السيد عبدالملك الحوثي : لو كان لصنعاء علاقات مع السويد لطردنا سفيرها
السياسية- متابعات:
أكّد قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، أمس الجمعة، أنّ “جريمة حرق المصحف الشريف استهدافٌ كبير للمسلمين وحرب عليهم واستهداف لأقدس المقدسات”.
وقال السيد عبدالملك الحوثي خلال كلمة له بمناسبة “جمعة رجب”، ذكرى دخول أهل اليمن الإسلام، إن “حرق المصحف في أوروبا يأتي في سياق حربها على المجتمع البشري وسعيها لفصله عن القرآن وترسيخ العداء له وللإسلام”.
وشدد على أنّه لا مبرر لهم في حرق القرآن الكريم، واصفاً ما جرى “بالتصرف العدائي والإجرامي والمسيئ لكل الكتب الإلهية”.
وأضاف: “حرق القرآن الكريم وإعلان العداء له وللإسلام، يمثّل استفزازاً كبيراً جداً للمسلمين واستهانة بهم، وهو شاهدٌ على مدى انزعاج قوى الشر من القرآن وضعفها أمامه”. وأضاف: “أعداء الإسلام لهم نشاط واسع في محاربة القرآن وفصل الأمة عنه”.
وأوضح قائد الثورة أنّ “انتشار الإسلام في المجتمعات الأوروبية وغير المسلمة أثار قلق أعداء الإسلام وأزعجهم ودفعهم لحرق القرآن الكريم”.
كما رأى أنّ “الطواغيت يحاولون أنّ يصنعوا حواجز بين الناس والقرآن الكريم لأنّهم يرون فيه أكبر خطر لهم وأكبر منقذ للبشرية”.
طرد السفير السويدي
وأكّد السيد عبدالملك الحوثي، أنّه “لو كان لليمن أي علاقة دبلوماسية مع السويد، أو مع سفير سويدي، لتمّ طرده”، ومضيفاً: “كان ليكون هناك موقف أكبر من ذلك لليمن على المستوى العملي”.
وقال إنّه ينبغي على المسلمين أن يوحدوا صفّهم للضغط على البلدان التي تفتح المجال للاستهدافات العدائية للإسلام.
وأضاف: “السوق الكبيرة لمنتجات الدول الغربية هي العالم الإسلامي لأنّه غير منتج ويعتمد على استهلاك بضائع الغرب ومنتجاته”، معرباً عن أسفه أن “العالم الإسلامي لم يعد يقف أيّ موقف قوي وموحد حتى على مستوى اجتماع الكلمة”.
وأضاف قائلاً: “من المؤسف أن يصل واقع المسلمين لأن يكون هناك 50 دولة إسلامية لا تستطيع الاجتماع على إجراء موحّد دبلوماسي أو اقتصادي لقضية بحجم إحراق القرآن الكريم”.
اللوبي الإسرائيلي أكبر معاد للإسلام
وأكّد السيد عبد الملك الحوثي، أنّ “اللوبي الصهيوني اليهودي يتصدّر أكبر نشاط معاد للإسلام والقرآن والمسلمين في الساحة العالمية”. مشيراً إلى أنّ جزءاً كبيراً من نشاط اللوبي الصهيوني اليهودي يستهدفنا في بلداننا لكنه ينشط في أميركا وأوروبا ومختلف البلدان” .
وأضاف: “سكوت الكثير من المسلمين عن حرق القرآن الكريم جرم كبير وتقصير عظيم وتفريط رهيب وتنصل تام عن المسؤولية”.
وذكّر قائد الثورة بحادثة اتخاذ “النظام السعودي إجراءات تتعلق بعلاقته مع كندا”، عندما صدرت تصريحات عن مسؤولين كنديين تتهم الرياض بانتهاك حقوق الإنسان.
وختم قائد الثورة الله خطابه بالقول: “إذا سكت المجتمع الإسلامي عن استهداف أقدس مقدساته، فلن يتحرك تجاه أي قضية أخرى ولن يقف الموقف المشرّف تجاه أيّ استهداف”.
لمقاطعة الدول التي تتبنى التصرفات المسيئة للإسلام
ودعا السيد عبد الملك الحوثي إلى مقاطعة منتجات الدول التي تتبنى رسمياً فتح المجال أمام التصرفات العدائية المسيئة للإسلام والمسلمين. وقال: “إذا لم يكن لنا موقف من استهداف القرآن، فما هي المسألة أو الموضوع أو الاعتداء الذي يمكن أن يكون لنا موقف تجاهه”؟
وأشاد قائد الثورة، بكل الذين تحركوا وكان لهم موقف واضح وشجاع، بدءاً من الشعب اليمني الذي خرج في مسيرات غاضبة وعبّر بكل قوّة عن موقفه المناصر للقرآن الكريم.
- المصدر: الميادين نت
- المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع