مدير عام بوزارة الإعلام اليمنية لـ”فارس”:الأمم المتحدة تجاهلت كل الانتهاكات بحق المدنيين وعلى رأسهم النساء
السياسية :
أعلنت مدير عام إدارة المرأة والطفل بوزارة الإعلام اليمنية سمية الطائفي أن الأمم المتحدة ومنظماتها لم تحرك ساكناً تجاه كل ما يرتكب بحق أبناء ونساء اليمن بل تغيب دورها خلال فترة العدوان وتجاهلت كل الانتهاكات بحق المدنيين وعلى رأسهم النساء، معتبرة أن المرأة اليمنية لها مواقف مشرفة في دعم الاستقرار صحياً ونفسياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً في ظل الظروف الراهنة ومواجهة التحديات.
وثمّنت عضو اللجنة الاستشارية بالهيئة النسائية لأنصارالله و أمين عام ملتقى إعلاميات اليمن في حوار مع وكالة أنباء فارس مكانة المرأة اليمنية في المجتمع اليمني في المجالات المختلفة وذكرت: سجلت المرأة اليمنية مواقف مشرفة في دعم الاستقرار صحياً ونفسياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً في ظل الظروف الراهنة ومواجهة التحديات، وتجلت عظمة المرأة اليمنية في تحمل مسؤوليتها كربة منزل تدير شؤون أسرتها وترعى أطفالها وضاعفت جهودها ومارست مهامها في المجال الطبي والإنساني في المستشفيات والمراكز الصحية بكل إخلاص وتفان رغم شحة الإمكانات جراء العدوان والحصار بإصرار وعزيمة لن تلين، وبرعت في تسخير إمكاناتها ومهاراتها لتأسيس مشاريع صغيرة في مجالات عدة والتي تكفل لها مردوداً مالياً يسهم في تحسين وضعها المعيشي ويحميها من العوز والحاجة الذي فرضه الحصار وانقطاع الرواتب، وتمكنت من النهوض بالواقع الاقتصادي وجعلت من المعاناة التي تمر بها اليمن فرصة لإثبات نجاحها والتوجه للتصنيع والارتقاء بأدائها والاكتفاء بذاتها وأسرتها.
كما لفتت سمية الطائفي إلى نشاطات المرأة اليمنية الأخرى مضيفة: إلى جانب ذلك كان للمرأة اليمنية المشاركات الفاعلة في المجال السياسي حيث وأن المرأة اليمنية مثلت كمندوبة للجمهورية اليمنية في مجلس الأمن من خلال إصدار قرار جمهوري بتعين السيدة / أم كلثوم باعلوي ممثلة الجمهورية اليمنية في مجلس الأمن ، إلى جانب ذلك مشاركة عدد من الناشطات الحقوقيات في المحافل والمؤتمرات الدولية كمجلس حقوق الإنسان، كما أن حكومة الانقاذ قامت بتعيين عدد من النساء في مراكز صناعة القرار كوزيرات ورؤساء لجان وعضوات في مجلس الشورى واللجان والفرق التي يتم تشكيلها من قبل القيادة في صنعاء، و قد أنشأت المرأة اليمنية عدداً من الجمعيات والمؤسسات الأهلية والمنظمات الحقوقية وغيرها في ظل ما تتعرض له اليمن من انتهاكات من قبل دول التحالف.
وقبّحت رئيس منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، الشعارات الزائفة لليوم العالمي للمرأة مضيفة: يحتفي العالم بشعارات زائفة لليوم العالمي للمرأة بينما تعيش المرأة اليمنية تحت وطأة القتل والتشريد والنزوح و تنتهك وتسلب منها كافه حقوقها التى تدعيها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدوليه حيث وصل عدد ضحايا العدوان الأمريكي السعودي على النساء في اليمن، الى أكثر من 5,272 قتيلة وجريحة. بالاضافه الى العدد المريع من عدد الضحايا من النساء الذي تجاوز الالاف عبر الاستهداف الغير مباشر كحالات الاعاقات الجسديه والنفسيه و تفاقم الآثار المترتبه من العدوان والحصار على المرأة منذ ثمانية أعوام وما تبعها من أزمة اقتصادية وصلت بالملايين إلى حافة المجاعة، ، فالمرأة هي أكثر من يعاني نتيجة انقطاع بعض الخدمات كالكهرباء والماء والوقود، وتراجع أو انقطاع دخل الأسر والنزوح وتهدم المنازل وغيرها من الأضرار التي جعلتها تتحمل أكثر آثار العدوان المباشرة.
وأردفت مدير عام إدارة المرأة والطفل بوزارة الإعلام: حيث ارتفع عدد النازحين إلى 5 ملايين و159 ألفًا و560 نازحاً، تضمهم 740 ألفًا و122 أسرةً ، نصفهم من النساء والأطفال ومن هنا فأن النساء والفتيات النازحات يعانين أشد المعاناة جراء الافتقار إلى الخصوصية، والتهديد لسلامتهن، وقلة فرص الحصول على الخدمات الأساسية، وهو ما يجعلهن أكثر ضعفًا وعرضةً للعنف والإساءة وحيث ان هناك واحدة من كل 3 أسر نازحة تعولها نساء وتقل أعمار الفتيات اللاتي يقمن بإعالة 21% من هذه الأسر عن 18 عامًا.
وتابعت أمين عام ملتقى إعلاميات اليمن بالقول: فيما بلغ عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي بلغت 698 انتهاكاً منها 138 جريمة اغتصاب و57 جريمة اختطاف و بلغت الانتهاكات في المحافظات الجنوبية وعدن خاصة 447 جريمة اغتصاب بحسب البلاغات.
كما أشارت عضو اللجنة الاستشارية بالهيئة النسائية لأنصارالله: أن أكثر من 8 ملايين امرأة وفتاة بحاجة لتوفير الخدمات المنقذة للحياة خلال العام الجاري و 31%من فتيات اليمن أصبحن خارج نطاق التعليم، نتيجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة وعدم قدرة الأسر على توفير احتياجات التعليم الأساسية وهناك أكثر من 1,5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابات بسوء التغذية المتوسط و حيث أن هناك امرأة و6 مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة.
وأضافت الناشطة الحقوقية اليمنية: يقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ 17 ألف امرأة تقريباً و 51%فقط من المرافق الصحية تعمل في اليمن و كذلك ما يقارب من 70%من أدوية الولادة غير متوفرة بسبب الحصار ومنع تحالف العدوان إدخالها.
وانتقدت سمية الطائفي غياب دور الأمم المتحدة ومنظماتها خلال فترة العدوان موضحة: خلال فترة العدوان والمستمرة إلى يومنا هذا يغيب دور الأمم المتحدة ومنظماتها، بل تطور الأمر إلى أن تخلت عن مسؤولياتها وسحبت الدعم عن معظم القطاعات الحيوية بما فيها أهم قطاع وهو القطاع الصحي. وتجاهلت كل الانتهاكات بحق المدنيين وعلى رأسهم النساء، مع أنها من تدعي الحقوق والحريات عبرالعهود والمواثيق والحملات التي تروج لها و من المفترض أن تحفظ للمرأة حقها وأن تحميها من كافة أشكال العنف الموجه ضدها والتي من ضمنها اليوم العالمي للمرأة ، الأمر الذي جعل الكثيرين يفقدون ثقتهم في الأمم المتحدة ومنظماتها والتي لم تحرك ساكناً تجاه كل ما يرتكب بحق أبناء ونساء اليمن.
وكما حملّت تحالف العدوان المسئولية عن كل الجرائم والإنتهاكات التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين في اليمن قائلة: من هنا نحمل تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين في اليمن منذ سبع سنوات . وأن استمرار العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية له تداعيات كارثية على كافة القطاعات الحيوية.
وإختتمت رئيس مؤسسة صدى الأحداث للإعلام تصريحها موجهة نداء للأمم المتحدة والهيئات الحقوقية والإنسانية: ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، والمجازر البشعة التي يتعرض لها المدنيون من أبناء الشعب اليمني، داعية أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين من النساء والأطفال ونطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤوليتهم القانونية والإنسانية إزاء الجرائم البشعة التي يرتكبها تحالف العدوان بحق أبناء اليمن والضغط باتجاه إيقاف العدوان ورفع الحصار.
الحوار: معصومة فروزان
المصدر : وكالة أنباء فارس
المادة الصحفية : تم نقلها حرفيا من المصدر