“البالونات الحارقة” تحبط الصهاينة وتقلق نومهم ليلًا
”وحدة الإرباك الليلي”.. تتصدر مشهد المقاومة
السياسية – متابعات:
في الفترة الاخيرة وخاصة خلال الايام الماضية زاد الكيان الصهيوني من القيام بالأعمال الإجرامية والاستفزازية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، فالكيان الغاصب يحاول استفزاز أبناء الشعب الفلسطيني بالعمل على زيادة بناء المستوطنات في الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان الصهيوني في جميع مناطق فلسطين المحتلة.
التصرفات الرعناء للكيان الصهيوني زادت بشكل كبير منذ اليوم الأول لتعيين بن غفير وزيراً للأمن الداخليّ في الحكومة الجديدة المتطرفة حيث بدأ وزير الامن الداخلي والمعروف بعصريته وفاشيّته بتشديد الخناق على الأسرى حيث يسعى الوزير المذكور لاستهداف الأسرى الفلسطينيين من خلال ارتكاب كل أنواع الجرائم ضد الأسرى الفلسطينيين وهنا بات واضحاً أن سياسة الوزير بن غفير تتمثل في حرمان الاسرى من أبسط حقوقهم فقد أعطى وزير الامن الداخلي الصلاحيات بهدف تشديد الخناق على كل الصعد، ومن هنا يمكن القول إن الوزير الجديد الصهيوني يسعى لتسجيل حقبة دامية بحق الشعب الفلسطيني ومناضليه داخل منازلهم ومعتقلاتهم، كما يدعو بكل وقاحة لطرد العرب من بلادهم التاريخيّة، وهذه المخططات تشمل كل الإسرائيليين المتشددين، وقد بدأ العنصريّ المذكور بشكل فعلي هجمته وتحريضه على الأسرى والمعتقلين منذ اول يوم لتعيينه، حيث اتخذ إجراءات غير إنسانية فقد قلص كميات المياه وشدد ظروف الأسر بشكل كامل.
وفي هذا الصدد من الواضح أن المشهد العام خلال الفترة القادمة سوف يشهد مزيداً من العنف وتطرف الخطاب من قبل قيادات الكيان الصهيوني تجاه أبناء الشعب الفلسطيني ، ولكن بالمقابل لن يقف أبناء الشعب الفلسطيني مكتوفي الايدي فقد سبق وتوعد أبناء الشعب المقاوم بالرد على الكيان الغاصب بالقيام بموجة متزايدة من العمليات ، وخاصة في الضفة الغربية، كل العمليات السابقة التي قام بها أبناء الشعب الفلسطيني في الماضي والتي سيقوم بها في المستقبل ليست الا رداً على جرائم الكيان الصهيوني ضد المدنيين، ومن الجدير بالذكر أن ما يؤرق الكيان الصهيوني الهش أن العمليات التي تنفذ ضد الصهاينة قد فضحت الضعف الأمني والفشل لدى الأجهزة الامنية التابعة للكيان الصهيوني، فالعمليات التي يقوم بها أبناء الشعب الفلسطيني تعتبر التحدي الاكبر، في هذا السياق إن الساحة الفلسطينية تعيش حالة من الغليان ضد الكيان الصهيوني بعد الجريمة الاخيرة التي قام بها هو والمستوطنون والتي تمثلت بإحراق منازل أبناء الشعب الفلسطيني واقتحام المدن الفلسطينية. وفي هذا السياق يمكن القول يبدو أن الايام القادمة ستكون عصيبة على الكيان الصهيوني، حيث إن الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها موخراً داخل الكيان الصهيوني تُعاني من أزمات كبيرة فقد سبق وأن خرجت العديد من المظاهرات ضد الحكومة الجديدة التي يقودها نتنياهو، المظاهرات التي خرجت اتهمت الحكومة الجديدة بالتطرف وحسب ما جاء و تم التطرق اليه من قبل وسائل الإعلام الصهيونية أن نتنياهو يقود “اسرائيل” إلى الهاوية.
”وحدة الإرباك الليلي”.. تتصدر مشهد المقاومة
قام الكيان الصهيوني والمستوطنون الصهاينة موخراً بارتكاب جريمة جديدة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، حيث نقلت وكالة فلسطين اليوم الاخبارية نقلا عن مصادر محلية، بأن مستوطنين أحرقوا حوالي 35 منزلا بشكل كامل من منازل المواطنين و100 سيارة إضافة لحرق 40 منزلاً بشكل جزئي، في بلدة حوارة جنوب نابلس، فيما صدحت مكبرات الصوت في المساجد بمناشدة المواطنين للتصدي للمستوطنين.
وفي وقتٍ سابق، اعترفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: بأن 400 مستوطن تظاهروا في حوارة – وقاموا بإحراق 30 مركبة فلسطينية وأكثر من 10 منازل ما أدى إلى إصابة العشرات”.كما استشهد شاب خلال اعتداءات المستوطنين على المواطنين في بلدة زعترة قرب نابلس.وقالت قناة كان العبرية: “إن عدد المستوطنين المشاركين في الهجوم على حوارة يقدر بالمئات، وهو عدد كبير وغير مسبوق في مثل هذه الأحداث”.ومن جانبه، قال مراسل قناة كان العبرية إيتاي بلومنتال: إن بلدة حوارة تبدو الليلة وكأنها ساحة معركة”.
وفي هذا الصدد وفي الوقت الذي يرتكب كيان الاحتلال الصهيوني العديد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني قام أبناء فلسطين بتظاهرات حاشدة في غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل وتحرك لإعادة تفعيل الإرباك الليلي، حيث تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين، مساء الأحد، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، تنديدا باعتداءات مستوطنين، على بلدة “حوارة” شمالي الضفة الغربية.
وأفادت العديد من وسائل التواصل الاجتماعي، بأن عشرات الشبان يعرفون أنفسهم بـ”وحدة الإرباك الليلي” تظاهروا قرب السياج الفاصل بين إسرائيل وغزة، مشعلين إطارات المركبات، وألقوا مفرقعات صوتية.وردد المتظاهرون، تكبيرات وشعارات ترفض اعتداءات المستوطنين على البلدة. وجاءت التظاهرة بعد دعوات أطلقها الشبان على مواقع التواصل الاجتماعي، تنديدا بالاعتداءات المستوطنين و”الإرباك الليلي”، مجموعات شبابية تنظم مسيرات ليلية قرب حدود غزة مع إسرائيل، وتستخدم المفرقعات الصوتية، وتشعل إطارات مركبات، بهدف إزعاج الجيش الإسرائيلي وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود.
“البالونات الحارقة” تحبط الصهاينة وتقلق نومهم ليلًا
لطالما حذر أبناء الشعب الفلسطيني الكيان الصهيوني من الممارسات التعسفية، ودعا الفلسطينيون الكيان الصهيوني للتوقف عن اللعب بالنار لكن الكيان الصهيوني والاجهزة الأمنية التابعة له استمروا في ارتكاب الجرائم الشنيعة والانتهاك السافر للقانون الإنساني الدوليّ، لذلك قرر أبناء الشعب الفلسطيني الرد على الكيان الصهيوني بالعمليات والتي بدورها أوجعت الكيان الصهيوني وأربكت صفوفه إضافة إلى ذلك قام أبناء الشعب الفلسطيني بالقيام بالكثير من الأعمال للضغط على الكيان الصهيوني وإرباك الحكومة الجديدة للكيان الصهيوني والتي بالاصل تعيش حالة عدم استقرار .
وفي هذا السياق فإن إطلاق “البالونات الحارقة” يحبط الصهاينة ويقلق نومهم ليلً،ا كما أن عجز الكيان الصهيوني على الردّ على اطلاق البالونات أخرج سكان “غلاف غزة” عن طورهم، وإلى جانب ذلك، يستعد أبناء الشعب الفلسطيني للقيام بالمظاهرات ضد جرائم الكيان الصهيوني للضغط على اليكان الصهيوني ودعم المقاومة، حيث إن المظاهرات التي يقوم بها أبناء الشعب الفلسطيني تعيد إحياء الروح المقاومة لدى أبناء فلسطين وتؤكد على وحدة المصير .
بعثت ”وحدة الإرباك الليلي”.. أنّ “مقاومي الجيل الثالث” داخل فلسطين يعدون الأشد خطراً على أمن كيان الاحتلال الذي بدأ جيشه يصطدم بنوع آخر من المقاومين يمتازون بأنهم الأكثر جرأة وشجاعة، ويسعون للمواجهة ويرفضون الاستسلام، ولا يهمهم سوى انتصار قضيّتهم على جيش الاحتلال الصهيوني، لتبقى الضفة الغربية وأبطالها عنوان المرحلة القادمة التي ستغير بلا شك كل المعادلات على الساحة الفلسطينيّة.
وفيما يخص دعوة ”وحدة الإرباك الليلي”.. لتوسيع دائرة حركة المقاومة برهنت ”وحدة الإرباك الليلي”.. أنّها ما زالت كابوس “إسرائيل” المؤرق، حيث إن ”وحدة الإرباك الليلي”.. بعثت رسائل كثيرة منها أن المقاومين أصبحوا أكثر حنكة، وقد أعادوا تموضعهم من جديد، ولا يخفى على أحد أنّ مجموعات المقاومة الاخيرة باتت ظاهرة مقاومة جديدة موحدة شعارها واضح، القدس بوصلتها، شبابها أُسود كما كل أبناء هذا الشعب الفلسطيني .
هل يدرك الصهاينة العواقب؟
يجب على الكيان الصهيوني أن يعلم أن المقاومة تتطور كماً ونوعاً، مع ارتفاع احتمالات أن تنفجر الأوضاع أكثر وأكثر هناك بسبب التمادي الإسرائيليّ الصادم، حيث أكّدت صحيفة “هآرتس” العبرية، في وقت سابق، أن الحكومة الصهونية قد حققّت رقماً قياسياً من ناحية قتل الفلسطينيين. واليوم نجد أن الإسرائيليين يعترفون بشكل كامل بمواجهة انتفاضة ذات صفات مختلفة ونتائج مذهلة، حيث إنّ الدوائر الأمنية الإسرائيلية لم تكن مستعدة لقبول تشكيل الانتفاضة إلا بعد فترة طويلة من اندلاعها، وبعد العمليات الاستشهادية للفلسطينيين، والتي وصلت إلى عمق الأراضي المحتلة وبعد أن انتشرت الانفجارات في مناطق وأماكن مختلفة، فقد ساهم توسع الاستيطان على نحو غير مسبوق، وانتهاكات الاحتلال في القدس في زيادة التفاف الشباب الفلسطيني والالتحاق بالكتائب المقاومة، وأبرزها كتيبة “عرين الأسود”، كما عزّز هذا المسار إحصائيات سابقة تعكس أرقاماً حقيقية لتنامي الفعل المقاوم، إذ سجلت إحصائية رصدت فيها عمليات المقاومة خلال العامين المنصرمين، ففي عام 2020 نفذت 29 عملية إطلاق نار، وفي عام 2021 نفذت 191 عملية، وهذه الأرقام تشكل هاجساً أمنياً للعدو المجرم.
في النهاية إن استمرار الكيان الصهيوني في القيام بخطوات استفزازية ضد أبناء الشعب الفلسطيني من شأنه تفجير الأوضاع داخل الارضي الفلسطينية المحتلة، وبشكل مستقيم سينعكِس على الشارع الفلسطينيّ برمّته وستكون له تبعات خطرة للغاية على مستقبل الكيان الصهيوني اللقيط.في السياق نفسه وكالعادة دائماً من كل عام فإن شهر رمضان المبارك من الواضح هذا العام أنه سيكون الأصعب على الكيان الصهيوني، حيث إن التهديد الذي أطلقه الفلسطينيون يحمل نبرة شديدة اللهجة ضد سلطات الكيان الصهيوني إضافة إلى ذلك فإنه من الواضح أن العمليات ضد جنود الاحتلال خلال المرحلة القادمة سوف تزداد وهذا يشكل تحدياً لسلطات الكيان الصهيوني.
المصدر : الوقت التحليلي
المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع