خطة السعودية الجديدة لفلسطين مقدمة للاعتراف بـالکیان الإسرائيلي
السياسية :
أعلنت القناة السابعة التابعة للکيان الصهيوني، أن السعودية تقدمت باقتراح بخصوص القضية الفلسطينية يمهد الطريق للاعتراف بوجود “إسرائيل”.
وحسب ما أوردته هذه الشبكة الصهيونية، فإن الحل السعودي “يوفر الأرضية للاعتراف بالکيان الإسرائيلي. ويستند هذا الاقتراح إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية وغزة إلى الأردن لتشكيل ما يسمى المملكة الفلسطينية الهاشمية، ولن يحكم الهاشميون الحاليون الأردن، وعاصمتها عمان وليست القدس.
وأكدت القناة السابعة التابعة للکيان الصهيوني، أن مفاوضات سرية جرت بين محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني، لبحث الاقتراح السعودي.
وحسب تقرير الشبكة المذكورة، فإن مثل هذه المفاوضات تظهر أن منظمة التحرير الفلسطينية “لن تطالب بالسيادة على الضفة الغربية والمناطق التي احتلها الكيان الإسرائيلي في حرب الأيام الستة عام 1967”.
وأضاف التقرير إن هذه الخطة تعني أيضًا التدمير الكامل لما يسمى مشروع حل الدولتين، والذي قبلته الأمم المتحدة منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2334 في 23 ديسمبر 2016.
وأعلنت القناة السابعة الصهيونية أن هذه الخطة السعودية تضع حداً للاقتراح السعودي السابق عام 2002، عندما اقترح العاهل السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز “مبادرة السلام العربية” وطالب بانسحاب الکيان الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي المحتلة. وكان أساس هذه الخطة هو إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مقابل إقامة سلام شامل.
وفي الختام، أكدت هذه الشبکة: الغريب أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ومحمود عباس وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ليسوا ضد هذا الاقتراح. وعلى الرغم من أن الخطة تتناقض بوضوح مع السياسات التي انتهجتها السعودية منذ عقود، ولکن يبدو أن اقتراح السعودية “يسير على ما يرام ووسائل الإعلام والأمم المتحدة يلتزمون الصمت حتى الآن”.
وتتخذ السعودية مزيدًا من الخطوات نحو تطبيع العلاقات مع الکيان الإسرائيلي يومًا بعد يوم، وتقدم علی إجراءات تهدف إلى تهيئة المناخ السياسي والعام لقبول تطبيع العلاقات مع الکيان في السعودية والدول العربية الأخرى في الخليج الفارسي.
منذ منتصف عام 2022 وبعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية، دارت إشارات كثيرة، وخاصةً من الإعلام العبري، إلی تطبيع وشيك للعلاقات بين الرياض وتل أبيب، وبلغت هذه الإشارات ذروتها مع عودة اليمين المتطرف الإسرائيلي إلى السلطة و”بنيامين نتنياهو” كرئيس للوزراء مرةً أخرى. حتى أنه في الأسابيع القليلة الماضية، كانت السلطات السعودية والصهيونية تتحدث رسميًا عن رغبتها في الكشف عن اتفاق تسوية.
لقد سعت السعودية في السنوات الماضية إلى إقامة علاقات مع الصهاينة، ودائماً ما نوقشت العلاقات مع الکيان الإسرائيلي في وسائل الإعلام الحكومية المدعومة من السلطات السعودية.
وهناك أدلة كثيرة تظهر العلاقات السرية بين محمد بن سلمان والکيان الصهيوني، وهذا بينما تشجعه دول غربية كثيرة على إقامة علاقات دبلوماسية مع هذا الکيان، وتعتبره الصانع الحقيقي للسياسات السعودية.
وفي الآونة الأخيرة، هنأت وزارة خارجية الكيان الصهيوني حكومة هذا البلد في ذكرى ما يسمى اليوم الوطني للسعودية، تماشياً مع دفء العلاقات بين السعودية والکيان الإسرائيلي.
وكتب الحساب الرسمي لوزارة خارجية الکيان الصهيوني على تويتر بالعربية: “نهنئ الملك وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية بالذكرى السنوية لليوم الوطني لهذه البلاد، ونأمل أن يكون هناك جو من السلام والتعاون وحسن الجوار في خدمة دول المنطقة”.
هذا فيما أكد وزير خارجية السعودية “فيصل بن فرحان” مؤخرًا، أن الاتفاق على إقامة الدولة الفلسطينية “سيكون شرطًا مسبقًا لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل”.
كما أعلن كبار المسؤولين السعوديين أن مصالحة هذه الدولة مع الکيان الإسرائيلي هي مسألة وقت فقط، لكن المؤشر الأخير والأكثر وضوحًا للتقارب بين السعودية والکيان، كان مقابلة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، مع قناة العربية السعودية، والتي أعلن خلالها نتنياهو أنه ملتزم بالتطبيع الكامل للعلاقات مع الرياض.
وذکرت صحيفة معاريف الصهيونية: أن “إسرائيل” قامت مؤخرًا بتسريع عملية المفاوضات مع السعودية لتطبيع العلاقات، وتتم هذه العملية بدعم من الولايات المتحدة.
المصدر : موقع الوقت التحليلي
المادة الصحفية : تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع