دعوة الرئيس الإيراني لزيارة السعودية
السياسية:
ترجمة: أسماء بجاش، الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”
قال مسؤول رئاسي إيراني، أن الرئيس إبراهيم رئيسي رحب بالدعوة التي تلقاها من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة الرياض لإتمام التقارب بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن البلدين اتفقا على اجتماع قادم يضم كبار دبلوماسيتيهما، حيث تم اقتراح “ثلاثة أماكن لعقد هذا الاجتماع”، ولكن دون تحديد أي منها.
وتأتي دعوة الرياض بعد وقت قصير من إعلان طهران والرياض في 10 من مارس الجاري قرارهما بإعادة العلاقات الدبلوماسية في غضون شهرين بعد المحادثات التي احتضنتها الصين.
سبق وأن قطعت المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية العلاقات الدبلوماسية بينهما مطلع العام 2016، وذلك بعد أن هاجم متظاهرون إيرانيون مقار البعثات الدبلوماسية السعودية في الجمهورية الإسلامية في أعقاب إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي البارز “نمر باقر النمر”.
ودعما للرياض، خفضت دول خليجية أخرى من بينها الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
وفي الأشهر الأخيرة، استأنفت الإمارات والكويت العلاقات الدبلوماسية مع إيران وأعلنت طهران في 13 مارس عزمها على إعادة العلاقات مع البحرين، في إشارة إلى الدبلوماسية الإيرانية “الأجواء الإيجابية السائدة في المنطقة”.
قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان: “هذا التقارب بين الرياض وطهران يمكن أن يتحقق “بسرعة كبيرة” من خلال الاستثمارات السعودية “إذا التزمنا بمبادئ ما تم الاتفاق عليه”، متجاهلا العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
نص الاتفاق بين القوتين المتنافستين في منطقة الشرق الأوسط على إعادة فتح السفارات بشكل متبادل، فضلا عن التزام كل منهما باحترام سيادة الآخر وعدم التدخل في “الشؤون الداخلية”.
وقد أثار تقاربهما المفاجأة، الأمل في المصالحة بين الأطراف المتحاربة في البلدان المتحاربة أو رؤية نهاية محتملة للصراع.
لكن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أكد في 13 مارس أن الاتفاق “لا يعني أن (الرياض وطهران) وجدتا حلا لجميع الخلافات بينهما”.
قال المحلل العراقي علي البيدر من على منبر تويتر “في الوقت نفسه، سوف يكون العراق – ضحية الصراع على النفوذ بين الرياض وطهران- المستفيد الرئيسي من استعادة العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية”.
من ناحية أخرى، راقبت “اسرايل” بقلق هذا الاتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران، العدو اللدود لـ”اسرائيل”، حيث قال زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد بمجرد الإعلان عن الصفقة:”فشل تام وخطير للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية”.
ومن الناحية الجيوسياسية، يرى المحللون، أن مشاركة الصين المتنامية في منطقة الشرق الأوسط، في حين كان ينظر إلى البلد في السابق على أنها مترددة في الانخراط في القضايا الشائكة في المنطقة، يعتبر بمثابة نقلة نوعية يمكن أن تتحدى الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وفي رسالة إلى الرئيس الإيراني، رحب العاهل السعودي الملك سلمان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين الشقيقين، ودعاه إلى زيارة الرياض ودعا إلى تعاون اقتصادي وإقليمي قوي.
وبحسب نائب رئيس الأركان الإيراني، محمد جمشيدي فقد رحب رئيسي بالدعوة.
* موقع “تي في أي نوفيل- tv a Nouvelles” الكندي
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر و بالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع