الوجه الخفي لدولة الإمارات
السياسية- متابعات:
قال الباحث الفرنسي “سيباستيان بوسواس” إن قضية الإمارات تزعج شركائها الاستراتيجيين والتجاريين مثل فرنسا، بينما يتم القضاء على الحقوق الأولية في هذه الدولة الصغيرة.
وأكد أن الفيلم الوثائقي الذي حمل عنوان “إم بي زد” الوجه الخفي لدولة الإمارات، والذي تم بثه مؤخراً على قناة فرنس -5 يعكس كيف تمكنت الإمارات من رسم صورة سلسة ومثالية لطالب نموذجي بين الغربيين لنشر أجندتها السياسية.
وذكر أن على مدى عشر سنوات، تم القضاء على جميع الحقوق الأساسية واحدة تلو الأخرى في الإمارات..الآن يحاول كبار الشخصيات توسيع منطقة نفوذ ديكتاتوريتهم.. وتحاول ذريعتان تبرير هذه السياسة: على الصعيد الإقليمي، الاستقرار السياسي ومحاربة الإسلام السياسي.. وعلى الصعيد العالمي، مكافحة الإرهاب.
وأورد أن في ظل ناطحات السحاب البراقة والخيال الغربي الذي يتغذى بصور سهولة الوصول إلى الكحول والبيكيني على شواطئ دبي، يقع المركز السياسي والأيديولوجي الحالي للإمارات في أبو ظبي حيث تولت عائلة آل نهيان السلطة.
علاوة على ذلك، وجدت الرياض وأبو ظبي هدفا مشتركاً للرغبة في اليمن.. وعلى الجانب الآخر من القرن الأفريقي، فإن وضع الإمارات يمكنها من متابعة طموحها كقوة إقليمية عظمى: في الصومال وجيبوتي وإريتريا، وسعت سيطرتها العدوانية على الأرض بشكل كبير.
الباحث رأى أن تجربة محمد بن زايد في مصر وليبيا تؤكد أنه يمكن استخدام القوة المسلحة بنجاح لتأمين المصالح الجيوسياسية من خلال الاختفاء القسري والتعذيب والاغتيالات المستهدفة.
وتابع أن حملة بن زايد الصليبية ضد المكاسب الديمقراطية لثورة الربيع العربي تهدد استقرار المنطقة على المدى الطويل.. أسطورة الحل الاستبدادي تضع أسس استراتيجية قصيرة المدى تنكر الواقع الاجتماعي والسياسي للعالم العربي منذ عام 2011.
وأضاف الباحث أن جزيرة الحرية والحداثة التي بدت الإمارات عليها منذ عام 1971، تاريخ استقلالها، تغرق في انجراف أمني جذري في سياق سياسي إقليمي متوتر، بين حرب دموية في اليمن، واغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتوتر العلاقات مع إيران، وإنشاء محور كبريتي إماراتي – سعودي – أمريكي وإسرائيلي… إلخ.
وتطرق الباحث إلى أن الإمارات تعد شريكاً متميزاً للغرب والولايات المتحدة وأوروبا.. أما بالنسبة لفرنسا، فهي تاجر أسلحة عظيم.. وبالتأكيد يميل محمد بن زايد إلى تنفيذ سياسة برميل البارود في المنطقة، والتي تعلن عن مخاطر جديدة.
- عبدالله مطهر
- المصدر: عرب جورنال + موقع صحيفة “لا كروا” الفرنسية
- المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع