السياسية- متابعات:

توازياً مع الحراك الدبلوماسي الذي تقوده سلطنة عمان لإنهاء الحرب في اليمن، ينظر كيان الاحتلال بعين القلق للمرحلة التالية، على ضوء المشروع الذي تحمله حركة “انصار الله”، وهو المشاركة في المعادلة الإقليمية لحماية القدس. وتقول صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، انه “من الممكن أن يسعى الحوثيون وإيران الآن إلى تركيز التهديدات على إسرائيل. قد يعني هذا زيادة التهديدات للشحن قبالة سواحل عمان”.

النص المترجم:

قد يكون السلام في أجواء اليمن بعد سنوات من الحرب. تدخلت السعودية في الدولة الكبيرة الواقعة في غرب آسيا في عام 2015 لمنع الحوثيين من احتلال جزء منها. منذ التدخل، توقفت الحرب والآن يسعى وفد سعودي-عماني لإحلال السلام مع صنعاء في اليمن. هذا سينهي 8 سنوات من الحرب.

هذه سنة جيدة لليمن. يأتي وسط علاقات جديدة بين إيران والسعودية. ربما تعيد إيران والسعودية فتح السفارتين، وقد يعني اتفاق سلام للبلاد إعادة فتح الموانئ وتدفق المساعدات إليها.

وفقًا لوسائل الإعلام في الخليج، رفع التحالف العربي بقيادة السعودية قيودًا استمرت 8 سنوات على الواردات لموانئ اليمن. جاء ذلك في أعقاب تخفيف القيود في شباط / فبراير على دخول البضائع التجارية إلى ميناء الحديدة الغربي الذي يسيطر عليه الحوثيون، الميناء البحري الرئيسي في البلاد، حسب ما أوردته العربية.

خزّن الحوثيون أسلحة

يمتلك الحوثيون الآن مخزونًا هائلاً من الأسلحة -بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار- التي لن يتمكنوا من استخدامها ضد السعودية. ستكون إيران قادرة على نقل الأسلحة والتمويل للحوثيين إلى جبهات أخرى.

من الممكن أن يسعى الحوثيون وإيران الآن إلى تركيز التهديدات على إسرائيل. قد يعني هذا زيادة التهديدات للشحن قبالة سواحل عمان. في الماضي، استهدفت إيران السفن التجارية بطائرات مسيرة بعيدة عن الساحل.

لطالما سعى الحوثيون إلى ربط صراعهم بصراعات أخرى في المنطقة. وهم يؤيدون حماس وحزب الله وشعارهم الرسمي يتضمن عبارة “اللعنة على اليهود…الموت لإسرائيل”. ظل الحوثيون يوجهون رسائل منذ سنوات يقولون إنهم يريدون المشاركة في عمليات لمساعدة الفلسطينيين والدفاع عن “الأقصى”. لديهم أيضا أسلحة متقدمة خطيرة.

في عام 2021، أرسلت إيران طائرات كاميكازي بعيدة المدى إلى اليمن. كان الحوثيون بمثابة اختبار للعديد من الطائرات الإيرانية بدون طيار، بما في ذلك تكنولوجيا الطائرات بدون طيار التي تستخدمها روسيا الآن ضد أوكرانيا.

وهذا يوضح الطبيعة الخطيرة للحوثيين وكذلك التداعيات التي قد تأتي من اتفاق السلام في اليمن. قد لا يكون الحوثيون مستعدين لإنهاء حربهم. لديهم أيضاً أسلحة يمكن نقلها إلى سوريا أو جبهات أخرى. قد تستخدم إيران أيضاً الموارد التي كانت ترسلها إلى اليمن على جبهات جديدة.

حذرت الولايات المتحدة هذا الأسبوع من احتمال تنامي التهديدات الإيرانية في الشرق الأوسط. قد يكون اتفاق السلام في اليمن القادم سيمكن إيران أيضاً من تركيز الهجمات في مكان آخر. بعد إبرام صفقة مع الرياض، قد تسعى طهران الآن إلى التركيز على التهديدات ضد إسرائيل والولايات المتحدة، والتي تعتبرها إيران منذ فترة طويلة الدولتين اللتين تريد “المقاومة” ضدهما في المنطقة.

 

  • المصدر: موقع الخنادق + جيروزاليم بوست
  •  المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع