصاروخ للمنزل. “وسمعت حتى صوت الصاروخ  قبل أن يقصف المنزل”.

علاوة على ذلك ، أكد تحقيق لفريق تقييم الحوادث المشترك أن غارة جوية نفذت بالقرب من هذا  المكان في هذا التاريخ (على الرغم من أنه نفى أن يكون الزفاف هو الهدف).

من في الخلف؟

هناك العديد من الشهود والمنقذين في محتوى المصدر المفتوح، معظمهم رجال يرتدون ملابس مدنية. تظهر اللقطات التي التقطت داخل المستشفى لضحايا الغارة، وأن الكثير منهم هم من الأطفال.

يبدو أن الأشخاص الذين اجريت المقابلات معهم في مصادر مفتوحة جميعهم مدنيون، وجميعهم تقريباً رجال. لا يرتدون الزي العسكري ولا يبدو أن أياً منهم مسلح. من المحتمل أن العديد من هؤلاء الرجال شاركوا في جهود الإنقاذ، لأن بعضهم يرتدون المصابيح الأمامية التي توضع على الرأس والمصابيح الكهربائية.

الضحايا

يختلف عدد الضحايا في هذه الضربة. فيما يلي التقارير التي وجدناها ، من الأدنى إلى الأعلى:

تلفزيون سكاي 13 قتيل و 38 جريح

التلغراف 15 قتيل و 25 جريحا

نيويورك تايمز 23 حالة وفاة

الأيرلندية تايمز 25 حالة وفاة ، 50 جريحا

إجي سنترال 26 قتيل و 40 جريح

الحياة 28 حالة وفاة، 20 جريح

CNN بالعربي 30 حالة وفاة

هيومن رايتس ووتش 43 حالة وفاة

مشروع سلام اليمن 43 حالة وفاة

مركز المعلومات الأمنية، 43 حالة وفاة ، 65 جريحا

يمان يون 54 قتيل و 31 جريح

قائمة الضحايا:

كما نشر مركز الإعلام  الأمني (SIC) ، وهو كيان حكومي بقيادة الحوثي ، أعمار وأسماء القتلى المفترضين (باللغة العربية).

1- جمال صالح غويه 50 عاما

2- عصام جمال صالح غويه 21 عاما

3- محمد عصام جمال 3 سنوات

4- نورهان محمد جمال 6 سنوات

5- غريسة علي قطران 45 عاما

6- محمد صالح غويه 55 عاما

7- فائزة أحمد ناصر السنباني 50 عاما

8- عبدالرحمن محمد صالح غويه 22 عام

9- طارق عبدالرحمن صالح غويه 20 عاما

10- أيمان محمد صالح غويه 25 عاما

11- جميلة محمد صالح غويه 32 عاما

12- صالح أنور رابح 13 عام

13 محمد عبدالعزيز البليشه 18 عام

14- خالد جبير جماح 23 عام

15- يوسف صالح مصلح غويه

16 محمد عادل الواسطي 6 سنوات

17- سليم أحمد المردعي 32 عام

18- محمد جلال محمد صالح غويه 7 سنوات

19- أنور محمد عبدالله المسمري 35 عام

20- زينا عدانان حسن السنباني 3 سنوات

21- محمد محمد صالح غويه 17 عام

22- شهاب خالد الحضرمي 10 أعوام

23- محمد ماجد ناصر علي حسن 8 سنوات

24- جمال محمد صالح غويه 28 عام

25- محمد عبدالرحمن صالح غويه 17 عام

26- جمال عبدالرحمن صالح غويه 12 عام

27- سرور مروان صالح عايض 12 عام

28- لمياء علي عبدربه أحمد المصري 8 سنوات

29- ثرياء عمار صلاح المصري 15 عام

30- خضرة مقبل صلاح 60 عام

31- سعادة صالح أحمد صلاح 30 عام

32- أروى عبدربة المصري 30 عام

33- أمل علي عبدربه المصري 40 عام

34- جميلة علي عبدربة المصري 18 عام

35- خديجة صالح محمد السيد 45 عام

36- أحلام محمد محمد الشهاري 11 عام

37- عفاف مراد المصري 12 عام

38- سعادة مقب صلاح 50 عام

39- رهام عمار صلاح المصري 12 عام

40- سيدة أحمد علي 30 عام

41- حصة علي عبده أحمد الشهاري 35 عام

42- محمد عبدالله محمد المصري 20 عام

43- هديل محمد أحمد 11 عام

بيانات من الأطراف في النزاع:

التحالف الذي تقوده السعودية (SLC)

نفى التحالف بقيادة السعودية تورطه مباشرة بعد الغارة الجوية ، مدعيا:

لم يقم التحالف بأي غارات جوية في تلك المنطقة.  القتال المستمر بين الحوثيين والفصائل الأخرى قد كان دائراً في تلك المنطقة. ليس في كل مرة يحدث فيها انفجار أو هجوم ، يكون التحالف من قام بها. نحن لا نستهدف المناطق المدنية “.

حقق فريق تقييم الحوادث المشتركة في الادعاء “بأن غارة جوية أودت بحياة ما لا يقل عن 47 مدنياً والى 58 جريحا بين امرأة وطفل خلال حفل زفاف في 6 أكتوبر [تمت إضافة التأكيد]” ونشر نتائجها بتاريخ 05/08/2016. ادعى فريق تقييم الحوادث المشتركة أن:

” بالإشارة إلى السجلات المتعلقة بالتحليق بالطائرات تبين إلى أنه لم يتم قصف أي هدف على محافظة (ذمار) في تاريخ الإدعاء ، لكن فريق التقييم … ناقش موضوع العمليات التي استهدفت نفس المنطقة في مواعيد قريبة من هذا التاريخ.

أصبح من الواضح أنه تم شن غارة جوية  بتاريخ  7/10/2015 على طريق ذمار- رداع البيضاء. مجموعة من المركبات المسلحة … استهدفت بالإحداثيات الدقيقة على طريق الإسفلت ولم يكن هناك أي أهداف مدنية في نفس المنطقة. ”

تجدر الإشارة إلى أن حفل الزفاف كان مستهدفًا بالفعل في 07/10/2015 (وليس 06/10/2015 كما يدعي بيان فريق تقييم الحوادث المشتركة) ، وهو التاريخ الذي يؤكد عليه فريق تقييم الحوادث المشتركة لحدوث الغارة. قال فريق تقييم الحوادث المشتركة إن هذه الغارة استهدفت نفس الطريق الذي يتاخم  المبنى ( 1 )، على الرغم من أنه بناءً على الموقع الجغرافي ، فإن المسافة بين الطريق المذكورة من قبل الفريق والمبنى ( 1 ) هي حوالي 162 مترًا. علاوة على ذلك ، يدعي الفريق أنه تم استهداف مجموعة من المركبات ، ومن الممكن أن يكون هذا هو نفس موكب السيارات التي كانت ترافق العرائس وعائلاتهم إلى موقع الزفاف.

الحكومة الحوثية:

نشر مركز معلومات الأمن اليمني التابع للحوثيين، والإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة ، ووزارة الداخلية اليمنية ، قائمة بأسماء ضحايا الهجوم. البيان الذي رافق هذه القائمة ألقى اللوم على المملكة العربية السعودية واكد أن حفل الزفاف قد تعرض للهجوم.

الإستنتاج:

مع الأخذ بعين الاعتبار معلومات المصدر المفتوح المتاحة ، يبدو أن السيناريو الأكثر احتمالا هو أنه في مساء يوم 07/10/2015، شنت غارة جوية على المبنى رقم ( 1 ) بينما كان يقام هناك حفل الزفاف. على الرغم من نفي فريق تقييم الحوادث المشترك أنهم استهدفوا حفل الزفاف هذا، يبدو أن تصريحاتهم تكتنفها  تناقضات.