القنابل الأمريكية والبريطانية تفتك بأرواح اليمنيين
السياسية- رصد:
عبدالله مطهر
قال موقع الويب الاشتراكي العالمي الخاص باللجنة الدولية للأممية الرابعة إن بريطانيا والولايات المتحدة زودتا التحالف الذي تقوده السعودية بالأسلحة المستخدمة في مئات الهجمات على المدنيين في اليمن بين يناير 2021 ونهاية فبراير 2022 ، وفقا لتقرير حديث صدر عن منظمة أوكسفام.
وأكد أن الغارات الجوية على اليمن باستخدام أسلحة بريطانية وأمريكية تعد “جزءاً من نمط من العنف ضد المدنيين.. ومع ذلك، كان التحالف الذي تقوده السعودية مسؤولاً عن مقتل 87 مدنياً على الأقل و 136 إصابة بجروح بالغة.
وأضاف أن التحالف كان مسؤولاً عن 19 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية و 293 هجوماً على البنية التحتية المدنية، إذ أجبر الناس على مغادرة منازلهم – 39 في المائة من مجموع الضحايا.
وذكر أن تحليلنا يظهر أن هناك نمطاً من العنف ضد المدنيين ، وأن جميع الأطراف في هذه الحرب لم تفعل ما يكفي لحماية أرواح المدنيين ، وهو ما يتعين عليهم القيام به بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأفاد أن هذه الهجمات لم تكن لتتحقق لولا الإمداد المستمر بالأسلحة.. ونتيجة لذلك هذا هو السبب في أنه من الضروري أن توقف حكومة المملكة المتحدة وغيرها من الحكومات على الفور مبيعات الأسلحة التي تغذي الحرب في اليمن.
وأورد الموقع أن الحكومة البريطانية رفضت بإصرار دعوات من الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى لحظر مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات.. حيث تفتخر وتتباها بأنها ثاني أكبر مصدر للمواد الدفاعية في جميع أنحاء العالم ، بعد الولايات المتحدة ، بناءً على قيمة الطلبات أو العقود الموقعة ، حيث يذهب أكثر من النصف من حيث القيمة إلى الشرق الأوسط.
الموقع رأى أن حوالي 4.3 مليون شخص نزحوا جراء الهجمات على منازلهم في حين حالت الظروف الاجتماعية والاقتصادية المروعة ، بما في ذلك تفشي الكوليرا الذي تفشى منذ عام 2016 ووباء كوفيد- 19، دون عودة الناس إلى ديارهم.
وأوضح أن الحرب دمرت جزءًا كبيرا من نظام الصحة العامة في اليمن ، وتركت 50 بالمائة فقط من المرافق الصحية عاملة ، ومعظمها بالكاد يعمل بسبب البنية التحتية المتضررة ونقص العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن الأمطار الموسمية الغزيرة في العام الماضي والعواصف والرياح والانهيارات الأرضية والفيضانات أدت إلى تفاقم الظروف الكارثية ، حيث تسببت في وفيات وإصابات تراوحت إلى أكثر من 210 آلاف شخص.
وأضاف أن أكثر من 21.5 مليون يمني يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية ويعاني 17.3 مليون من الجوع الحاد ، بما في ذلك أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقال إن في نظر القوى الإمبريالية في لندن وواشنطن ووكلائها الإقليميين ، فإن الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني والأزمة الإنسانية التي تلت ذلك التي تجتاح اليمن ، وكذلك الصومال وأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا ، هي مجرد أضرار جانبية في النضال والكفاح من أجل الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة.
- المصدر: عرب جورنال
- المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع