السياسية:

قال وزير النقل، عبدالوهاب يحيى الدرة، إن الرحلات من مطار صنعاء إلى القاهرة والهند تمت الموافقة عليها وجدولتها وأُلغيت في اللحظات الأخيرة بتواطؤ من قيادة الخطوط الجوية اليمنية التي تعتبر الناقل الوطني للجمهورية اليمنية.

وأضاف وزير النقل في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):” من المفترض أن الخطوط الجوية اليمنية تقدم خدماتها لجميع أبناء الشعب اليمني دون تمييز ومن جميع مطارات الجمهورية اليمنية، ومن حق كل مواطن السفر من أقرب مطار إلى سكنه ومدينته”.

وتابع :”من غير المنطقي أن تشغّل اليمنية تسع وجهات دولية، وبصورة منتظمة ويومية من بعض المطارات اليمنية مقابل وجهة واحدة للأردن لثلاث رحلات فقط اسبوعيًا عبر مطار صنعاء، مما يؤدي إلى ضغط كبير على حجوزات السفر ومعاناة كبيرة للمسافرين عامة والمرضى خاصة وتكدس الركاب في مطار عمان”.

وأكد ضرورة أن تعمل الخطوط الجوية اليمنية، باعتبارها الناقل الوطني، بمهنية وحيادية تامة، وتسيير رحلات مدنية من مطار صنعاء الدولي أسوة بباقي المطارات المحلية.

وطالب الوزير الدرة شركة الخطوط اليمنية بتقديم إيضاحات للرأي العام حول أسباب عدم تشغيل وجهتي الهند والقاهرة رغم جدولتها.

وقال :”إن الصبر سينفد وتحذيرات القيادة الثورية والمجلس السياسي الاعلى جادة وواضحة لتحالف العدوان السعودي الإماراتي في حال لم يتم العمل في تنفيذ الملف الانساني وإيقاف التلاعب فيه كون تنفيذه من الأولويات القصوى التي تصب في خدمة الشعب اليمني وتخفف من معاناته والتي منها رفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي”.

وأضاف: “إننا في وزارة النقل وهيئة الطيران المدني والأرصاد بذلنا كامل الجهود لسد الذرائع التي يختلقها تحالف العدوان ومرتزقته من أجل تسيير الرحلات من مطار صنعاء نحو القاهرة والهند”.

وتابع وزير النقل: “لكن دون جدوى كون تحالف العدوان والمرتزقة بالداخل مستمرين في المماطلة واختلاق الأعذار الواهية، فتم تعطيل جدولة الرحلات نحو القاهرة والهند في اللحظات الأخيرة دون أي مبرر”.

وجدد تحميل تحالف العدوان المسئولية الكاملة جراء تردي الوضع الانساني في اليمن، خاصة المرضى الذين تقطعت بهم السبل وينتظرون فتح جميع الوجهات والمطارات.

وأردف :”إن الهدنة والتهدئة لا تسمن ولا تغني من جوع ما لم يكن هناك فتح كامل لكل المنافذ البرية والجوية والبحرية كونها ذات طابع مدني انساني”.

وذكر وزير النقل أن عدد الرحلات المدنية التي نُفذت عبر الخطوط الجوية اليمنية بين مطاري صنعاء والملكة عليا الأردني منذ بدء الهدنة في 2 إبريل 2022 وحتى 8 مارس 2023، بلغت 119 رحلة مدنية تم خلالها نقل ما يقارب 60 ألف راكب (واصلين ومغادرين) بالإضافة إلى رحلة واحدة إلى القاهرة يوم 1 يونيو 2022م.

وأشار إلى أنه كان يغادر عبر مطار صنعاء الدولي قبل العدوان في اليوم الواحد 6 آلاف مسافر، أي أنه كان يغادر في عشرة أيام ما يقارب 60 ألف مسافر من وإلى مطار صنعاء، مؤكدا أن الهدنة لم تخفف من معاناة المواطن اليمني.

واختتم وزير النقل تصريح بالقول :”إن الفائدة من هذه الهدنة أننا أثبتنا للعالم والمجتمع الدولي قدرة الكوادر الهندسية والفنية اليمنية على إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي لاستقبال كافة الرحلات التجارية.. والعمل جار بإذن الله لإعادة تأهيل بقية المطارات”.